سعياً منها لدعم الشباب المؤمن وإيماناً منها بأن هذا العمل المبارك الذي يحمل في طياته الكثير من الجوانب الإنسانية والأخلاقية والتربوية التي تتحقق فيها أهداف التكافل الاجتماعي, وتشجيعاً للشباب المؤمن على الزواج لتكوين أسر أسلامية شعارها حب العترة الطاهرة من آل محمد(عليهم السلام), وبمناسبة ذكرى ولادة نور النبوة الباهر الرسول الأكرم محمد(ص), وحفيده ومحيي شريعته الإمام جعفر الصادق (ع), أقامت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة حفل الزفاف الجماعي لمجموعة من الشباب المؤمن في الصحن الكاظمي, بحضور أعضاء مجلس إدارة العتبة سماحة الشيخ(مكي شطيط الطائي والحاج علي السلامي والحاج محمد صميم) وعدد من الشخصيات الدينية وأهالي العرسان . افتتح الحفل بتلاوة ايات مباركات من الذكر الحكيم شنف بها أسماع الحاضرين قارئ العتبة الكاظمية السيد(عبد الكريم قاسم), ثم ألقى سماحة الشيخ(مكي شطيط الطائي) كلمة بهذه المناسبة تحدث فيها قائلاً: (اسعد الله أيامنا وأيامكم بولادة الرسول الرحمة والإنسانية محمد(ص) وحفيده الامام الصادق(ع), وباسم الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة وأمينها وأعضاء مجلس إدارتها نهنئ ونبارك لكم هذا الزواج المبارك, ونسأل الله العلي القدير وبحق الإمامين الجوادين أن يمن عليكم بالراحة والسعادة والود والوئام وأن يرزقكم الذرية الصالحة) وعن الجوانب الإنسانية التي جاء بها رسول الله(ص) استطرد قائلاً, (إن النبي(ص) الذي بعثه وأرسله رحمة للعالمين, والنبي (ص) يمثل الأنموذج الإنساني بكل صفاته فكان مثالاً للإنسانية اجمعها عندما انتجبه واصطفاه ان يكون خاتماً للأنبياء, فبُعث النبي(ص) ليوحدنا ويجعلنا صفاً, فجعل المسلم مع أخيه المسلم كالبنيان المرصوص, فجاء لهذا العالم الذي كان يأكل فيه القوي الضعيف, وكذلك وصف ولادته بالنور مستشهداً ببيت شعري ولد الهدى فالكائنات ضياء وفم الزمان تبسم وثناء (أيها الإخوة .. بولادته(ص) كشفت الغمة عن هذه الأمة فلنتوحد ونجمع شملنا ويجب ان نحافظ على هويتنا الإسلامية ووحدتنا من خلال اتباع الرسول في منهجه ومسيرته لأنه حجة الله علينا كما جاء في كتاب الله العزيز(وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ), وأن نعيش امة متحابة متعاونة تدعو الى كلمة الله (ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ). وحث العرسان بقوله : ان الحياة فيها صيانة للعرض وعفة النفس والمحافظة على تعاليم الدين والقيم الاجتماعية الأصيلة, إن الزواج والاحتفاء في هذا المكان المقدس ما هو إلا فخر وشرف عظيم أن تبدأ الحياة الزوجية من جوار الإمامين الجوادين(ع) في بناء أسر مسلمة تضع أول أقدامها على الطريق الصحيح وحفاظها على الأخلاق السامية كما شكر سماحته جميع المشاركين والمساهمين والمتبرعين لهذا العمل المبارك سائلاً الله تعالى ان يوفق الجميع لكل عمل صالح فيه طاعة لله ورسوله وأهل البيت(ع). ثم صدحت حناجر منشدي فرقة الجوادين الإنشادية بترانيم الفرح المحمدي والموشحات الدينية, كما القى الشيخ حبيب السراي بعض الابيات الشعرية التي تغنت بحب محمد وعترته الطاهرة . وفي ختام الحفل وزعت الهدايا على العرسان من بركات الإمامين الجوادين(ع).