أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-3-2016
3476
التاريخ: 28-3-2016
18317
التاريخ: 29-3-2016
3178
التاريخ: 28-3-2016
3801
|
انبرى إلى ساحات الجهاد والشرف عمرو بن قرظة الأنصاري وهو من افذاذ الأنصار وأحرارهم وقد خاض في استبسال معركة الفداء والايمان فجعل يحصد الرؤوس وينزل الدمار والموت بالأعداء وهو يرتجز :
قد علمت كتيبة الأنصار اني سأحمي حوزة الذمار
ضرب غلام غير نكس شار دون حسين مهجتي ودار
ودلل بهذا الرجز على أنه من حماة الذمار واصحاب الامام كلهم موصوفون بهذه الظاهرة فهم نخبة المسلمين في حماية الذمار والحفاظ على العهد وأعلن لهم أنه سينزل بهم الضربات القاسية ويحاربهم ببسالة وشجاعة ليذب عن سيده الحسين ويفديه بنفسه ومهجته وجعل يقاتل بنية صادقة وعزم ثابت حتى استشهد وسمت روحه الى الرفيق الأعلى وكان له أخ من الضالين مع ابن سعد فلما رأى اخاه قتيلا دنا من معسكر الامام واندفع يصيح : يا حسين يا كذاب ابن الكذاب اضللت أخي حتى قتلته ؛ ورد عليه الامام : ان اللّه لم يضل أخاك ولكنه هداه واضلك .
لقد هدى اللّه عمروا وعمّر قلبه بالايمان فجاهد حتى استشهد عن اقدس قضية في الاسلام وأما اخوه فقد اضله اللّه وازاغ قلبه فاشترك في أخطر جريمة يقترفها الأشقياء.
وضاق المعسكر الأموي ذرعا من المبارزة فقد رسم أصحاب الامام صورا رائعة للبطولات وقد ضج الجيش من الخسائر الفادحة التي مني بها وقد رأى عمرو بن الحجاج الزبيدي وهو من الأعضاء البارزين في قيادة جيش ابن سعد أن الاستمرار في المبارزة سيؤدي إلى هلاك جيشه وذلك لشدة بأس أصحاب الامام وقوة يقينهم واستهانتهم بالموت فهتف بجيشه ينهاهم عن المبارزة قائلا : يا حمقاء أتدرون من تقاتلون؟ تقاتلون نقاوة فرسان أهل المصر وقوما مستقلين مستميتين فلا يبرزن لهم منكم أحد إلا قتلوه , واللّه لو لم ترموهم إلا بالحجارة لقتلتموهم .
ووضعت هذه الكلمات اليد على السمات البارزة من صفات أصحاب الامام واتجاهاتهم وهي :
أ ـ إنهم فرسان اهل المصر بما يملكون من البطولات النادرة وقوة الارادة التي لم تتوفر في جيش ابن سعد.
ب ـ انهم اهل البصائر الذين وعوا الحق وفهموا القيم النبيلة التي رفع شعارها الامام وناضل من اجلها فهم يقاتلون على بصيرة وبينة من امرهم وليسوا كخصومهم الذين تردوا في الغواية وماجوا في الباطل والضلال.
ج ـ انهم مستميتون في دفاعهم عن الامام (عليه السلام) ولا أمل لهم في الحياة ؛ لقد توفرت فيهم جميع فضائل الانسان من العقل الراجح والشجاعة الفائقة والشرف الرفيع والايمان العميق.
يقول المؤرخون : ان ابن سعد قد استصوب رأي ابن الحجاج فاصدر اوامره الى جميع قواته بترك المبارزة مع اصحاب الامام .
وشن عمرو بن الحجاج هجوما عاما على اصحاب الامام والتحموا معهم التحاما رهيبا واشتد للقتال كأشد ما يكون القتال عنفا وقد تكبد كلا الفريقين بخسائر كبيرة في الأرواح.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|