المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
إثر التبدل المناخي على النشاطات الأخرى Climatic Effects on other Activates
2024-11-25
أسيا Asia
2024-11-25
الآثار السلبية للنشاط البشري على المناخ The Negative Effects Of Humans Activity on Climate
2024-11-25
الإشعاع الشمسي Solar Radiation
2024-11-25
التوزيع الجغرافي للإقليم Cfa
2024-11-25
الفجل Radish (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-25



معنى كلمة سوم‌  
  
12873   07:53 مساءاً   التاريخ: 19-11-2015
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : تحقيق في كلمات القران الكريم
الجزء والصفحة : ج5 ، ص 334-338 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-11-2015 4113
التاريخ: 9-12-2015 17894
التاريخ: 4-11-2021 2305
التاريخ: 14-12-2015 9274

مصبا- سامت الماشية سوما من باب قال : رعت بنفسها ، فيتعدّى بالهمزة فيقال أسامها راعيها . قال ابن خالويه ولم يستعمل اسم مفعول من الرّباعيّ بل جعل نسيا منسيّا ، ويقال أسامها فهي سائمة والجمع سوائم . وسام البائع السلعة سوما من باب قال أيضا : عرضها للبيع ، وسامها المشتري واستامها : طلب بيعها ، ومنه لا يسوم أحدكم على سوم أخيه أي لا يشتر ، ويجوز حمله على البائع أيضا ، وقد تزاد الباء في المفعول فيقال سمت به . والتساوم بين اثنين أن يعرض البائع السلعة بثمن ويطلبها صاحبها بثمن دون الأوّل . وساومته سواما ، وتساومنا واستام على السلعة اي استام على سومي . والخيل المسوّمة : المرسلة وعليها ركبانها . والمرعيّة ، والمعلّمة .

مقا- سوم : أصل يدلّ على طلب الشي‌ء . يقال سمت الشي‌ء أسومه سوما ، ومنه السوم في الشراء والبيع ، ومن الباب سامت الراعية تسوم ، وأسمتها أنا- فيه تسيمون- أي ترعون . ويقال سوّمت فلانا في مالي تسويما ، إذا حكّمته في مالك .

وسوّمت غلامي : خلّيته وما يريد . والخيل المسوّمة : المرسلة وعليها ركبانها . وأصل ذلك كلّه واحد . وممّا شذّ عن الباب السومة وهي العلامة تجعل في الشي‌ء ، والسيما مقصور من ذلك ، فإذا مدّوه قالوا السيماء .

مفر- السوم : أصله الذهاب في ابتغاء الشي‌ء ، فهو لفظ لمعنى مركّب من الذهاب والابتغاء ، وأجري مجرى الذهاب في قولهم سامت الإبل فهي سائمة ، ومجرى الابتغاء في قولهم سمت كذا- . {يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ } [البقرة : 49] * ، ومنه السوم في البيع ، فقيل صاحب السلعة أحقّ بالسوم .

التهذيب 13/ 110- السوم : عرض السلعة على البيع . وفلان غالي السيمة : إذا كان (يغلي السوم . والسوم في- . {يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ } [البقرة : 49] *- يولونكم سوء العذاب ، وقال شمر : أرادوهم به ، وقيل عرضوا عليهم . وقال الأصمعيّ : السوم :

سرعة المرّ ، يقال سامت الناقة . ويقال سامت الراعية تسوم إذا رعت . والسوام : كلّ ما رعى من المال في الفلوات إذا خلّي وسومه يرعى حيث شاء ، والسائم : الذاهب على وجهه حيث شاء . وقال الليث : سوّم فلان فرسه : إذا أعلم عليه بحريرة أو بشي‌ء يعرف به . والسيما : ياؤها في الأصل واو ، وهي العلامة الّتي يعرف بها الخير والشرّ .

والتحقيق

أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو عرض شي‌ء وجعل شي‌ء في معرض لشي‌ء آخر . ومن مصاديقه : العرض للمبيع على المعاملة . والعرض للثمن عليها من جانب المشتري . وعرض الدابّة نفسها على المرعى في مقابل المعلوفة وهي الّتي لا تخرج الى المرعى وتعلف . وعرض المارّ نفسه في سرعة مروره إذا لم يتوقّف . وعرض شخص على بلاء وعذاب .

{وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ} [الأعراف : 167] .

{وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ} [البقرة : 49] .

أي يجعلون بني إسرائيل في معرض سوء العذاب ، وليبعث من يجعلهم في معرض العذاب ، يقال سمت فلانا سلعتي سوما : إذا قلت : أ تأخذها بكذا من الثمن- كما في التهذيب .

فالمناسب أن يكون الضمير مفعولا ثانيا ، والسوء مفعولا أوّلا ، كما في المثال المذكور ، فيكون السوء معرضا كالسلعة .

والمعنى كون العذاب في مرأى ومنظر منهم دائما ، لا يأمنون من نزوله عليهم ، وهم مضطربون متوحّشون في جمع أيّامهم .

{هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَكُمْ مِنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ} [النحل : 10] .

الأسامة جعل شي‌ء سائما ، كجعل الماشية سائمة في الشجر ، أي راعية في‌ المرعى والمعلف ، وبهذا يتحقّق تأمين حياة الحيوان .

 . {يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ} [آل عمران : 125] .

التسويم جعل شي‌ء سائما وفي معرض شي‌ء آخر ، والنظر في التفعيل الى جهة الوقوع ، والمعنى تجعل الملائكة جنود المسلمين يسومون الكفّار بإلقاء الرعب في قلوبهم من المسلمين ، أو كون التفعيل للمبالغة وبمعنى السوم ، أي يسومون الكفّار في وحشة واضطراب بإلقاء الرعب في قلوبهم وعرض العظمة والقدرة والسطوة والقوّة عليهم .

وهذا المعنى يناسب ما في شأن الملائكة من الإلقاء والنفوذ والتصرّف المعنويّ في القلوب ، وهذا يوافق العرض منهم .

{زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ} [آل عمران : 14] . . . . {مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ} [آل عمران : 14] .

أي ما كان من الأنعام متشخّصا متكبّرا وفي معرض الأنظار ، يباهى بها ويفتخر بعرضها وتجعل في معرض .

{وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ (82) مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ} [هود : 82 ، 83] .

أي حجارة واقعة في مقام العرض ، وهي إبراز عذاب وإظهار أخذ من عزيز مقتدر ، فهذه الحجارة النازلة بها يتحقّق عرض القهر والعذاب عند اللّٰه تعالى ، فهذا العرض إنّما هو ظاهر في مقام الحقّ ومن الحقّ وبالحقّ .

{يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ} [الرحمن : 41] .

{سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ} [الفتح : 29] .

{وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ } [الأعراف : 46] السيما : لغة في سومة على فعلة للنوع ، بمعنى نوع من العرض المطلق طبيعيّا أو إراديّا ، والمراد هنا ظهور صفات الباطن وتجلّي مراتب القلب من النور والظلمة في الوجوه طبيعيّا .

وهذه المعرفة بالسيما : تختلف كيفا باختلاف القوّة والحدّة والنفوذ في البصيرة‌ و النورانيّة ، الى أن يصل الى مقام رجال يعرفون كلّا بسيماهم .

فالسيما هو عَرْض طبيعيّ من جانب الباطن في الظاهر .

فظهر أنّ الأصل في جميع موارد استعمال المادّة : هو العرض وإبراز ما في القلب أو الباطن طبيعيّا أو إراديّا في أمر مادّيّ أو معنويّ .
____________________

- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر ١٣٩ ‏هـ .
‏- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع  ١٣٣٤ ‏هـ.
- التهذيب = تهذيب اللغة للأزهري ، 15 مجلّداً ، طبع مصر ، 1966م .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .