أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-11-2015
4113
التاريخ: 9-12-2015
17894
التاريخ: 4-11-2021
2305
التاريخ: 14-12-2015
9274
|
مصبا- سامت الماشية سوما من باب قال : رعت بنفسها ، فيتعدّى بالهمزة فيقال أسامها راعيها . قال ابن خالويه ولم يستعمل اسم مفعول من الرّباعيّ بل جعل نسيا منسيّا ، ويقال أسامها فهي سائمة والجمع سوائم . وسام البائع السلعة سوما من باب قال أيضا : عرضها للبيع ، وسامها المشتري واستامها : طلب بيعها ، ومنه لا يسوم أحدكم على سوم أخيه أي لا يشتر ، ويجوز حمله على البائع أيضا ، وقد تزاد الباء في المفعول فيقال سمت به . والتساوم بين اثنين أن يعرض البائع السلعة بثمن ويطلبها صاحبها بثمن دون الأوّل . وساومته سواما ، وتساومنا واستام على السلعة اي استام على سومي . والخيل المسوّمة : المرسلة وعليها ركبانها . والمرعيّة ، والمعلّمة .
مقا- سوم : أصل يدلّ على طلب الشيء . يقال سمت الشيء أسومه سوما ، ومنه السوم في الشراء والبيع ، ومن الباب سامت الراعية تسوم ، وأسمتها أنا- فيه تسيمون- أي ترعون . ويقال سوّمت فلانا في مالي تسويما ، إذا حكّمته في مالك .
وسوّمت غلامي : خلّيته وما يريد . والخيل المسوّمة : المرسلة وعليها ركبانها . وأصل ذلك كلّه واحد . وممّا شذّ عن الباب السومة وهي العلامة تجعل في الشيء ، والسيما مقصور من ذلك ، فإذا مدّوه قالوا السيماء .
مفر- السوم : أصله الذهاب في ابتغاء الشيء ، فهو لفظ لمعنى مركّب من الذهاب والابتغاء ، وأجري مجرى الذهاب في قولهم سامت الإبل فهي سائمة ، ومجرى الابتغاء في قولهم سمت كذا- . {يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ } [البقرة : 49] * ، ومنه السوم في البيع ، فقيل صاحب السلعة أحقّ بالسوم .
التهذيب 13/ 110- السوم : عرض السلعة على البيع . وفلان غالي السيمة : إذا كان (يغلي السوم . والسوم في- . {يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ } [البقرة : 49] *- يولونكم سوء العذاب ، وقال شمر : أرادوهم به ، وقيل عرضوا عليهم . وقال الأصمعيّ : السوم :
سرعة المرّ ، يقال سامت الناقة . ويقال سامت الراعية تسوم إذا رعت . والسوام : كلّ ما رعى من المال في الفلوات إذا خلّي وسومه يرعى حيث شاء ، والسائم : الذاهب على وجهه حيث شاء . وقال الليث : سوّم فلان فرسه : إذا أعلم عليه بحريرة أو بشيء يعرف به . والسيما : ياؤها في الأصل واو ، وهي العلامة الّتي يعرف بها الخير والشرّ .
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو عرض شيء وجعل شيء في معرض لشيء آخر . ومن مصاديقه : العرض للمبيع على المعاملة . والعرض للثمن عليها من جانب المشتري . وعرض الدابّة نفسها على المرعى في مقابل المعلوفة وهي الّتي لا تخرج الى المرعى وتعلف . وعرض المارّ نفسه في سرعة مروره إذا لم يتوقّف . وعرض شخص على بلاء وعذاب .
{وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ} [الأعراف : 167] .
{وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ} [البقرة : 49] .
أي يجعلون بني إسرائيل في معرض سوء العذاب ، وليبعث من يجعلهم في معرض العذاب ، يقال سمت فلانا سلعتي سوما : إذا قلت : أ تأخذها بكذا من الثمن- كما في التهذيب .
فالمناسب أن يكون الضمير مفعولا ثانيا ، والسوء مفعولا أوّلا ، كما في المثال المذكور ، فيكون السوء معرضا كالسلعة .
والمعنى كون العذاب في مرأى ومنظر منهم دائما ، لا يأمنون من نزوله عليهم ، وهم مضطربون متوحّشون في جمع أيّامهم .
{هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَكُمْ مِنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ} [النحل : 10] .
الأسامة جعل شيء سائما ، كجعل الماشية سائمة في الشجر ، أي راعية في المرعى والمعلف ، وبهذا يتحقّق تأمين حياة الحيوان .
. {يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ} [آل عمران : 125] .
التسويم جعل شيء سائما وفي معرض شيء آخر ، والنظر في التفعيل الى جهة الوقوع ، والمعنى تجعل الملائكة جنود المسلمين يسومون الكفّار بإلقاء الرعب في قلوبهم من المسلمين ، أو كون التفعيل للمبالغة وبمعنى السوم ، أي يسومون الكفّار في وحشة واضطراب بإلقاء الرعب في قلوبهم وعرض العظمة والقدرة والسطوة والقوّة عليهم .
وهذا المعنى يناسب ما في شأن الملائكة من الإلقاء والنفوذ والتصرّف المعنويّ في القلوب ، وهذا يوافق العرض منهم .
{زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ} [آل عمران : 14] . . . . {مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ} [آل عمران : 14] .
أي ما كان من الأنعام متشخّصا متكبّرا وفي معرض الأنظار ، يباهى بها ويفتخر بعرضها وتجعل في معرض .
{وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ (82) مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ} [هود : 82 ، 83] .
أي حجارة واقعة في مقام العرض ، وهي إبراز عذاب وإظهار أخذ من عزيز مقتدر ، فهذه الحجارة النازلة بها يتحقّق عرض القهر والعذاب عند اللّٰه تعالى ، فهذا العرض إنّما هو ظاهر في مقام الحقّ ومن الحقّ وبالحقّ .
{يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ} [الرحمن : 41] .
{سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ} [الفتح : 29] .
{وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ } [الأعراف : 46] السيما : لغة في سومة على فعلة للنوع ، بمعنى نوع من العرض المطلق طبيعيّا أو إراديّا ، والمراد هنا ظهور صفات الباطن وتجلّي مراتب القلب من النور والظلمة في الوجوه طبيعيّا .
وهذه المعرفة بالسيما : تختلف كيفا باختلاف القوّة والحدّة والنفوذ في البصيرة و النورانيّة ، الى أن يصل الى مقام رجال يعرفون كلّا بسيماهم .
فالسيما هو عَرْض طبيعيّ من جانب الباطن في الظاهر .
فظهر أنّ الأصل في جميع موارد استعمال المادّة : هو العرض وإبراز ما في القلب أو الباطن طبيعيّا أو إراديّا في أمر مادّيّ أو معنويّ .
____________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر ١٣٩ هـ .
- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع ١٣٣٤ هـ.
- التهذيب = تهذيب اللغة للأزهري ، 15 مجلّداً ، طبع مصر ، 1966م .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|