أقرأ أيضاً
التاريخ: 27/11/2022
2144
التاريخ: 8-06-2015
4248
التاريخ: 10-12-2015
4854
التاريخ: 8-06-2015
20959
|
مقا- وهن : كلمتان ، تدلّ إحداهما على ضعف ، والاخرى على زمان.
فالأولى- وهن الشيء يهن وهنا : ضعف ، وأوهنته أنا. ومن هذا الواهنة القصيرى من الأضلاع ، وهي أسفلها. والوهنانة : المرأة القليلة الحركة ، الثقيلة القيام والقعود.
والكلمة الثانية- الوهن والموهن : ساعة تمضى من الليل.
العين 4/ 92- الوهن : الضعف في العمل وفي الأشياء ، وكذلك في العظم ونحوه ، وقد وهن العظم يهن وهنا. وأوهنه يوهنه ، ورجل واهن في الأمر والعمل ، وموهون في العظم والبدن.
مصبا- وهن يهن من باب وعد : ضعف ، فهو واهن في الأمر والعمل والبدن. ووهنته : أضعفته ، يتعدّى ولا يتعدّى في لغة. والأجود أن يتعدّى بالهمزة.
والوهن بفتحتين لغة في المصدر. ووهن يهن بكسرتين لغة.
الفروق 93- الفرق بين الوهن والضعف : أنّ الضعف ضدّ القوّة ، وهو من فعل اللّه تعالى ، كما أنّ القوّة من فعل اللّه ، تقول : خلقه اللّه ضعيفا أو قويّا : {وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا } [النساء : 28] والوهن : هو أن يفعل الإنسان فعل الضعيف ، تقول : وهن في الأمر وهو واهن ، إذا أخذ فيه أخذ الضعيف : {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ} [آل عمران : 139].
ويدلّ عليه : أنّه لا يقال : خلقه اللّه واهنا. ويجوز أن يقال : إنّ الوهن هو انكسار الحدّ والخوف ونحوه. والضعف نقصان القوّة.
التحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو حصول ضعف في أثر عامل إمّا في عمل أو بدن أو فكر أو مقام أو عامل طبيعيّ .
والضعف : يقابل القوّة ، وهو أمر تكوينيّ كالقوّة الذاتيّة.
والفتور : ضعف ولين يحصل بعد الشدّة والقوّة.
والرخو : يقابل الشدّة ، ويقال بالفارسيّة- سستى.
واللين : يقابل الخشونة.
والهون : يقابل الكرامة ، فهو ذلّة في نفس الشيء من حيث هو.
والذلّة : يلاحظ فيه الهوان باستعلاء الغير وتأثيره.
والهوى : تمايل الى سفل.
والهور : ضعف في شيء يجعله في معرض السقوط.
والونى : مطلق فتور كما سبق.
ولا يخفى أنّ فيما بين موادّ الوهن والهون والهور والهوى والوهي والوهص والوهط : اشتقاق أكبر ، ويجمعها حصول الضعف والتسفّل.
وأمّا إطلاق الوهن على ساعة مظلمة من منتصف الليل : فباعتبار ضعف طبيعيّ يحصل فيها.
{ وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [آل عمران : 139]. { فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ} [محمد : 35]. {وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ} [النساء : 104].
ولا تهنوا : أي لا يحصل لكم ضعف عرضيّ في موارد المقابلة والخلاف والقتال ، حتّى يرى منكم الحزن أو الاستسلام أو الاضطراب ، إذا كنتم مؤمنين باللّه خالق الأشياء ومدبّرها ومقدّرها ، والمؤمن هو الأعلى والأرفع من جميع الجهات. والابتغاء : الطلب الشديد ، والاضافة إمّا منسوبة الى الفاعل أو الى المفعول.
وهذه الآيات الكريمة في مورد الوهن في الإرادة والعمل.
وفي الموضوع الخارجيّ : كما في :
{ قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا } [مريم : 4]. {وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ} [العنكبوت : 41] فانّ الضعف الحاصل في العظم في أثر طول العيش يتعلّق بموضوع خارجيّ وهو العظم. وهكذا الوهن في بيت العنكبوت.
{وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ } [لقمان : 14] الوهن حال من الضمير الراجع الى الإنسان ، في حالة أنّه يكون وهنا على وهن ، فانّ الجنين ضعيف في غاية الضعف ، لا يقدر أن يديم حياته ساعة ، وهو من جميع الجهات محتاج الى تغذية الامّ وتنفيسها وحفظها وحراستها وتربيتها ، وكان في الأصل نطفة وعلقة ومضغة ليست لها حياة انسانيّة وقواها ، فهو كان حملا للامّ وهنا على وهن ، حملته مدّة تسعة أشهر.
وهذا المعنى أوفق من جهة اللفظ والمعنى ، ولا نحتاج الى إرجاع الحال الى الامّ حتّى نحتاج الى تأويل أو تقدير.
{ذَلِكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ } [الأنفال : 18]. أي إنّ اللّه يضعّف برنامج كيدهم ومكرهم ، واللّه خير الماكرين.
__________________
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|