المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8824 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
صلاة الليل بإشارات القرآنية
2024-04-18
الائمة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر
2024-04-18
معنى الصد
2024-04-18
ان الذي يموت كافر لا ينفعه عمل
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملتان الحادية عشرة والثانية عشرة.
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملة الثالثة عشرة السنة الثامنة والثلاثون.
2024-04-18

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


إخبار الإمام علي (عليه السلام) بقتل الحسين بأرض كربلاء  
  
8314   05:47 مساءً   التاريخ: 12-6-2019
المؤلف : السيد تحسين آل شبيب .
الكتاب أو المصدر : مرقد الإمام الحسين (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ص56-61.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / استشهاد الإمام الحسين (عليه السّلام) ويوم عاشوراء /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-5-2019 3964
التاريخ: 8-04-2015 3347
التاريخ: 27/9/2022 1560
التاريخ: 28-3-2016 3157

عن علي بن محمد، عن يحيى بن زكريا، عن رجل، عن عامر الشعبي، قال: قال علي وهو على شاطئ الفرات: صبرا أبا عبد الله، ثم قال: دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعيناه تفيضان، فقلت: أحدث حدث؟ فقال: أخبرني جبريل أن حسينا يقتل بشاطئ الفرات، ثم قال: أتحب أن أريك من تربته؟ قلت: نعم، فقبض قبضة من تربتها فوضعها في كفي، فما ملكت عيني أن فاضتا.

قال ابن سعد: أخبرنا عبد الله بن موسى، قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن هانئ، عن علي قال: ليقتلن الحسين بن علي قتلا، وإني لأعرف تربة الأرض التي يقتل بها، يقتل بقرية قريب من النهرين.

في رواية يحيى بن حماد، قال: حدثنا أبو عوانة، عن عطاء بن السائب، عن ميمون، عن شيبان بن محزم، قال: وكان عثمانيا يبغض عليا! قال: رجع علي من صفين، قال: فانتهينا إلى موضع، قال: فقال: ما يسمى هذا الموضع؟ قال: قلنا: كربلاء، قال: ثم قعد على رابية، وقال: يقتل ها هنا قوم أفضل شهداء على وجه الأرض لا يكون شهداء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، قال: قلت: بعض كذباته ورب الكعبة! قال: فقلت لغلامي - وقسمة حمار ميت - جئتني برجل هذا الحمار فأوقدته في المقعد الذي كان فيه قاعدا: فلما قتل الحسين قلت لأصحابي: إنطلقوا ننظر، فانتهينا إلى المكان، وإذا جسد الحسين على رجل الحمار، وإذا أصحابه ربضة حوله .

أخرج محب الدين الطبري، قال: أخرج أحمد وابن الضحاك عن علي (رضي الله عنه) قال:

دخلت على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وعيناه تفيضان قلت: يا نبي الله أغضبك أحد؟ ما

شأن عينيك تفيضان؟ قال: قام من عندي جبريل (عليه السلام) قبل، وحدثني: أن الحسين يقتل بشط الفرات، قال: فقال: هل لك إلى أن أشمك من تربته؟ قلت: نعم، فمد يده فقبض قبضة من

تراب فأعطانيها، فلم أملك عيني أن فاضتا .

أخرج أحمد في المسند قال: نا محمد بن عبيد، نا شرحبيل بن مدرك، عن عبد الله بن نجى، عن أبيه، أنه سار مع علي (عليه السلام)، فلما جاءوا نينوى وهو منطلق إلى صفين، فنادى علي: أصبر أبا عبد الله، أصبر أبا عبد الله بشط الفرات، قلت: وماذا؟ قال: دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ذات يوم وعيناه تفيضان: قلت: يا نبي الله! أغضبك أحد؟ ما شأن عينيك تفيضان؟ قال: بلى، قام من عندي جبريل قبل، فحدثني: أن الحسين يقتل بشط الفرات، قال: فقال: هل لك أن أشهدك من تربته؟

قال: قلت: نعم، فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها، فلم أملك عيني أن فاضتا .

- أخرج نصر بن مزاحم في كتابه (صفين) عن سعيد بن حكيم العبسي، عن الحسين بن كثير، عن أبيه: أن عليا أتى كربلاء فوقف بها فقيل: يا أمير المؤمنين هذه كربلاء، قال: ذات كرب وبلاء، ثم أومأ بيده إلى مكان فقال: هاهنا موضع رحالهم، ومناخ ركابهم، وأومأ بيده إلى موضع آخر فقال: ها هنا مهراق دمائهم .

وأخرج الحافظ أبو نعيم في دلائل النبوة، بالإسناد عن أصبغ بن نباتة قال: أتينا مع علي موضع قبر الحسين فقال: هاهنا مناخ ركابهم، وموضع رحالهم، ومهراق دمائهم، فتية من آل محمد يقتلون بهذه العرصة تبكي عليهم السماء والأرض .

وروى الحسين بن كثير وعبد خير قالا: لما وصل علي (عليه السلام) إلى كربلاء وقف وبكى وقال: بأبي أغيلمة تقتل هاهنا، هذا مناخ ركابهم، هذا موضع رحالهم، هذا مصرع الرجال، ثم زاد بكاؤه .

وقال الحافظ ابن كثير في تاريخه: قد روى محمد بن سعد وغيره من غير وجه عن علي بن أبي طالب: أنه مر بكربلاء عند أشجار الحنظل وهو ذاهب إلى صفين.

فسأل عن اسمها فقيل: كربلاء، فقال: كرب وبلاء، فنزل وصلى عند شجرة هناك ثم قال: يقتل هاهنا شهداء هم خير الشهداء غير الصحابة، يدخلون الجنة بغير حساب، وأشار إلى مكان هناك، فعلموه بشئ، فقتل فيه الحسين .

ذكر الخوارزمي حديثا أخرجه الحافظ الطبراني عن شيبان وكان عثمانيا قال: إني لمع علي إذ أتى كربلاء، فقال: في هذا الموضع شهداء ليس مثلهم شهداء إلا شهداء بدر .

فقال: وفي رواية أن أمير المؤمنين (عليه السلام) لما سار إلى صفين نزل كربلاء وقال لابن عباس: أتدري ما هذه البقعة؟ قال: لا، قال: لو عرفتها لبكيت بكائي، ثم بكى بكاء شديدا، ثم قال: ما لي ولآل أبي سفيان؟ ثم التفت إلى الحسين وقال: صبرا يا بني فقد لقي منهم أبوك مثل الذي تلقى بعده .

عن مصعب بن سلام، قال أبو حيان التميمي، عن أبي عبيدة، عن هرثمة بن سليم قال: غزونا مع علي بن أبي طالب صفين، فلما نزلنا بكربلاء صلى بنا صلاة، فلما سلم رفع إليه من تربتها فشمها ثم قال: واها لك أيتها التربة، ليحشرن منك قوم يدخلون الجنة بغير حساب، فلما رجع هرثمة من غزوته إلى امرأته، وهي جرداء بنت سمير، وكانت شيعة لعلي، فقال لها زوجها هرثمة: ألا أعجبك من صديقك أبي الحسن؟ لما نزلنا كربلاء رفع إليه من تربتها فشمها وقال:

واها لك يا تربة، ليحشرن منك قوم يدخلون الجنة بغير حساب وما علمه بالغيب؟

فقالت: دعنا منك أيها الرجل، فإن أمير المؤمنين لم يقل إلا حقا.

فلما بعث عبيد الله بن زياد البعث الذي بعثه إلى الحسين بن علي وأصحابه، عرفت المنزل الذي نزل بنا علي فيه والبقعة التي رفع إليه من ترابها، والقول الذي قال، فكرهت مسيري فأقبلت على فرسي حتى وقفت على الحسين، فسلمت عليه، وحدثته بالذي سمعت من أبيه في هذا المنزل، فقال الحسين: معنا أنت أو علينا؟ فقلت: يا ابن رسول الله، لا معك ولا عليك. تركت أهلي وولدي أخاف

عليهم من ابن زياد. فقال الحسين: فول هربا حتى لا ترى لنا مقتلا، فوالذي نفس محمد بيده لا يرى مقتلنا اليوم رجل ولا يغيثنا إلا أدخله الله النار.

قال: فأقبلت في الأرض هاربا حتى خفي علي مقتله .

ورواه ابن سعد بلفظ آخر، قال: أخبرنا يحيى بن حماد، قال: حدثنا أبو عوانه، عن سليمان، قال: حدثنا أبو عبيده الضبي، دخلنا على أبي حين أقبل من صفين وهو مع علي، وهو جالس على دكان وله امرأة يقال لها: حرداء، هي أشد حبا لعلي، وأشد لقوله تصديقا.

فجاءت شاة فبعرت، فقال: لقد ذكرني بعض بعر هذه الشاة حديثا لعلي، قالوا: وما علم علي بهذا؟

قال: أقبلنا فرجعنا من صفين فنزلنا كربلاء، فصلى بنا علي صلاة الفجر بين شجرات ودوحات حرمل، ثم أخذ كفا من بعر الغزلان فشمه، ثم قال: أوه، أوه يقتل بهذا الغائط قوم يدخلون الجنة بغير حساب. قالت حرداء: وما تنكر من هذا؟ هو أعلم بما قال منك، نادت بذلك وهي في جوف البيت .

عن مصعب بن سلام قال: حدثنا الأجلح بن عبد الله الندي، عن أبي جحيفة قال: جاء عروة البارقي إلى سعيد بن وهب. فسأله وأنا أسمع فقال: حديث حدثنيه عن علي بن أبي طالب. قال: نعم، بعثني مخنف بن سليم إلى علي. فأتيته بكربلاء، فوجدته يشير بيده ويقول: هاهنا هاهنا. فقال له رجل: وما ذلك يا أمير المؤمنين؟ قال: ثقل لآل محمد ينزل هاهنا، فويل لهم منكم، وويل لكم منهم.

فقال له الرجل: ما معنى هذا الكلام يا أمير المؤمنين؟ قال: ويل لهم منكم، تقتلونهم، وويل لكم منهم، يدخلكم الله بقتلهم إلى النار .

عن علي بن الحسين، عن سعد، عن ابن عيسى، عن محمد البرقي، عن عبد العظيم الحسني، عن الحسن بن الحكم النخعي، عن كثير بن شهاب الحارثي، قال: بينا نحن جلوس عند أمير المؤمنين (عليه السلام) في الرحبة إذ طلع الحسين (عليه السلام) عليه فضحك علي حتى بدت نواجذه، ثم قال: إن الله ذكر قوما فقال: فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظري * والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ليقتلن هذا، ولتبكين عليه السماء والأرض.

عن جعفر بن محمد الفزاري معنعنا، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان الحسين (عليه السلام) مع أمة تحمله فأخذه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وقال: لعن الله قاتلك، ولعن الله سالبك، وأهلك الله المتوازرين عليك، وحكم الله بيني وبين من أعان عليك.

قالت فاطمة الزهراء (عليها السلام): يا أبة أي شيء تقول؟ قال: يا بنتاه ذكرت ما يصيبه بعدي وبعدك من الأذى والظلم والغدر والبغي، وهو يومئذ في عصبة كأنهم نجوم السماء يتهادون إلى القتل، وكأني أنظر إلى معسكرهم، وإلى موضع رجالهم وتربتهم.

قالت: يا أبة وأين هذا الموضع الذي تصف؟ قال: موضع يقال له: كربلاء هي دار كرب وبلاء علينا وعلى الأئمة، يخرج عليهم شرار أمتي " لو أن أحدهم شفع " له من في السماوات والأرضين فاشفعوا فيه، وهم مخلدون في النار.

قالت: يا أبة فيقتل؟ قال: نعم يا بنتاه، وما قتل قتلته أحد كان قبله وتبكيه أهل السماوات والأرضين، والملائكة، والوحش، والحيتان، والنباتات، والبحار والجبال، ولو يؤذن لها ما بقي على الأرض متنفس، ويأتيه قوم من محبينا ليس إليه غيرهم أولئك مصابيح في ظلمات الجور، وهم الشفعاء وهم واردون حوضي غدا أعرفهم إذا وردوا علي بسيماهم وكل أهل دين يطلبون أئمتهم، وهم يطلبوننا لا يطلبون غيرنا، وهم قوام الأرض: وبهم ينزل الغيث.

فقالت: فاطمة الزهراء (عليها السلام): يا أبة إنا لله وبكت، فقال لها: يا بنتاه إن أفضل أهل الجنان هم الشهداء في الدنيا، بذلوا أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة، يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا، فما عند الله خير من الدنيا وما فيها قتلة أهون من ميتة، ومن كتب عليه القتل، خرج إلى مضجعه، ومن لم يقتل فسوف يموت، يا فاطمة بنت محمد: أما تحبين أن تأمري غدا بأمر فتطاعي في هذا الخلق عند الحساب؟ أما ترضين أن يكون ابنك من حملة العرش؟ أما ترضين أن يكون أبوك يأتونه يسألونه الشفاعة؟ أما ترضين أن يكون بعلك قسيم النار، يأمر النار فتطيعه يخرج منها من يشاء؟

أما ترضين أن تنظري إلى الملائكة على أرجاء السماء وينظروا إليك وإلى ما تأمرين به، وينظروا إلى بعلك إذا أفلجت حجته على الخلائق، وأمرت النار أن تطيعه؟

أما ترضين أن تكون الملائكة تبكي لابنك ويأسف عليه كل شئ؟ أما ترضين أن يكون من آتاه زائرا في ضمان الله، ويكون من آتاه بمنزلة من حج إلى بيت الله الحرام واعتمر، ولم يخل من الرحمة طرفة عين، وإذا مات مات شهيدا، وإن بقي لم تزل الحفظة تدعو له ما بقي، ولم يزل في حفظ الله وأمنه حتى يفارق الدنيا. قالت: يا أبة سلمت ورضيت وتوكلت على الله، فمسح على

قلبها ومسح عينها، وقال: إني وبعلك وأنت وابنيك في مكان تقر عيناك ويفرح قلبك .

عن محمد الحميري، عن أبيه، عن أحمد بن محمد بن يحيى، عن محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده (عليه السلام) أن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) دخل يوما إلى الحسن (عليه السلام) فلما نظر إليه بكى، فقال له: ما يبكيك يا أبا عبد الله؟ قال: أبكي لما يصنع بك، فقال له الحسن (عليه السلام): إن الذي يؤتى إلي يدس إلي فأقتل به، ولكن لا يوم كيومك يا أبا عبد الله، يزدلف ثلاثون ألف رجل يدعون أنهم من أمة جدنا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وينتحلون دين الإسلام، فيجتمعون على قتلك وسفك دمك، وانتهاك حرمتك، وسبي ذراريك ونسائك، وانتهاب ثقلك، فعندها تحل ببني أمية اللعنة، وتمطر السماء رمادا ودما، ويبكي عليك كل شئ حتى الوحوش في الفلوات، والحيتان في البحار .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






قسم الشؤون الفكرية يصدر العدد الثامن والثلاثين من مجلة دراسات استشراقية
مجمع أبي الفضل العباس (عليه السلام) يستقبل الطلبة المشاركين في حفل التخرج المركزي
جامعة الكفيل تحيي ذكرى هدم مراقد أئمة البقيع (عليهم السلام)
الانتهاء من خياطة الأوشحة والأعلام الخاصة بالحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات