المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

المنظور الجيوبولتيكي للعولمة
25-4-2020
امينوكلوبيلينات immunogloblins-IgM
2-12-2020
رعاية الموازين الأهلية في التقوى
9-10-2021
التحاليل المختبرية والعينات
17-8-2020
لماذا يمكن أن تكون النسبية
2023-06-25
The Expanding Universe and the Big Bang
26-5-2016


عدد المصاحف العثمانية  
  
4707   02:05 صباحاً   التاريخ: 16-10-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : تلخيص التمهيد
الجزء والصفحة : ج1 ، ص195-200 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تاريخ القرآن / جمع وتدوين القرآن /

اختلف المؤرِّخون في عدد المصاحف الموحّدة التي أُرسلت إلى الآفاق ، قال ابن أبي داود : ( كانت ستَّة حسب الأمصار المهمَّة ذوات المركزية الخاصة : مكَّة ، والكوفة ، والبصرة ، والشام ، والبحرين ، واليمن ) . وحَبسَ السابعة ـ وكانت تسمّى الأمّ أو الإمام ـ بالمدينة (1) ، وزاد اليعقوبي : مصر ، والجزيرة (2) .

إذاً فعدد المصاحف التي نسخَتها لُجْنة توحيد المصاحف هي تسعة ، واحدة هي الأمّ أو الإمام ، كانت بالمدينة ، والبقيَّة أُرسلت إلى مراكز البلاد الإسلامية آنذاك .

وكان المصحف المبعوث إلى كلِّ قُطرٍ يحتفظ عليه في مركز القُطْر ، يُستنسَخ عليه ، ويُرجع إليه عند اختلاف القراءة ، ويكون هو حجَّة ، والقراءة التي توافقها تكون هي الرسمية ، وكلُّ نسخة أو قراءة تخالفها تعدُّ غير رسمية وممنوعة يعاقب عليها .

أمّا مصحف المدينة ( الإمام ) ، فكان مرجعاً للجميع بصورة عامَّة ، حتّى إذا كان اختلاف بين مصاحف الأمصار ، فإنَّ الحجَّة هو مصحف الإمام بالمدينة ، فيجب أن يصحَّح عليه .

وروي : أنَّ عثمان بعث مع كلِّ مصحف قارئاً يُقرئ الناس على قراءة ذلك المصحف ، فبعث مع المصحف المكّي ـ مثلاً ـ عبد الله بن السائب ، ومع المصحف الشامي المغيرة بن شهاب ، ومع المصحف الكوفي أبا عبد الرحمان السلمي ، ومع المصحف البصري عامر بن عبد القيس ... وهكذا ، وكان قارئ المدينة والمقرئ من قِبل الخليفة هو : زيد بن ثابت (3) .

هذا ، وكانت شدَّة الاهتمام بهذه المصاحف والتحفّظ عليها من قِبل السلطات ، وشدَّة حرص الناس على محافظتها ودراستها ، تستدعي بقاءها مع الخلود ، غير أنَّ تطوّرات حصلت عليها فيما بعد من : تنقيط ، وتشكيل ، وتحزيب ، وأخيراً تغيير الخطّ من الكوفيّ البدائي ـ الذي كُتبت به المصاحف على عهد عثمان ـ إلى الكوفيّ المعروف ، وبعده إلى خطّ النسخ العربي الجميل ، وخطوط أُخرى تداولت فيما بعد ، كلُّ ذلك جعلَ من المصاحف العثمانية الأُولى على مدرَج النسيان ، فأمست مهجورة ولم يعُد لها أثر في الوجود .

هذا ، وذكر ياقوت الحموي ( توفّي سنة 626هـ ) : أنَّ في جامع دمشق مصحف عثمان بن عفّان . قالوا : إنَّه خطَّه بيده (4) .

وهذا المصحف رآه ابن فضل الله العمري ( توفّي سنة 749هـ ) قال : وإلى الجانب الأيسر من جامع دمشق المصحف العثماني بخطّ عثمان بن عفّان (5) .

ولم يُحفظ لعثمان أنَّه خطَّ مصحفاً بيده ، فلعلَّه مصحف الشام بقي لذلك العهد .

وهذا المصحف يذكره ابن كثير ( توفّي سنة 774هـ ) من غير أن ينسبه إلى خطّ عثمان ، قال : وأمّا المصاحف العثمانية فأشهرها اليوم الذي في الشام بجامع دمشق عند الرُكن شرقيّ المقصورة ، وقد كان قديماً بمدينة طبريَّة ، ثمَّ نُقل منها إلى دمشق في حدود سنة 518 هـ ، وقد رأيته كتاباً ضخماً بخطٍّ حسَن مبين قويّ ، بحِبر محكَم ، في رقٍّ أظنُّه من جلود الإبل (6) .

وقال الرحّالة ابن بطوطة ( توفّي سنة 779هـ ) : وفي الركن الشرقي من المسجد إزاء المحراب ، خزانة كبيرة فيها المصحف الكريم الذي وجَّهه عثمان بن عفان إلى الشام ، وتُفتح تلك الخزانة كلَّ يوم جمعة بعد الصلاة ، فيزدحم الناس على لثْم ذلك المصحف الكريم ، وهناك يُحلِّف الناس غرماءهم ومَن ادّعوا عليه شيئاً (7) .

ويقال : إنَّ هذا المصحف بقي في مسجد دمشق حتّى احترق فيه سنة 1310هـ (8) .

قال الدكتور صبحي الصالح : وقد ذكر لي زميلي الأستاذ الدكتور يوسف العش : أنَّ القاضي عبد المحسن الاسطواني أخبره بأنَّه قد رأى المصحف الشامي قبل احتراقه ، وكان محفوظاً بالمقصورة وله بيت خشب (9) .

قال الأستاذ الزرقاني : ليس بين أيدينا دليل قاطع على وجود المصاحف العثمانية الآن فضلاً عن تعيين أمكنتها .

أمّا المصاحف الأثرية التي تحتويها خزائن الكتُب المصرية ـ ويقال عنها إنَّها مصاحف عثمانية ـ فإنَّنا نشكّ كثيراً في صحَّة هذه النسبة ؛ لأنَّ بها زركشة ونقوشاً موضوعة كعلامات للفصل بين السوَر ، ولبيان أعشار القرآن ، ومعلوم أنَّ المصاحف العثمانية كانت خالية من كلِّ هذا ومن النُقَط والشكل .

نعم ، في خزانة المشهد الحسيني مصحف منسوب إلى عثمان ، مكتوب بالخطِّ الكوفيّ القديم ، مع تجويف حروفه وسعة حجمه جدّاً ، ورسمُه يوافق رسم المصحف المدَني أو الشامي ، حيث رُسم فيه كلمة ( مَن يرتدد ) من سورة المائدة بدالَين مع الفكّ ، فأكبر الظنّ أنَّ هذا المصحف منقول من المصاحف العثمانية على رسم بعضها (10) .

* * *

وهكذا نُسب إلى خطّ الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) مصحفٌ بعض أوراقه محفوظة بالخزانة العلويَّة في النجف الأشرف ، بخطٍّ كوفيّ قديم ، كُتب على آخره : كتَبه عليّ بن أبي طالب في سنة أربعين من الهجرة .

قال الأستاذ أبو عبد الله الزنجاني : ورأيت في شهر ذي الحجَّة سنة 1353هـ ـ في دار الكتب العلويَّة في النجف ـ مصحفاً بالخطِّ الكوفيّ كُتب على آخره : كتبه عليّ بن أبي طالب في سنة أربعين من الهجرة ؛ ولتشابه ( أبي ) و( أبو ) في رسم الخطّ الكوفيّ ، قد يظُنّ مَن لا خبرة له أنَّه كُتب عليّ بن أبو طالب ( بالواو ) (11) .

وفي خزانة الآثار بالمسجد الحسيني بالقاهرة ، أيضاً مصحف يقال : إنَّ عليّ بن أبي طالب كتبَه بخطّه ، وهو مكتوب بخطّ كوفيّ قديم .

قال الأستاذ الزرقاني : من الجائز أن يكون كاتبه عليّاً ، أو يكون قد أمَر بكتابته في الكوفة (12) .

* * *

ويذكر ابن بطوطة : أنّ في مسجد أمير المؤمنين عليّ ( عليه السلام ) بالبصرة المصحف الكريم ، الذي كان عثمان يقرأ فيه لمّا قُتل ، وأثّر تغيير الدم في الورقة التي فيها قوله تعالى : {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [البقرة: 137] (13) وهو غريب ! .

* * *

وروى السمهودي عن محرز بن ثابت ، قال : بلغَني أنَّ مصحف عثمان صار إلى خالد بن عمرو بن عثمان ، فلمّا استخلف المهدي ( العباسي ) بعث بمصحف إلى المدينة ، فهو الذي يُقرأ فيه اليوم ، وعزلَ مصحف الحجّاج ، فهو في الصندوق الذي دون المنبر .

وقال ابن زبالة : حدَّثني مالك بن أنس أنَّ الحجّاج أرسل إلى أمّهات القرى بمصاحف ، فأرسل إلى المدينة بمصحف كبير ، وكان هذا المصحف في صندوق عن يمين الاسطوانة التي عُملت عَلماً لمقام النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، وكان يُفتَح في يوم الجمعة والخميس ، فبعث المهديّ بمصاحف لها أثمان فجُعلت في صندوق ، ونحّى عنها مصحف الحجّاج .

قال السمهودي : ولا ذِكر لهذا المصحف الموجود اليوم بالقبَّة التي بوسط المسجد المنسوب لعثمان ، في كلام أحد من متقدّمي المؤرِّخين .

وفي كلام ابن النجّار ـ وهو أوّل مَن ترجم مصاحف المسجد ـ : إنَّ المصاحف الأوّلية قد دُثرت على طول الزمان ، وتفرَّقت أوراقها فلم تبقَ لها باقية بعد ذلك (14) .
_______________

(1) المصاحف : ص34 .

(2) تاريخ اليعقوبي : ج2 ، ص160 .

(3) مناهل العرفان : ج1 ، ص396 ـ 397 .

(4) معجم البلدان : ج2 ، ص469 .

(5) مسالك الأبصار في ممالك الأمصار : ج1 ، ص195 .

(6) فضائل القرآن لابن كثير : ص49 .

(7) رحلة ابن بطوطة : ج1 ، ص54 .

(8) انظر خطط الشام : ج5 ، ص279 .

(9) مباحث في علوم القرآن : ص89 بالهامش .

(10) مناهل العرفان : ج1 ، ص397 ـ 398 .

(11) تاريخ القرآن : ص46 .

(12) مناهل العرفان : ج1 ، ص398 .

(13) الرحلة : ج1 ، ص116 .

(14) راجع وفاء الوفاء : ج2 ، ص667 ـ 668 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .