المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16661 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
شروط امتداد الخصومة
2024-07-01
زوال صفة الخصم وامتداد الخصومة
2024-07-01
خصومة الوارث غير الحائز للعين
2024-07-01
خصومة الوارث الحائز للعين
2024-07-01
2024-07-01
موانئ التموين
2024-07-01

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


قول الصحابي أنس في من جمع القرآن على عهد النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)  
  
3382   08:01 مساءاً   التاريخ: 16-10-2014
المؤلف : السيد مرتضى العسكري
الكتاب أو المصدر : القرآن الكريم وروايات المدرستين
الجزء والصفحة : ج1 ، ص178-172
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تاريخ القرآن / جمع وتدوين القرآن /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-04-2015 1515
التاريخ: 29-04-2015 4325
التاريخ: 27-11-2014 1584
التاريخ: 27-11-2014 1353

في صحيح البخاري عن أنس أنه قال :

مات النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)  ولم يجمع القرآن غير أربعة أبو الدرداء ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبو زيد قال ونحن ورثناه (1).

وفي رواية أخرى :

عن قتادة قال : سألت أنس بن مالك : من جمع القرآن على عهد النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)  قال أربعة كلّهم من الانصار : أُبيّ بن كعب ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبو زيد (2).

وفي رواية :

قال قتادة : قلت : من أبو زيد قال : أحد عمومتي (3).

دراسة الحديث :

نرى أنّه اعتمد أحاديث الصحابي أنس من قال : بحصر جمع القرآن على الانصار مثل الشعبي (4) ومحمد بن كعب القرظي (5) وابن كثير (6) وغيرهم (7).

وقد أنكر العلماء على أنس هذا القول وحاول بعضهم توجيهه مثل : السندي في حاشيته على الرواية الاولى في صحيح البخاري حيث قال :

((أي لم يجمعه غيرهم في علمي ، أو من الاوس ، وإلاّ فقد كان ممن يجمعه إذ ذاك كثير من الصحابة ، كما هو معلوم)) (8).

وقال القرطبي في تفسيره :

قال ابن الطيّب (رض) : لا تدل هذه الاثار على أن القرآن لم يحفظه في حياة النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)  ولم يجمعه غير أربعة من الانصار كما قال أنس بن مالك ، فقد ثبت بالطرق المتواترة أنه جمع القرآن عثمان وعليّ وتميم الداري وعبادة بن الصامت وعبداللّه بن عمرو بن العاص. فقول أنس : لم يجمع القران غير أربعة ، يحتمل أنه لم يجمع القرآن وأخذه تلقيناً من في رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم)  غير تلك الجماعة؛ فإن أكثرهم أخذ بعضه عنه وبعضه عن غيره ، وقد تظاهرت الروايات بأن الائمة الاربعة جمعوا القرآن على عهد النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)  لأجل سبقهم إلى الاسلام ، وإعظام الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)  لهم (9).

وفي البرهان للزركشي :

وقال الماوردي : وكيف يمكن الاحاطة بأنه لم يكمله سوى أربعة ، والصحابة متفرقون في البلاد! وإن لم يكمله سوى أربعة فقد حفظ جميع أجزائه مئون لا يحصون.

قال الشيخ : وقد سمى الامام أبو عبيد القاسم بن سلام القُرّاء من الصحابة في أول كتاب القراءات له ، فسمى عدداً كثيراً (10).

وفي عمدة القارئ في شرح صحيح البخاري :

إنّ قصارى الامر أن أنساً قال جمع القرآن على عهده (صلى الله عليه وآله وسلم)  أربعة قد يكون المراد إني لا أعلم سوى هؤلاء ولا يلزمه أن يعلم كل الحافظين كتاب اللّه تعالى (11).

وروى في الاتقان عن البخاري :

وفيه ـ في الحديث الاول ـ المخالفة لحديث قتادة من وجهين أحدهما التصريح بصيغة الحصر في الاربعة والاخر ذكر أبي الدرداء بدل أُبي بن كعب وقد استنكر جماعة من الائمة الحصر في الاربعة وقال المازري لا يلزم من قول أنس لم يجمعه غيرهم أن يكون الواقع في نفس الامر كذلك لان التقدير أنه لا يعلم أن سواهم جمعه وإلاّ فكيف الاحاطة بذلك مع كثرة الصحابة وتفرقهم في البلاد وهذا لا يتم إلاّ إن كان لقى كل واحد منهم على انفراده وأخبره عن نفسه أنه لم يكمل له جمع في عهد النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)  وهذا في غاية البعد في العادة وإذا كان المرجع إلى ما في علمه لم يلزم أن يكون الواقع كذلك قال وقد تمسك بقول أنس هذا جماعة من الملاحدة ولا متمسك لهم فيه.

وقال القرطبي قد قتل يوم اليمامة سبعون من القراء وقتل في عهد النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)  ببئر معونة مثل هذا العدد وإنما خص أنس الاربعة بالذكر لشدة تعلقه بهم دون غيرهم أو لكونهم كانوا في ذهنه دون غيرهم (12).

ويرد على قول أنس بالإضافة إلى ما ذكروا :

إنّ المهاجرين سبقوا الانصار إلى الاسلام عشر سنوات وأكثر من ذلك أو أقلّ ، فكيف لم يكن فيهم مهاجريّ واحد قد جمع القرآن ، وقد كان الصحابة الاتية أسماؤهم ممّن جمع القرآن على عهد النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)   :

أ ـ علي بن أبي طالب (13).

ب ـ سعد بن عبيد بن النعمان بن زيد.

ج ـ أبو الدرداء عويمر بن زيد.

د ـ أبو زيد ثابت بن زيد بن النعمان.

ه‍‍ ـ عبيد بن معاوية بن زيد بن الضحاك.

و ـ أمّ ورقة بنت عبد اللّه.

*          *          *

ينقسم الذين جمعوا القرآن على عهد رسول إلى صنفين منهم من اشتهروا بذلك وهم من مشاهير الصحابة وفي مقدمتهم الامام علي وفي ما يأتي نورد مثالاً بخبر واحد من أخبار من اشتهر بالقراءة والاقراء من المهاجرين.

جاء في كنز العمال :

عن زِرّ بن حُبَيش قال : قرأتُ القرآن من أوله إلى أخره على علي بن أبي طالب ، فلما بلغتُ الحواميم قال : لقد بلغتُ عرائس القرآن ، فلما بلغتُ رأسَ ثنتين وعشرين آية من حمعسق {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ } [الشورى : 22] الاية بكى حتّى ارتفع نحيبه ، ثمّ رفع رأسه إلى السماء وقال : يا زِرُّ أمِّن على دعائي ، ثمّ قال : اللّهمّ إنِّي أسألك إخبات المخبتين ، واخلاص الموقنين ، ومرافقة الابرار ...

وقال في آخر الدعاء :

يا زرّ إذ ختمت فادع بهذه فانّ حبيبي رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم)  أمرني أن أدعو بهنّ عند ختم القرآن.

وزِرّ بن حُبَيش أبو مريم أبو مطرف الكوفي مخضرم أدرك الجاهلية. روى عن عمر وعثمان وعلي وأبي ذر.

قال ابن سعد وابن معين : كان ثقة كثير الحديث وكان عالماً بالقرآن توفي سنة 83 وعمره 128(14).

وهذا الحديث يدل على أنّ الامام علياً كان قد جمع القرآن كلّه على عهد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)  أمّا عن ظهر قلب أو مكتوباً في نسخة ولما علمنا في ما ذكرناه في المجلد الثاني من معالم المدرستين وما سيأتي ذكره في المجلد الثاني من هذا الكتاب أن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) والامام علي كانا يجتمعان يوميا ويملي الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)  عليه ما أوحي إليه خلال تغيب أحدهما عن الاخر فلابدّ أن يكون الامام علي قد أخذ القرآن من الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)  وعلى أي حال فان الحديث يدل على أن الامام عليّا كان يختم القرآن على عهد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وممّن أقرأ القرآن غيره.

ويضاف إلى المشهورين من القرّاء في الصحابة القرّاء السبعون من أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)  .
_______________________
1- صحيح البخاري 3 / 152؛ والبرهان للزركشي 1 / 241؛ والاتقان 1 / 72؛ وتذكرة الحفاظ 1 / 25.

وقوله : ونحن ورثناه : أي أبا زيد.

2- صحيح البخاري 3 / 152 كتاب فضائل القرآن باب القراء من أصحاب النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) وفيه رواية أخرى عن ثمامة عن أنس. طبقات ابن سعد 2 / ق 2 / 113؛ وتفسير القرطبي 1/ 56 ـ 57؛ والبرهان للزركشي 1 / 241؛ والاتقان 1 / 72؛ وعمدة القاري 20 / 26؛ وتذكرة الحفاظ 1 / 31؛ وسير أعلام النبلاء 2 / 431.

3- كنز العمال 2 / 390.

4- كنز العمال 2 / 374 ، الحديث 1915 و 1916.

5- كنز العمال 2 / 374. الحديث 1915 و 1916.

6- راجع ترجمة أبي بن كعب ومعاذ بن جبل في تاريخ ابن كثير 7 / 97 و 95.

7- راجع ترجمة قيس بن السكن في الاصابة.

8- حاشية السندي على صحيح البخاري ط. دار الكتب المصرية سنة 1327 ه‍‍ 3 / 152 ، وطبعة الاُوفست لبنان ، دار المعرفة ، سنة 1398 ه‍‍ ، 3 / 228.

9- تفسير القرطبي 1 / 57.

10- البرهان للزركشي 1 / 242.

11- عمدة القاري 20 / 27 ـ 28.

12- الاتقان للسيوطي 1 / 72 ـ 73.

13- جاء تفصيل أخذ الامام علي القرآن وتفسير القرآن من الرسول في الجزء الثاني من معالم المدرستين في بحث أسناد حديثهم إلى جدهم الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) من الفصل الرابع.

14- كنز العمال 2 / 351 ، رقم الحديث 4221؛ وذكر سنة وفاته بترجمته من الاصابة 2 / 560؛ وتهذيب التهذيب 3 / 321؛ وحلية الاولياء لابي نعيم 4 / 181.

وزِرّ : بكسر الزاي وتشديد الراء.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .