إنشاء مزارع النخيل

يجب العناية في اختيار التربة الصالحة للزراعة وضرورة التأكد من توفر ماء الري الصالح.

إعداد الأرض للغرس:

تحرث أرض المزرعة مرتين ثم تزحف حتى تصبح مستوية تمامًا وتقسم الأرض إلى مربعات حسب مساحتها وتحدد مواقع الجور على الأبعاد المطلوبة مع مراعاة الاهتمام بتوسيع الجور بما يتلائم مع حجم قواعد الفسائل لذا يفضل أن تكون أبعاد الجور ١×١×١م ويجب تجهيز الجور قبل موعد الزراعة بوقت كافي على أن يستبعد التراب الناتج من الحفر ويؤتى بخلطة مكونة من ١ جزء طمي + ٢ جزء رمل إذا كانت الأرض طينية، ٢ جزء طمي + ١جزء رمل إذا كانت الأرض رملية وفى حالة عدم توفر الطمي أو الرمل تستخدم تربة سطحية نظيفة بعد خلطها بما يعادلها من سماد عضوي قديم ومتحلل.

أبعاد الغرس:

• يلجأ كثير من مزارعي النخيل بغرس أكبر عدد من الفسائل في مزارعهم دون مراعاة المسافة اللازمة بين الأشجار مما ينعكس ضرره على الإنتاج وصفات الثمار والخدمة وقد عرف منذ القدم فوائد الزراعة المتباعدة للنخيل لذا ننصح بها ومن الأقوال الشائعة ( ضع أختي بعيد عنى وخذ حملها منى ) ( أفضل الغرس ما يبعد بينه وشره ما قرب بينه ) وينصح حاليًا زراعة النخيل على مسافة ١٠×١٠م في التربة الطينية أما في الأراضي المستصلحة حديثا فيكون 7x7او 8x8 م في المزارع المنتظمة أو على مسافة ٦م بين الأشجار حول المزارع أو المشايات العريضة.

• ويراعى وضع الفسيلة في الجورة ويكتفي بمواره منطقة الجذور في التربة مضافًا إليها ٥-١٠ سم، ويجب ألا يتعدى الردم أكبر قطر في قاعدة الفسيلة مع ملاحظة أن يكون القلب بعيدًا عن الشمس وقت الظهيرة وبعيدًا عن مستوى سطح التربة، ويردم حول الفسيلة جيدًا بكبس التربة حولها ثم يجرى الري لتثبيت التربة ويزداد الردم في الجور التي تهبط تربتها بعد الري مع مراعاة تغطية الفسائل بعد الغرس بخيش أو قش أرز أو أكياس لحمايتها من حرارة الصيف وبرودة الشتاء.
• ويمكن استغلال المسافة بين النخيل في زراعة بعض الخضروات والمحاصيل الحقلية أو أشجار المؤقتات وبالتالي يستفيد النخيل من سماد المحاصيل الثانوية كما تستفيد هذه المحاصيل من أشجار النخيل في وقايتها من موجات الصقيع شتاء أو شدة الحرارة صيفًا.
• في حالة زراعة الفسائل المفصولة بالمشتل للعناية بها وتركيز خدمتها فإنها تستمر لمدة من 2-٣سنوات تصبح بعدها صالحة للنقل للمكان المستديم وتعرف حينئذ باسم الفسيلة " بنت الجورة " وهى الأفضل لارتفاع نسبة نجاحها عن الفسائل العادية ويقل الحاجة إلى عملية الترقيع.

مما سبق يتضح أنه لنجاح زراعة الفسائل يجب أن تتصل السلسلة وأن أي كسر في أي حلقة من حلقات السلسلة يؤدى إلى فشل الزراعة.