المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

تـشكـيـل دعائـم النـظام الاقتـصادي العـالـمي
19-1-2023
Making statements more precise
16-3-2022
فـن التـفـويـض Art of Delegation
13-5-2021
Zalcman,s Lemma
16-12-2018
نجم الدّين الجزائري(...ـ...)
16-6-2016
أمين الدولة بن التلميذ
27-1-2016


معنى كملة نقض‌  
  
3240   02:13 صباحاً   التاريخ: 11-1-2016
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ج 12 ، ص 244- 246.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-12-2015 16819
التاريخ: 22-8-2021 3398
التاريخ: 2024-05-07 655
التاريخ: 22-11-2015 34853

مقا- نقض : أصل صحيح يدلّ على نكث شي‌ء ، وربّما دلّ على معنى من المعاني على جنس من الصوت. ونقضت الحبل والبناء. والنقيض : المنقوض.

ولذلك يقال للبعير المهزول : نقض ، كأنّ الأسفار نقضه ، وجمعه أنقاض.

والمناقضة في الشعر من هذا ، كأنّه يريد أن ينقض ما أرَّبه صاحبه. ونقض العهد منه أيضا. أمّا الصوت : فيقال لصوت المفاصل نقيضها ، وهو قريب من الأوّل ، كأنّها تنتقض فيسمع لها صوت عند ذلك. وانقضت الدجاجة : صوّتت.

مصبا- نقضت البناء نقضا من باب قتل ، والنقض مثل حمل : بمعنى‌ المنقوض ، واقتصر الأزهرّي على الضمّ ، قال النقض اسم البناء المنقوض إذا هدم.

وبعضهم يقتصر على الكسر ويمنع الضمّ ، والجمع نقوض. ونقضت الحبل نقضا أيضا : حللت برمه ، ومنه يقال نقضت ما أبرمه ، إذا أبطلته. وانتقض هو بنفسه.

وانتقضت الطهارة : بطلت. وانتقض الجرح بعد برئه والأمر بعد التئامه : فسد.

وتناقض الكلامان : تدافعا ، كأنّ كلّ واحد نقض الآخر ، وفي كلامه تناقض.

وأنقض الحمل الظهر : أثقله.

لسا- النقض : إفساد ما أبرمت من عقد أو بناء. وفي الصحاح النقض :

نقض البناء والحبل والعهد. غيره : النقض : ضدّ الإبرام.

والتحقيق

أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو نكث ما احكم وحلّه. وهذا خلاف الإبرام ، فانّ الإبرام إحكام شي‌ء بفتل وخلط ونظيرهما. ومن مصاديقه : نقض الحبل المبرم المفتول. ونقض البناء المحكم. ونكث العهد والعقد اللازم. ونقض الكلام القاطع. ونقض الطهارة بالحدث. ونقض ما برء من الجرح.

وأمّا الصوت : فهو الصوت الحاصل في أثر نقض وحلّ شي‌ء.

{وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا } [النحل : 91]. {الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ} [البقرة : 27]. {الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلَا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ} [الرعد : 20]. {فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ } [المائدة : 13] اليمين : الحلف وهو مأخوذ من مفهوم الشدّة والقوّة. والأكد ، والوكد ، والوثوق : تدلّ على إحكام وتشديد- راجع الموادّ.

ففي كلّ من اليمين والعهد والميثاق : مفهوم قوّة وشدّة وإحكام ، والنقض قد تعلّق بها ، بلحاظ نكثها وحلّها وإبطالها.

ولا يخفى أنّ نقض التعهّد والميثاق من أسوء الأعمال في الحياة‌ الاجتماعيّة الانسانيّة ، ويوجب اختلال النظم وسلب الاطمينان وتزلزل الأمور وتوقّف الجريانات الاجتماعيّة.

والنقض إبطال ما سبق من الإنسان من نيّة خالصة أو عمل صالح ، فينتج فسادا واضطرابا وخسرانا واختلالا في الأمور الّتي بينه وبين اللّه تعالى وفيما بين الناس.

{وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ } [النحل : 92] الأنكاث جمع النكث بمعنى ما نقض وانحلّ من المغزول ليغزل ثانيا.

والدخل بمعنى ما يدخل من الخارج في شي‌ء زائدا على أصل الموضوع المنظور.

يراد إحكام أمر باليمين في الظاهر وفيما بين الناس ، ثم نقضه كنقض الغزل ، حيث إنّ اليمين كان زائدا على اصول برنامجهم وداخلا فيها للتظاهر والمخادعة ولحفظ أموالهم وأنفسهم.

ولا يخفى أنّ أكثر الناس من المتدّينين برنامج عملهم على طبق هذه الآية الكريمة ، حيث إنّهم يأتون بالفرائض ثمّ ينقضونها بأعمال منافية مخالفة محرّمة متداولة فيما بينهم من الغيبة والإيذاء والتجاوز الى حقوق غيرهم بالأيدي والألسن والأبصار والأسماع والظنون السيّئة وغيرها.

{أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (1) وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ (2) الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ} [الشرح : 1 - 3] الوزر بمعنى الثقل وزنا ومعنى ، وبمعنى الحمل أيضا. والظهر : في قبال البطون بأي خصوصيّة كان ، فانّه بدوّ وبروز ، ويختلف باختلاف الموضوعات ، من ذات شي‌ء وصفته وحاله وعمله ومعاشه وبرنامجه وصلاحه وفساده. والتعبير بالظهر إشارة الى تأثير الوزر ونفوذه في جميع أنواع مظاهره.

والثقل أعمّ من الوزر المادّيّ أو المعنويّ ، وهذا مرتبط بقوله تعالى في آخر السورة السابقة :

{وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ } [الضحى : 11].

ومن جليل النعم الإلهيّة : رفع الأوزار في الحياة حتّى يحصل الفراغ.

والمراد من نقض الظهر : حلّ الظواهر ونكث نظمها وإخلال آثارها وحصول الاضطراب في عزائمها.

ووضع الأوزار إنّما يحصل بتشخّص التكليف والوظيفة وشهود الحقيقة وما هو الأمر الحقّ القاطع والاحاطة التامّ على الخير والصلاح وبتحقّق الارتباط بين العبد وبين اللّه عزّ وجلّ حتّى لا يبقى له أثر من الشكّ والترديد.

________________________________
‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.

- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .

- لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .