أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-14
413
التاريخ: 28-3-2016
3903
التاريخ: 14-11-2017
3708
التاريخ: 17-3-2016
3893
|
حينما ألم المرض بالنبي (صلّى الله عليه وآله) أيقن بمفارقته لهذه الحياة وحدّثته نفسه أن يذهب ليودّع مقابر المسلمين ويستغفر لهم فاستدعى أبا مويهبة في غلس الليل البهيم فلمّا مثل عنده أمره أن يمضي معه إلى البقيع قائلاً له : لقد أمرت بالاستغفار لأهل البقيع ؛ فلذا بعثت إليك للانطلاق معي , وسار النبي (صلّى الله عليه وآله) حتّى انتهى إلى بقيع الغرقد فسلّم على الأموات وقال لهم : السّلام عليكم يا أهل المقابر ليهنئكم ما أصبحتم فيه مما أصبح الناس فيه ؛ أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم يتبع آخرها أوّلها الآخرة شرّ من الاُولى.
لقد استشفّ (صلّى الله عليه وآله) من وراء الغيب ما تُمنى به اُمّته من الانقلاب على الأعقاب وما تصاب به من الانحراف بدينها وعقيدتها وأنها ستواجه أمواجاً رهيبة من الفتن والضلال تعصف بها إلى مجاهل سحيقة من هذه الحياة والتفت (صلّى الله عليه وآله) إلى أبي مويهبة قائلاً له : يا أبا مويهبة إنّي قد اُوتيت مفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها ثمّ الجنّة فخُيّرت بين ذلك وبين لقاء ربي والجنّة.
فبهر أبو مويهبة وانطلق قائلاً : بأبي أنت واُمّي! فخذ مفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها ثمّ الجنّة. فقال (صلّى الله عليه وآله) : لا والله لقد اخترت لقاء ربي والجنّة , واستغفر (صلّى الله عليه وآله) لأهل البقيع ثمّ انصرف إلى منزله (صلّى الله عليه وآله) فاستقبله عائشة وكانت تشكو صداعاً في رأسها وهي تقول : وا رأساه!
فقال (صلى الله عليه واله) : بل أنا والله يا عائشة أقول وا رأساه! ما ضرّك لو متّ قبلي فقمت عليك وكفّنتك وصلّيت عليك ودفنتك؟, فأثار ذلك حفيظتها واندفعت تقول : والله لكأنّي بك لو فعلت ذلك لقد رجعت إلى بيتي فأعرست فيه ببعض نسائك.
فتبسّم النبي (صلى الله عليه واله) وجعل يطوف بأزواجه وقد رأى نفسه أنّه في حاجة إلى التمريض فاستأذن أزواجه أن يمرض في بيت عائشة فأذنّ له في ذلك فخرج عاصباً رأسه معتمداً على علي بن أبي طالب وعمّه العباس وقدماه لا تكادان تحملانه من المرض حتّى دخل بيت عائشة.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|