تقويم المرحلـة التجارية   

للتجاريين دور كبير في مسار الفكر الاقتصادي فقد قدمت الآتي :

1ـ التخلص من الافكار الدينية المزيفة التي ليس لها علاقة بالديانة المسيحية والتي سادت المجتمع الاوربي في فترة العصور الوسطى حيث كان رجل الدين يأخذ ما يتناسب مع مصلحته من تعاليم الدين ويضفي عليها المشروعية وينبذ الافكار السليمة التي تصلح المجتمع .

2ـ تواصلت المرحلة التجارية في تكديس المعادن النفيسة الذي يمثل رأس المال التجاري ، ساعدت آراء التجاريين على قيام دولة قومية ذات نزعة مركزية والقادرة على تنظيم الاقتصاد الرأسمالي الجديد والذي تضمن :

أ ـ تشجيع الامتيازات الاحتكارية للشركات الانكليزية .

ب ـ تضييق حدة المنافسة .

ج ـ تأمين الطرق الخارجية .

د ـ زادت نزعة التطرف

هـ ـ أصبح التجاريون يعتقدون ان التقدم الاقتصادي لأية دولة لن يتم الا على حساب الامم الأخرى .

3ـ اعتمدت المركنتالية في اوربا مناهج مختلفة في سياستها .

4ـ لم يقتصر الاهتمام بالتجارة بل تعداها للزراعة والصناعة والنقود بعد ان كان التبادل عيني وانشاء البنوك وقد خطى التجاريون الخطوة الاولى نحو الرأسمالية .

5ـ الدعوة لزيادة السكان لضمان العمل الرخيص والوفير الضروري للنظام الجديد أصبحت المدينة قوة ضد الاقطاع .

6ـ مد رجال البلاط الملكي التجار بالمال والرجال لتسيير امور البلد وانهاء الاقطاع وما تحتاجه الزراعة والصناعة .

7ـ اهتموا بالصناعة لخدمة التجارة والزراعة وعلى نظام الطوائف وحرروا الصناعة.

8ـ انانية التجاريين قيام الدولة القوية والغاية تبرر الواسطة (1469ــ1564 نيكولاي ميكافيللي) .

9ـ سلطوا الأضواء على الثروة وبدأوا بمعالجة الظواهر الاقتصادية .

وبالرغم من ارث المدرسة المركنتالية لم يعد له اثر يُذكر في الاقتصاد المعاصر الا ان عناك جوانب كثيرة اقتبست منهم وما زالت فاعلة كالرقابة على الصرف ، وآراءهم لم تكن ساذجة وبسيطة في مجال زيادة كمية الذهب والفضة بداخل البلد.

ان زيادة النقود يترتب عليها انخفاض سعر الفائدة مما يؤدي الى زيادة الاستثمار.

والمركنتالية خدمت كثيراً الرأسمالية التجارية ، ووضعت الفئات العليا من الرأسمالية التجارية وقد عكست مصالح الرأسمالية الناشئة ومتطلبات تطورها حتى تقضي على بقايا الاقطاع وفتحت آفاق واسعة للتطور في اوربا من خلال انفتاح السوق العالمية امامه .