أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-06-2015
9736
التاريخ: 4-06-2015
14098
التاريخ: 20-10-2014
2727
التاريخ: 19-11-2015
12892
|
مقا- ولد : أصل صحيح ، وهو دليل النجل والنسل ، ثمّ يقاس عليه غيره.
من ذلك الولد ، وهو للواحد والجميع ، ويقال للواحد ولد أيضا. والوليدة الأنثى ، والجمع ولائد. وتولّد الشيء عن الشيء : حصل عنه.
مصبا- الوالد : الأب ، وجمعه بالواو والنون. والوالدة : الامّ ، وجمعها بالألف والتاء. والوالدان : الأب والامّ للتغليب ، والوليد : الصبيّ المولود ، والجمع ولدان. والصبيّة والأمة : وليدة ، والجمع ولائد. والولد : كلّ ما ولده شيء ، ويطلق على الذكر والأنثى والمثنّى والمجموع ، فعل بمعنى مفعول ، وهو مذكّر وجمعه أولاد ، والولد بالضمّ لغة فيه ، وقيس تجعل المضموم جمع المفتوح ، مثل اسد وأسد. وقد ولد يلد من باب وعد ، وكلّ ما له اذن من الحيوان فهو الّذى يلد.
والولادة : وضع الوالدة ولدها. والولاد بغير هاء : الحمل ، يقال : شاة والد أي حامل بيّنة الولاد ، ومنهم من يجعلها بمعنى الوضع ، وكسرهما أشهر من فتحهما.
واستولدتها : أحبلتها ، وأمّا أولدتها بمعنى استولدتها فغير ثبت ، وصرّح بعضهم بمنعه. وأولدت المرأة : حان ولادها ، كما يقال أحصد الزرع ، فلا يكون الرباعيّ إلّا لازما. وولّدتها القابلة توليدا : تولّت ولادتها. ورجل مولّد : عربيّ غير محض ، وكلام مولّد كذلك. ويقال للصغير مولود ، لقرب عهده من الولادة. والمولد : الموضع والوقت أيضا. والميلاد : الوقت لا غير.
العين 8/ 71- الولد : اسم يجمع الواحد والكثير والذكر والأنثى سواء.
وولده ورهطه في معنى. ويقال : ماله وولده ، أي ورهطه ، ويقال ولده. والولدة : جماعة الأولاد. ويقال : في تفسير- لم يزده ماله وولده إلّا خسارا ، أي رهطه.
وشاة والد : حامل ، والجميع ولّد. وجارية مولّدة : ولدت بين العرب ونشأت مع أولادهم ، وكذلك المولّد من العبيد ، وكلام مولّد : مستحدث لم يكن من كلام العرب. وأمّا التليدة من الجواري فهي الّتي تولد في ملك قوم وعندهم أبواها.
التحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو خروج شيء عن شيء ونتاجه بالتكوّن منه سواء كان في حيوان أو غيره مادّيّا أو معنويّا. ومن أظهر مصاديقه : ولادة الحيوان.
يقال : ولد يلد لدة وولادة وإلادة ومولدا ، من باب وعد يعد عدة ، فهو والد.
وولدت النبات لدة. وولد الكلام أي حدث وتخرّج. وتولّد الحديث. وأمة مولّدة ، وعبد مولّد ، أي مستحدث متخرّج من العرب.
ثمّ إن قلب الواو بالتاء أو بالألف شايع في المعتلّ الواويّ ، كما في- باب الافتعال منه ، والتأكيد ، والتقوى ، واقّتت ، والإعاء. وغيرها.
{أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا } [المجادلة : 2] . {وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ} [مريم : 33]. . { لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ } [البقرة : 233] {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ } [البقرة : 233] . { رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ } [نوح : 28]. فالأصل وهو تكوّن شيء عن شيء آخر : محفوظ ومنظور في هذه المشتقّات وهي- ولدن ، ولدت ، والدة ، ولد ، مولود ، والدات.
{قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ} [يونس : 68] . { وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا } [مريم : 92] . {وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا} [الكهف : 4] اتّخاذ الولد هو التبنّي ، أي جعل شخص من الملائكة أو من أفراد الإنسان أو من الأنبياء بمنزلة الابن للّه سبحانه ، وهذا يكشف عن الفقر والاحتياج والضعف في الوجود حتّى يتقوّى به ، وهو محال في مقام الالوهيّة ، وعلى هذا قال تعالى : وهو الغنيّ ، وما ينبغي له.
{أَلَا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ (151) وَلَدَ اللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} [الصافات : 151، 152] . {اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ} [الإخلاص : 2، 3]. { أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ} [الأنعام : 101]. {إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ} [النساء : 171] . فهو تعالى واحد على الإطلاق ومن جميع الجهات ، والتوليد يلازم التركيب والتجزية والمحدوديّة والاحتياج والفقر في ذاته ، فانّ الخروج عن شيء وهو التولّد ، عبارة عن التجزّي وانفكاك الأجزاء وتحقّق التعدّد والانفصال فيما بين الأجزاء وحدوث المتولّد ومحدوديّة فيهما ، وهذه الأمور كلّها تخالف التوحيد الحقّ.
وقد بحثنا تفصيلا في حقيقة التوحيد وخصوصيّاته في شرح الخطبة التوحيديّة للإمام الثامن (رسالة معرفة اللّه).
{إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ} [التغابن : 14].
فانّ أنواع الحبّ في الحياة الدنيا مرجعها ومنشأها حبّ النفس ، فلا يحبّ الإنسان المادّيّ شيئا إلّا من جهة حبّ نفسه ولنفسه ، وإذا كان حبّ شيء مزاحما لبرنامج حياته وتمايلات نفسه وشهواته : يبغضه ويخالفه وإن كان أقرب أرحامه منه ، كالزوج الملازم الشريك له في إدامة الحياة.
فللعاقل المتوجّه الى الحقّ أن يكون حبّه وبغضه للّه وفي اللّه ، ولو كان بالنسبة الى الزوج أو الأولاد أو الأموال أو الأصدقاء.
. {لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ} [البلد : 1 - 4] البلد : قطعة محدودة من الأرض عامرة أو غير عامرة. والحلّ : صفة كالملح ، بمعنى من يكون في انطلاق برفع أي ممنوعيّة. والوالد : كلّ ما أخرج من نفسه شيئا بالتكوين. والمولود : هو الخارج منه. والوالد عطف على قوله بهذا البلد ، أي ولا اقسم بالوالد وما ولده.
وليس المراد من الوالد : الأب الوالد لولده ، بل مطلق ما يخرج شيئا من نفسه إنسانا أو غير إنسان. والبلد في هذا المورد والد يخرج النبيّ الأكرم ، وهذا مصداق واحد من مصاديقه.
والكلمة تشمل الأشجار المورقة المثمرة ، والجبال المكوّنة بالمعادن ، والثوابت المنيرة ، والبحار المولّدة للبخار والسحاب ، والحيوانات المولّدة لأطفالها ، والأراضي المولّدة للنبات والحيوان.
وأمّا تخصيص الوالد بآدم النبيّ (عليه السلام) أو بإبراهيم الخليل (عليه السلام) أو برسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم) أو بغيرهم : فلا يناسب في المقام.
{عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ (15) مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ (16) يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ } [الواقعة : 15، 17] الولدان جمع الوليد وهو من يتّصف بالتولّد أي الخروج من شيء والتكوّن منه. وهؤلاء الولدان ليسوا من خلق عالم المادّة ، بل من عالم ما وراء المادّة ، ومن سنخ موجودات الجنّة ، والمتناسبة بوجود أهل الجنّة من جهة اللطافة والظرافة والصفاء والنورانيّة ، ويدلّ على هذا توصيفهم بالخلود ، فانّ الموجود المادّيّ لا خلود فيه.
ثمّ إنّ المادّة كما ذكرت : تستعمل في الذكر والأنثى.
__________________
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|