الفيلسوف ليوسيبوس

وهو أول من قال بالنظرية الذرية للمادة ، ومع ذلك فلقد كان تلميذه ديموقراط هو الذي وسع هذه النظرية وطورها كم كان السبب في انتشارها وشهرتها . وتقول النظرية الذرية للمادة : بأن العالم يتكون من جزيئات صغيرة ولا يمكن اختزالها إلى جزيئات اصغر منها وأساسياً هذه الجزيئات أو الذرات تتشابه تشابهاً أساسياً ولها صفة الدوام ، ولكنها تختلف فيما بينها في الحجم والشكل والمكان . وتحتل هذه الذرات جزءاً من فراغ يفصلها عن بعضها ويسمح لها بالحركة فيه . والمواد التي تتكون من هذه الذرات تبقى كما هي طالما بقيت الذرات معاً . وتتحلل المواد حينما تبتعد الذرات عن بعضها .

ومع أن هذه النظرية الذرية الأولى قد بقيت معترفاً بها لمدة 2000 سنة بعد ذلك فإن أحد عظماء المفكرين الإغريق وهو أرسطو لم يقتنع بها . ولكنه أيد نظرية العناصر الأربعة التي قال بها إمبيدوقليس والتي أضاف إليها افكاراً من عنده ، حيث اقترح إضافة عنصر خامس إلى هذه العناصر وصفه بأنه الروح أو الجوهر أو الأثير . وكان يعتقد أن هذا العنصر خالد ولا يتغير . وكان لفكرة أرسطو عن طبيعة المادة تأثيراً كبيراً وهاماً على الأبحاث العلمية في القرون التالية .