المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

The ideal gas law
2024-05-17
معنى كلمة عرب
17-12-2015
DNA Methylation
25-4-2016
اختصاصات مجلس الإدارة
26-6-2016
النباتات الصحراوية
2024-08-24
حكومة معاوية
18-10-2017


المرأة وحظها من الارث  
  
2285   10:27 صباحاً   التاريخ: 19-1-2016
المؤلف : الشيخ ياسين عيسى
الكتاب أو المصدر : مع الشباب سؤال وجواب
الجزء والصفحة : ص37-38
القسم : الاسرة و المجتمع / المرأة حقوق وواجبات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-7-2022 2079
التاريخ: 30-5-2021 2360
التاريخ: 9-6-2021 2355
التاريخ: 23-5-2021 2658

ـ ما الحكمة من كون حصة المرأة نصف حصة الرجل في الارث؟

ـ الجواب :

ان قوانين الإسلام نابعة من المصالح والمفاسد الواقعية والتي لا يحيط بها الا خالق الإنسان والعالم بكل ما يصلحه ويفسده وفي مسألة الارث قد تعددت احكام الارث من مورد إلى آخر نذكر بعضها :

1ـ المساواة بين ارث الاب والام في حال وجود الولد للميت وكذا حال الرجل والمرأة كإخوة للميت من الام.

2- اعطاء المال كله للبنت لو كانت هي الوارث الوحيد حيث يكون لها النصف بالتسمية والنصف الاخر بالرد.

3- جعل التفاضل بين الأولاد فأعطي للذكر مثل حظ الانثيين.

الى غير ذلك من الفوارق من مورد إلى آخر(1).

ان هذا التساؤل عن المفاضلة يبقى في مورد خاص من موارد أحكام الارث وليس في كل قوانينه، ويمكن توجيهه بأنَّ التركيبة الاسرية بنظر الإسلام ألقت مسؤولية النفقة بالأصل على عاتق الرجل، ولعلَّ هذه المفاضلة راعت وضعه واعانته وقدمت له نوع تسهيل ومساعدة ، وفي المقابل فضَّل الشرع المرأة على الرجل في وضع النفقة عنها، فهي لا تنفق على الأسرة في الاصل بل يُنفَق عليها. وان كان الجواب الاول والاخير هو التعبد بقوانين الشرع المقدس. والله هو العالم بأحكامه.

_______________

1ـ راجع قوانين الارث في الرسائل العملية.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.