أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-04-2015
3121
التاريخ: 29-3-2016
3370
التاريخ: 18-10-2015
4094
التاريخ: 29-3-2016
3036
|
تقدمت الفتية من ابناء الامام الحسن وهم في غضارة العمر وريعان الشهاب فجعلوا يتسابقون الى الموت ليفدون عمهم بأرواحهم ومنهم عبد اللّه بن الحسن ويكنى أبا بكر وأمه أم ولد يقال لها رملة وقد برز إلى الحرب فتناهبت جسمه السيوف والرماح وخر صريعا إلى الأرض يتخبط بدمه الزاكي ؛ وفي طليعة ابناء الامام الحسن القاسم وكان فيما وصفه المؤرخون كالقمر في بهائه وجماله وكرونق الزهور في زهوه ونضارته وقد انعم اللّه عليه وهو في سنه المبكر باشراق العقل وفطنة النفس وعزة الايمان وقد غذاه عمه بمواهبه وأفرغ عليه اشعة من روحه حتى صار مثلا للكمال وقدوة للأيمان , ثم برز القاسم , وكان القاسم يرنو الى عمه ويتطلع إلى محنته ويود أن يرد عنه عوادي الاعداء بدمه وكان يقول : لا يقتل عمي وأنا أحمل السيف ؛ ولما رأى وحدة عمه احاطت به الآلام الهائلة واندفع يطلب منه الأذن ليجاهد بين يديه فاعتنقه الامام وعيناه تفيضان دموعا وأذن له بالجهاد بعد الحاحه وانطلق الفتى ببطولة رائعة وهو لا يعرف الخوف ويهزأ من الحياة ولم يضف على جسده لامة حرب وانما صحب معه سيفه والتحم مع الأعداء يضرب الأعناق ويحصد الرؤوس كأن المنايا كانت طوع أمره يقذف بها من يشاء وبينما هو يقاتل اذ انقطع شسع نعله فانف سليل النبوة ان تكون احدى رجليه بلا نعل فوقف يشده متحديا تلك الوحوش الكاسرة وغير حافل بها واغتنم هذه الفرصة الوغد الخبيث عمرو بن سعد الأزدي فقال : واللّه لأشدن عليه فانكر عليه ذلك حميد بن مسلم وراح يقول له : سبحان اللّه!! وما تريد بذلك؟ يكفيك هؤلاء القوم الذين ما يبقون على أحد منهم ؛ فلم يعن به وشد عليه فضربه بالسيف على رأسه الشريف وهوى إلى الارض صريعا كما تهوى النجوم ونادى رافعا صوته : يا عماه.
وتقطع قلب الامام وهرع نحو ابن أخيه فعمد إلى قاتله فضربه بالسيف فاتقاها بساعده فقطعها من المرفق وطرحه أرضا فحملت خيل اهل الكوفة لاستنقاذه الا انه هلك الاثيم تحت حوافرها وانعطف الامام نحو ابن أخيه فجعل يقبله والفتى يفحص بيديه ورجليه وجعل الامام يخاطبه بذوب روحه قائلا؟ بعدا لقوم قتلوك ومن خصمهم يوم القيامة فيك جدك , عزّ واللّه على عمك أن تدعوه فلا يجيبك أو يجيبك فلا ينفعك صوت واللّه هذا يوم كثر واتره وقل ناصره .
وحمل الفتى بين ذراعيه وهو يفحص برجليه كالطير المذبوح وجاء به فالقاه بجوار ولده علي الأكبر وسائر القتلى من اهل البيت وأخذ يطيل النظر إلى تلك الكواكب المشرقة من أهل بيته فجعل يدعو على السفكة المجرمين من أعدائه ويدعو البقية الباقية من أهل بيته بالخلود الى الصبر قائلا : اللهم احصهم عددا ولا تغادر منهم أحدا ولا تغفر لهم أبدا صبرا يا بني عمومتي صبرا يا أهل بيتي لا رأيتم هوانا بعد هذا اليوم أبدا ؛ لك اللّه يا أبا عبد اللّه على هذه الرزايا والكوارث التي تميد من هولها الجبال وتعصف بحلم أي انسان كان.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|