المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

حوار الإمام الرضا عليه السّلام مع زنديق
26-3-2018
وسائل مسموعة وسمع بصرية- السينما
16-8-2020
vocalization (n.)
2023-12-05
علماء نيقية وأدباءها.
2023-11-11
الدراسات الاستكشافية - الدراسات المناخية
2023-06-13
القائد الأعلى.
2024-06-22


مرحلة الحضانة  
  
2507   11:57 صباحاً   التاريخ: 18-1-2016
المؤلف : الشيخ عباس امين حرب العاملي
الكتاب أو المصدر : الحياة الزوجية السعيدة
الجزء والصفحة : ص213-214
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /

الحضانة هي الولاية على الطفل لفائدة تربيته , وما يتعلق بها من مصلحته , ومرحلة الحضانة هي اهم المراحل في نمو الطفل البدني واللغوي والعقلي والاخلاقي , وهي مرحلة تشكيل البناء النفسي الذي تقوم عليه اعمدة الصحة النفسية والخلقية , وتتطلب هذه المرحلة من الوالدين ابداء عناية خاصة في رعاية الطفل وحمايته , وتوفير ما يحتاجه من مقومات النمو البدنية والروحية  ليكون عنصرا فعالا في المجتمع , والام احق بحضانة الولد مدة الرضاع , فلا يجوز للاب ان يأخذه في هذه المدة منها , فاذا انقضت مدة الرضاع , فالأب احق بالذكر , والام احق بالأنثى حتى تبلغ سبع سنين من عمرها , ثم يكون الاب احق بها وان فارق الام بفسخ او طلاق قبل ان تبلغ سبع سنين لم يسقط حق حضانتها ما لم تتزوج بالغير , فلو تزوجت سقط حقها , وكانت الحضانة للاب (1) , قال الامام جعفر الصادق(عليه السلام):(المرأة احق بالولد ما لم تتزوج) (2), وقال الامام جعفر الصادق(عليه السلام ):(ما دام الولد في الرضاع فهو بين الابوين بالسوية , فاذا فطم فالأب احق به من الام , فاذا مات الاب فالأم احق به من العصبة ...)(3) وفي حال فقدان الابوين تكون الحضانة لاب الاب مقدما على غيره من الاخوة والاجداد , وان فقد اب الاب تكون الحضانة لأقارب الطفل على ترتيب مراتب الارث الاقرب منهم يمنع الابعد (4) .

ـ ومن شروط حق الحضانة للام :

ـ ان تكون مسلمة .

ـ ان تكون عاقلة .

ـ ان تكون سالمة من الامراض المعدية .

ـ  ان تكون فارغة من حقوق الزوج , فلو تزوجت سقط حقها من الحضانة .

ـ ان تكون امينة .

ـ  واضاف بعض الفقهاء شرط عدم فسق الام (5) .

ولا يجوز للام الحاضنة ان تسافر بالولد الى بلد بغير رضا ابيه , ولا يجوز للاب ان يسافر به ما دام في حضانة امه (6) .

____________

1ـ الحدائق الناضرة 25 :83 .

2- مهذب الاحكام 25 : 278 .

3- وسائل الشيعة 21 : 471 .

4- الحدائق الناضرة 25 : 96 .

5- الوسيلة الى نيل الفضيلة : 288 .

6- مهذب الاحكام 25 : 283 .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.