المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16371 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
سند الشيخ إلى علي بن الحسن بن فضال.
2024-05-06
سند الشيخ إلى صفوان بن يحيى.
2024-05-06
سند الزيارة ونصّها برواية ابن المشهديّ مع ملاحظات.
2024-05-06
نصّ الزيارة برواية الطبرسيّ في الاحتجاج.
2024-05-06
برامج تربية سلالات دجاج انتاج البيض
2024-05-06
بين ابن ختمة وابن جزي
2024-05-06

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


نبوّة داود عليه السلام  
  
2622   04:18 مساءاً   التاريخ: 4-2-2016
المؤلف : قطب الدين الرّاوندي
الكتاب أو المصدر : قصص الانبياء
الجزء والصفحة : ص 198-207.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة النبي داوود وقومه /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-10-2014 3136
التاريخ: 2023-02-26 662
التاريخ: 4-2-2016 2623
التاريخ: 2023-02-12 1680

1 ـ وبالإسناد المتقدّم عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إنّ الله تعالى أوحى إلى داود عليه السلام أنّ العبد من عبادي ليأتيني بالحسنة فأبيحه بها جنّتي ، قال داود : يا ربّ وما تلك الحسنة ؟ فقال الله عزّ وجلّ : يدخل على قلب عبدي المؤمن سروراً ولو بتمرة يطعمها إيّاه ، قال داود عليه السلام : حقّ على من عرفك أن لا يقطع رجاءه منك (1).

2 ـ وبإسناده عن الحسن بن محبوب ، عن مالك بن عطيّة ، عن إبي حمزة الثّمالي ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إنّ الله تعالى أوحى إلى داود عليه السلام : أن بلّغ قومك أنّه ليس من عبد منهم آمره بطاعتي ، فيطيعني إلاّ كان حقّاً عليّ اُن اعينه على طاعتي فان سألني أعطيته وإن دعاني أجبته وان اعتصم بي عصمته وإن استكفاني كفيته ، وإن توكّل عليّ حفظته وإن كاده جميع خلقي كدت دونه (2).

3 ـ وبالإسناد المذكور عن محمد بن أورمة ، عن الحسن بن علي رفعه ، قال : أوحى الله تعالى إلى داود عليه السلام : اذكرني في ايّام سرّائك حتّى استجيب لك في أيّام ضرّائك (3).

4 ـ وعن ابن أورمة ، حدّثنا علي بن أحمد (4) ، حدّثنا محمد بن هارون الصيّرفي ، عن أبي بكر عبيد الله بن موسى ، حدثنا محمد بن الحسين الخشّاب ، حدّثنا محمد بن محصن ، عن يونس بن ظبيان ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إنّ الله تعالى أوحى إلى داود عليه السلام : مالي أراك منفرداً ؟ قال : إي ربّ عاداني الخلق فيك قال : فماذا تريد ؟ قال : محبّتك ، قال : فإنّ محبّتي التّجاوز عن عبادي.

5 ـ وبهذا الإسناد (5) قال : أوحى الله تعالى إلى داود عليه السلام : بي فافرح وبذكري فتلذّذ ، وبمناجاتي فتنعّم ، فعن قليل اُخلّي الدّار من الفاسقين. وأوحى الله إليه : مالي أراك وحداناً ؟ قال : هجرت النّاس فيك ، وهجروني فيك ، قال : فمالي أراك ساكتاً ؟ قال : خشيتك أسكتتني ، قال : فما لي أراك نصباً ؟ قال : حبّك أنصبني ، قال : فمالي أراك مقتراً وقد أفدتك ؟ قال : القيام بحقك أفقرني ، قال : فمالي أراك متذلّلاً ؟ قال : عظم جلالك الّذي لا يوصف ذلّلني ، قال : فابشر بالفضل منّي فيما تحبّ يوم لقائي : خالط النّاس وخالقهم بأخلاقهم وزائلهم في أعمالهم بدينك تنل ما تريد منّي يوم القيامة.

6 ـ وبهذا الإسناد قال : إنّ الله تعالى أوحى إلى داود عليه السلام : انّ العباد تحابّوا بالألسن وتباغضوا بالقلوب وأظهروا العمل للدّنيا وأبطنوا الغشّ والدّغل.

7 ـ وبأسناده عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن خالد البرقي ، عن إسماعيل بن إبراهيم ، عن ابي بكر ، عن زرارة ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إنّ داود عليه السلام كان يدعو أن يسلّمه الله القضاء بين النّاس بما هو عنده ـ تعالى ـ الحقّ ، فأوحى الله إليه : يا داود إنّ الناس لا يحتملون ذلك وإنّي سأفعل وارتفع غليه رجلان فاستعداه أحدهما على الآخر ، فأمر المستعدى عليه أن يقول إلى المستعدي فيضرب عنقه ، ففعل فاستعظمت بنو إسرائيل ذلك ، وقالت : رجل جاء يتظلّم من رجل ، فأمر الظّالم أن يضرب عنقه ، فقال عليه السلام : ربّ أنقذني من هذه الورطة.

قال : فأوحى الله تعالى إليه يا داود سألتني أن ألهمك القضاء بين عبادي بما هو عندي الحقّ ، وأنّ هذا المستعدي قتل أبا هذا المستعدى عليه ، فأمرت بضرب عنقه قوداً بأبيه ، وهو مدفون في حائط كذا وكذا تحت صخرة كذا ، فأته فناده باسمه فانّه سيجيبك فسله ، قال : فخرج داود عليه السلام وقد فرح فرحاً شديداً لم يفرح مثله ، فقال لبني إسرائيل : قد فرح الله فمشى ومشوا بعه ، فانتهى إلى الشّجرة فنادى يا فلان فقال : لبّيك يا نبيّ الله قال : من قتلك ؟ قال : فلان ، فقالت بنو إسرائيل : لسمعناه يقول : يا نبيّ الله فنحن نقول كما قال ، فأوحى الله إليه يا داود : إنّ العباد لا يطيقون الحكم بما هو الحقّ فسل المدّعي البيّنة وأضف المدّعى عليه إلى اسمي (6).

8 ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا محمد بن موسى بن المتوكّل وحدّثنا عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عنن الحسن بن محبوب ، عن أبي حمزة الثّمالي عن أبي جعفر عليه السلام قال : إنّ داود عليه السلام سأل ربّه أن يريه قضيّة من قضايا الآخرة ، فأتاه جبرئيل (7) عليه السلام فقال : لقد سألت ربّك شيئاً ما سأله قبلك نبيّ من أنبيائه صلوات الله عليهم ، يا داود إنّ الّذي سألت لم يطلع الله عليه أحداً من خلقه ولا ينبغي لأحد أن يقضي به غيره فقد أجاب الله دعوتك وأعطاك ما سألت ، إنّ أوّل خصمين يردان عليك غداً القضيّة فيهما من قضايا الآخرة ، فلمّا أصبح داود وجلس في مجلس القضاء أتى شيخ متعلّق بشاب ، ومع الشّاب عنقود من عنب ، فقال الشّيخ : يانبي الله إنّ هذا الشّاب دخل بستاني ، وخرّب كرمي ، وأكل منه بغير أذني ، قال : فقال داود للشّاب : ما تقول ؟ قال : فأقرّ الشّاب بانّه قد فعل ذلك.

فأوحى الله تعالى إليه يا داود إن كشفت لك من قضايا الآخرة ، فقضيت بها بين الشّيخ والغلام لم يحتملها قلبك ولا يرضى بها قومك ، يا داود إنّ هذا الشّيخ اقتحم على والد هذا الشّاب في بستانه ، فقتله وغصبه بستانه وأخذ منه أربعين ألف درهم ، فدفنها في جانب بستانه ، فادفع إلى الشّاب سيفاً ومره أن يضرب عنق الشّيخ ، وادفع إليه البستان ، ومره أن يحفر في موضع كذا من البستان ويأخذ ماله ، قال : ففزع داود عليه السلام من ذلك وجمع علماء أصحابه وأخبرهم بالخبر وأمضى القضيّة على ما أوحى الله إليه (8).

9 ـ وبإسناده عن محمد بن أورمة ، عن فضالة بن أيّوب ، عن داود بن فرقد ، عن إسماعيل بن جعفر ، قال : اختصم رجلان إلى داود عليه السلام في بقرة فجاء هذا ببيّنة وجاء هذا ببيّنة على أنّها له ، فدخل داود المحراب ، فقال : يا ربّ قد أعياني أن أحكم بين هذين ، فكن أنت الّذي تحكم بينهما ، فأوحى الله تعالى إليه : اخرج فخذ البقرة من الّذي هي في يده وادفعها إلى الآخر واضرب عنقه ، قال : فضجت بنو إسرائيل وقالوا : جاء هذا ببيّنة وجاء هذا ببيّنة مثل بيّنة هذا ، وكان أحقّهما بإعطائها الّذي هي في يده ، فأخذها منه وضرب عنقه وأعطاها الآخر ، فدخل داود المحراب ، فقال : يا ربّ قد ضجّت بنو إسرائيل بما حكمت ، فأوحى الله تعالى إليه : إنّ الّذي كانت البقرة في يده لقى أبا الآخر فقتله وأخذ البقرة منه ، فإذا جاءك مثل هذا فاحكم بما ترى بينهم ، ولا تسألني أن أحكم بينهم حتّى الحساب (9).

10 ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا أبي ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي ، عن أبي الحسن عليه السلام في قوله تعالى لداود : {وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ} [سبأ : 10] قال : هي الدّرع. والسّرد : تقدير الحلقة بعد الحلقة (10).

11 ـ وعن ابن بابويه ، عن محمد بن الحسن ، حدّثنا محمد بن الحسن الصّفار ، عن يعقوب بن يزيد ، عن حمّاد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عثمان ، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى : {وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ} [ص : 17] قال : ذا القوّة (11).

12 ـ وبإسناده عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن عليّ بن الحكم ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كان على عهد داود عليه السلام سلسلة تتحاكم النّاس إليها ، وإنّ رجلاً أودع رجلاً جوهراً ، فجحده إيّاه فدعاه إلى السّلسلة ، فذهب معه إليها وقد أدخل الجوهر في قناة ، فلمّا أراد أن يتناول السّلسلة قال له : امسك هذه الفناة حتّى آخذ السّلسلة ، فأمسكها ودنا الرجل من السّلسلة فتناولها وأخذها وصارت في يده ، فأوحى الله إلى داود عليه السلام : أن احكم بينهم بالبيّنات وأضفهم إلى اسمي يحلفون به. ورفعت السّلسلة (12).

13 ـ وعن ابن بابويه ، عن عليّ بن أحمد ، عن محمد بن أبي عبدالله الكوفي ، حدّثنا موسى بن عمران النّخعي ، عن الحسين بن أبي سعيد ، عن أبي بصير ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام ما تقول فيما يقول النّاس في داود وامرأة أوريا ؟ فقال : ذلك شيء تقوله العامّة (13).

14 ـ وبإسناده عن سعد بن عبدالله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن حمّاد بن عيسى ، عن الحسين بن المختار ، عن زيد الشّحام ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : لو أخذت أحداً يزعم أنّ داود وضع يده عليها لحددته حدّين : حدّاً للنّبوة ، وحدّاً لما رماه به (14).

15 ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا عبد الواحد بن محمد بن عبدوس النّيشابوري ، حدّثنا علي بن محمد بن قتيبة ، حدّثنا حمدان بن سليمان ، عن نوح بن شعيب ، عن محمد بن إسماعيل ، عن صالح بن عقبة ، عن علقمة (15) قال : قال الصّادق عليه السلام وقد قلت له : يا بن رسول الله : أخبرني عمّن تقبل شهادته ومن لا تقبل شهادته فقال : يا علقمة كلّ من كان على فطرة الإسلام جازت شهادته ، قلت له : تقبل شهادته مقترفاً للذّنوب ؟ قال : لو لم تقبل شهادة المقترفين لما قبلت إلاّ شهادة الأنبياء والأوصياء ، لأنّهم معصومون دون سائر الخلق فمن لم تره بعينك يرتكب ذنباً أو لم يشهد عليه بذلك شاهدان فهو أهل العدالة والسّتر وشهادته مقبولة ، ومن اغتابه بما فيه فهو خارج من ولاية الله.

ولقد حدّثني أبي عن أبائه : عن رسول الله صلى الله عليه واله أنّه قال : من اغتاب مؤمناً بما فيه لم يجمع الله بينهما في الجنّة ، ومن اغتاب مؤمناً بما ليس فيه انقطعت العصمة بينهما وكان المغتاب في النّار.

قال علقمة : فقلت : إنّ النّاس ينسبوننا إلى عظائم من الأمور.

فقال : إنّ رضا النّاس لا يملك وألسنتهم لا تضبط وكيف تسلمون ممّا لم يسلم منه أنبياء الله ورسل الله وحجج الله ، ألم ينسبوا يوسف إلى أنّه همّ بالزّنا ؟ ألم ينسبوا أيّوب إلى أنّه اُبتلي بذنوبه ؟ ألم ينسبوا داود إلى أنّه نظر إلى امرأة أوريا ؟ فهمّ بها ، وأنّه قدّم زوجها أمام التّابوت حتّى قتل وتزوّج بها ، ألم ينسبوا موسى عليه السلام إلى أنّه عنّين ؟ وآذوه حتّى برّأه الله ممّا قالوا ، ألم ينسبوا مريم بنت عمران إلى الزّنا ؟ ألم ينسبوا نبيّنا صلوات الله عليه إلى أنّه شاعر مجنون ؟ ألم ينسبوه إلى أنه هوى امرأة زيد بن حارثة ولم يزل بها حتّى استخلصها لنفسه {اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} [الأعراف : 128].

(16).

16 ـ وبإسناده عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن عليّ ، عن عليّ بن سوقه ، عن عيسى الفراء ، وأبي عليّ العطّار ، عن رجل ، عن الثّمالي عن أبي جعفر عليه السلام قال : بينا داود عليه السلام دالس وعنده شاب رثّ الهيئة يكثر الجلوس عنده ويطيل الصّمت إذا أتاه ملك الموت ، فسلّم عليه وأحد ملك الموت النّظر إلى الشّابّ ، فقال داود عليه السلام : نظرت إلى هذا ؟ فقال : نعم إنّي اُمرت بقبض روحه إلى سبعة أيّام في هذا الموضع ، فرحمه داود ، فقال : يا شابّ هل لك امرأة ؟ قال : لا وما تزوّجت قطّ ، قال داود : فأت فلاناً ـ رجلاً كان عظيم القدر في بني إسرائيل ـ فقل له : إنّ داود يأمرك أن تزوّجني ابنتك ، وتدخلها الّليلة عليّ ، وخذ من النّفقة ما يحتاج إليه وكن عندها ، فإذا مضت سبعة أيّام فوافني في هذا الموضع.

فمضى الشّابّ برسالة داود عليه السلام ، فزوّده الرّجل ابنته ، وأدخلها عليه وأقام عندها سبعة أيّام ، ثمّ وافى داود اليوم الثّامن ، فقال له داود : يا شابّ كيف رأيت ما كنت فيه ؟ قال : ما كنت في نعمة ولا سرور قط أعظم ممّا كنت فيه ، قال داود : اجلس فجلس داود ينظر أن تقبض روحه ، فلمّا طال قال : انصرف إلى منزلك فكن مع أهلك ، فإذا كان اليوم الثامن فوافني ها هنا.

فمضى الشّابّ ، ثمّ وافاه اليوم الثّامن وجلس عنده ، ثمّ انصرف أسبوعاً آخر ، ثمّ أتاه وجلس فجاء ملك الموت إلى داود ، فقال داود : ألست حدّثتني بأنّك اُمرت بقبض روح هذا الشّاب إلى سبعة أيّام فقد مضت ثمانية وثمانية ؟ قال يا داود : إنّ الله تعالى رحمه برحمتك له ، فأخّر في أجله ثلاثين سنة (17).

17 ـ وبإسناده عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن النّضر ، عن إسرائيل ، رفعه إلى النبيّ صلى الله عليه واله قال : قال الله عزّ وجلّ لداود عليه السلام : أحببني وحبّبني إلى خلقي ، قال : يا ربّ نعم أنا اُحبّك ، فكيف أحببك إلى خلقك ؟ قال : اذكر أياديّ عندهم ، فانّك إذا ذكرت لهم ذلك أحبّوني (18).

18 ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا محمد بن يحيى العطّار ، عن الحسين بن الحسن بن أبان ، عن محمد بن أورمة ، عن محمد بن إسماعيل ، عن حنّان بن سدير ، حدّثنا أبو الخطاب ، عن العبد الصالح عليه السلام ، قال : إنّ الله تعالى أوحى إلى داود عليه السلام : أن استخلف سليمان على قومك ، فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثمّ قال : إنّ الله أوحى إليّ ان أستخلف سليمان عليكم فضجّت رؤوس أسباط بني إسرائيل من ذلك ، وقالوا : غلام حدث يستخلف علينا وفينا من هو أعلم منه فقال لهم داود عليه السلام : أروني عصيّكم فأيّ عصا أثمرت لأحد فهو ولي الأمر من بعدي فقالوا : قد رضينا ، فجاؤا بعصيّهم فقال داود : ليكتب كلّ رأس منكم اسمه على عصاء فكتبوا ثمّ جاء سليمان بعصاه فكتب عليها اسمه ثمّ اُدخلت بيتاً واُغلق الباب وشدّ بالأقفال وحرسه رؤوس أسباط بني إسرائيل ، فلمّا أصبح صلّى بهم الغداة ، ثمّ أقبل ففتح الباب ، فأخرج عصيّهم قد أورقت وعصا سليمان قد أثمرت ، قال : فسلّموا ذلك الداود ، ولمّا أراد أن يعلم حكمة سليمان قال : يا بنيّ أيّ شيء أبرد ؟ قال : عفو الله عن النّاس وعفو بعضهم عن بعض ، فقال : يا بنيّ أيّ شيء أحلى ؟ قال : المحبّة وهو روح الله في عباده فافتر داود ضاحكاً (19).

19 ـ وبإسناده عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن ابان من عثمان ، عن الحلبي ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : أوحى الله تعالى إلى داود عليه السلام أنّ خلادة بنت أوس بشّرها بالجنّة واعلمها أنّها قرينتك في الجنّة ، فانطلق إليها فقرع الباب عليها ، فخرجت وقالت : هل نزل فيّ شيء ؟ قال : نعم ، قالت : وما هو ؟ قال : إنّ الله تعالى أوحى إليّ وأخبرني أنّك قرينتي في الجنّة ، وأن اُبشرك بالجنّة ، قالت : أو يكون اسم وافق اسمي ؟ قال : إنّك لأنت هي ، قالت : يا نبيّ الله ما أكذّبك ولا والله ما أعرف من نفسي ما وصفتني به ، قال داود : أخبريني عن ضميرك وسريرتك ما هو ؟ قلت : أمّا هذا فسأخبرك به. اُخبرك أنّه لم يصبني وجع قطّ نزل بي كائناً ما كان ، ولا نزل بي ضرّ وحاجة (20) وجوع كائناً ما كان إلاّ صبرت عليه ، ولم أسأل الله كشفه عنّي حتّى يحوّله الله عنّي إلى العافية والسّعة ، ولم أطلب بدلاً وشكرت الله عليها وحمدته ، فقال : داود عليه السلام فبهذا بلغت ما بلغت ، ثمّ قال أبو عبدالله عليه السلام : وهذا دين الله الّذي ارتضاه للصّالحين (21).

20 ـ وبإسناده عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن أبي عبيدة ، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله جلّ ذكره : {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ} [المائدة : 78] فقال : الخنازير على لسان داود عليه السلام والقردة على لسان عيسى عليه السلام ، وقال : انّ اليهود اُمروا بالإمساك يوم الجمعة ، فتركوا وأمسكوا يوم السّبت ، فحرم عليهم الصّيد يوم السّبت ، فعمد رجال من سفهاء القرية فأخذوا من الحيتان ليلة السّبت وباعوا ، ولم تنزل بهم عقوبة فاستبشروا وفعلوا ذلك سنين ، فوعظهم الله طوائف ، فلم يسمعوا وقالوا : {لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ} [الأعراف : 164] فاصبحوا {قِرَدَةً خَاسِئِينَ } [البقرة : 65] (22).

__________________

  1. بحار الأنوار ( 14/37 ) ، برقم : ( 15 ).
  2. كذا في النّسخ ، وهو غلط إذ : عليّ بن أحمد هو الدقاق من مشائخ الصّدوق بقرينة الرّجال ألّذين بعده في السّند والصّحيح : وعن ابن بابويه حدّثنا عليّ بن أحمد عن محمد بن هارون الصّوفي ( لا الصّيرفي فانّه غير معهود ) عن أبي بكر ... ويقبل الانطباق على ذلك بعض الأسانيد المذكورة. في الكتاب من قبيل السّند المرقّم ( 236 ) والمرقّم ( 205 ) والمرقّم ( 252 ) وعن علي بن أحمد عن محمد بن هارون عن عبيد الله بن موسى ... وأيضاً يرشدك إلى هذا ، سبك السّند على النّحو المزبور ، في البحار الجزء ( 14/34 و37 ) ، برقم : ( 3 و14 ).
  3. هذا الإسناد وما بعده جاء مفصّلاً ومبيّناً في البحار ( 14/34 ) ، برقم : ( 3 ) و( 37 ) ، برقم : ( 3 ) و( 37 ) ، برقم : ( 14 ).
  4. بحار الأنوار ( 14/34 ) ، برقم : ( 3 ) عن الأمالي للصّدوق بتقديم وتأخير وزيادة ونقصان.
  5. بحار الأنوار ( 14/37 ) ، برقم : ( 14 ).
  6. بحار الأنوار ( 14/5 ـ 6 ) ، برقم : ( 13 ).
  7. في البحار بعد قوله « من قضايا الآخرة » زيادة وهي : فأوحى الله إليه يا داود إن الذي سألتني لم أطلع عليه أحداً من خلقي ، ولا ينبغي لأحد أن يقضي به غيري ، قال : فلم يمنعه ذلك أن عاد ، فسأل الله أن يريه قضية قضايا الآخرة ، قال : فأتاه جبرائيل عليه السلام ....
  8. بحار الأنوار ( 14/6 ـ 7 ) ، برقم : ( 14 ).
  9. بحار الأنوار ( 14/7 ـ 8 ) ، برقم : ( 15 ).
  10. بحار الأنوار ( 14/5 ) ، برقم : ( 10 ).
  11. بحار الأنوار ( 14/5 ) ، برقم : ( 11 ).
  12. بحار الأنوار ( 14/8 ) ، برقم : ( 16 ) و( 104/297 ) ، برقم : ( 2 ).
  13. بحار الأنوار ( 14/26 ) ، برقم : ( 5 ).
  14. بحار الأنوار ( 14/26 ) ، برقم : ( 6 ).
  15. كذا في البحار والوسائل وهو الصّحيح ، وفي جميع النّسخ : عن صالح بن علقمة ، وهو غلط جزماً خصوصاً بلحاظ مخاطبة الإمام في الخبر لعلقمة مكرّراً.
  16. بحار الأنوار ( 75/247 ) ، برقم : ( 12 ) و( 104/314 ) ، برقم : ( 1 ) عن أمالي الصدوق إلى قوله : وبئس المصير ، ونقل تمامه عنه مع زيادة في الجزء ( 70/2 ـ 4 ) وروي صدره في الوسائل في كتاب الحج ، الباب ( 41 ) من أبواب الشّهادات ، برقم : ( 13 ) وذيله في الباب ( 152 ) من أبواب أحكام العشرة ، برقم : ( 20 ) عن أمالي الصّدوق ، وفات العلامة المجلسي نقله عن القصص وكذا الشّيخ النّوري في مستدركه. والآية : قال موسى لقومه إستعينوا بالله ... في سورة الأعراف : ( 128 ). والخبر ضعيف سنداً ومتناً لو لم يكن تقييد قبول شهادة المقترف بصورة ما إذا أحرزت عدالته بالتّوبة.
  17. بحار الأنوار ( 4/111 ـ 112 ) ، برقم : ( 31 ) و( 41/38 ) ، برقم : ( 17 ).
  18. بحار الأنوار ( 14/37 ـ 38 ) ، برقم : ( 16 ) و( 70/22 ) ، برقم : ( 19 ).
  19. بحار الأنوار ( 14/69 ) عن كمال الدين ص ( 67 ـ 68 ) ، برقم : ( 2 ).
  20. في البحار : وما نزل ضرّبي حاجة ، وفي ق 2 وق 4 وق 5 : ولا نزل ضرّبي حاجة وكذا في قصص الأنبياء للجزائري ص ( 350 ) وفي ذيل المورد الثّاني من البحار عن مشكاة الأنوار : ولا نزل بي مرض وجوع. وهذا أقرب إلى الاعتبار.
  21. بحار الأنوار ( 14/39 ) ، برقم : ( 18 ) و( 71/89 ) ، برقم : ( 42 ).
  22. بحار الأنوار ( 14/54 ـ 55 ) ، برقم : ( 7 ).

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .



قسم التربية والتعليم ينظّم جلسةً حوارية لملاكه حول تأهيل المعلّمِين الجدد
جامعة العميد تحدّد أهداف إقامة حفل التخرّج لطلبتها
جامعة العميد تحتفي بتخرّج الدفعة الثانية من طلبة كلّية الطبّ
قسم الشؤون الفكريّة يشارك في المؤتمر العلمي الدولي الخامس في النجف الأشرف