المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

التزاحم في المستحبات
10-9-2016
معنى لفظة أخر‌
25-1-2016
الشروط الشكلية للوساطة الجنائية
2023-09-09
خواص الغذاء الملكي
4-12-2015
معنى العلاقات العامة
9/9/2022
فيرس موزايك التبغ وفيرس موزايك الطماطم في الفلفل
8-1-2023


التعلقات بحسب الجنس  
  
1816   01:32 صباحاً   التاريخ: 12-1-2016
المؤلف : د. علي قائمي
الكتاب أو المصدر : علم النفس وتربية الأيتام
الجزء والصفحة : ص31- 32
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الأبناء /

الأبناء بأي وضع وظرف كانوا فهم كفراخ الحمام تحب أن تبقى تحت ظلال أجنحة الآباء، وأن تبقى متعلقة ومرتبطة بها، وهذه العلاقة بحسب ما تقدم ذكره هي ارضية لنشاط الطفل وفعاليته، تعرف وتعلم ان الإحساس بالارتباط والتعلق بفرد قوي يوجد القدرة او يخلق الاحساس بالقدرة، والطفل يريد أن يكون لديه مثل هذه القدرة.

ويتساوى الولد والبنت في هذا الاحساس بالتعلق والقدرة ولكن نوعية هذا التعلق تختلف بحسب نوع الثقافة ودرجة تأثرها وتأثيرها في الأفراد المختلفين، يتعلق الولد بالأب، ولكن هذا التعلق علني ويعلنه في وجه الآخرين وهو فرح ومسرور ومرفوع الرأس من وجود مثل هذا الأب لديه، والبنت أيضا عندها تعلق ولكنها تخفيه وتحاول تقليل اشهار ذلك في وجه الآخرين، وفي نفس الوقت، في المدرسة والمحيط الاجتماعي حيث يطرح بين الأطفال البحث حول الأب والأم، فإن كل شخص يسعى لإثبات ان اباه اهم وهذا الاثبات يشبع روح الطفل ويرضيها.

ولو حصل للأب صدمة فإن الولد يتأثر لذلك ويتألم، ولكن البنت تتألم ويحترق قلبها، لدرجة انها تنفجر بالبكاء وتنهمر دموعها لوحدة الاب وعدم وجود الناصر والمعين له إن حماية البنت لوالدها أكثر، وشعورها بأن الاب حكرٌ عليها ويجب عليها العناية والاهتمام به اكثر من الولد، ولعل بعض أسباب ظهور هذه الحالة هو وجود حالة الوقار والهدوء في الأولاد.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.