المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16652 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


معنى كلمة نسف‌  
  
5351   04:30 مساءاً   التاريخ: 10-1-2016
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ج 12 ، ص 113- 116.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-5-2022 1626
التاريخ: 7-4-2022 1887
التاريخ: 21-1-2016 8812
التاريخ: 20-1-2016 4606

مصبا- نسفت الريح التراب نسفا من باب ضرب : اقتلعته وفرّقته ، ونسفت البناء نسفا : قلعته من أصله ، واسم الآلة منسف بالكسر.

مقا- نسف : أصل صحيح يدلّ على كشف شي‌ء. وانتسفت الريح الشي‌ء ، كأنّها كشفته عن وجه الأرض وسلبته. ونسف البناء : استئصاله قطعا.

ويقال للرغوة : النسافة ، لأنّها تنتسف عن وجه اللبن. وبعير نسوف : يقلع النبات عن الأرض بمقدّم فيه. وحكى ناس : هما يتناسفان ، أي يتسارّان ، والقياس واحد ، كأنّ هذا ينسف ما عند ذاك ، وذاك ما عند هذا.

والتحقيق

أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو قلع مع إثارة وتفريق. ومن مصاديقه : نسف الريح التراب ، وانتساف البناء ، ونسف البعير النبات بفيه ، والتراب برجله في السير ، ونسف المتسارّين أخذ ما أثاره كلّ منهما من المطالب.

والفرق بين المادّة وموادّ القلع والقمع والثوران والتفريق : أنّ النظر في القلع والقمع والنزع الى جذب شي‌ء من محلّه. وفي الإثارة والتفريق الى جهة النشر. وفي النسف الى الجهتين معا.

ويلاحظ في القلع : جذب شي‌ء من أصله حتّى لا يبقى منه باق.

وفي النزع : جذبه من محلّه فقط.

وفي القمع : ضرب في إذلاله حتّى يسقط عن مقامه.

وفي الإثارة : تهييج وتقليب شديد ونشر.

وفي التفريق : تفكيك وفصل بين الأجزاء في قبال الجمع.

وفي النسف : قلع شي‌ء مع الاثارة والتفريق معا.

راجع في مفاهيم السلب والخلع وغيرهما الى السلب.

فظهر أنّ تفسير النسف بالقلع والكشف والسلب والفرق : للتقريب.

{وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا } [طه : 97] اليَمّ بمعنى البحر ، مأخوذ من العبريّة والسريانيّة.

يراد إنّ المعبود المعكوف عليه لا بدّ أن يكون مقتدرا على حفظ نفسه ، فضلا عن حفظ العابدين العاكفين عليه ، وإذا نرى عجزه عن ذلك المقدار من الاستطاعة والتمكّن القليل : فكيف يجوّز العقل الصحيح أن يتوجّه إليه ويستعان به ويعكف عليه.

فلنا أن نفنيه ونزيله بالإحراق والقلع وإثارة رماده الباقي وتفريقه في ماء البحر ، حتّى لا يبقى منه أثر ، بمرأي منكم ومنظر.

فتشاهدون عاقبة أمر إلهكم ومقام قدرته ونفوذه.

{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا (105) فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا (106) لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا} [طه : 105 - 107] الوذر : الترك ، وحذفت الواو للتخفيف. والقاع : أرض مستوية خالية عن الزرع ، وقريب منها الأرض الصَفصف أي السهل المستوي. والأمت : الارتفاع والقلّة.

وسؤالهم هذا مرتبط بعقيدة القيامة ، واستعجابهم من الجبال المرتفعة ،

وكيفيّة اندكاكها وانتسافها.

فقال تعالى : يقلعها ويثيرها ويفرّقها فتصير الجبال مستوية مسطّحة كأنّها قد تغربلت بعد الاندكاك ، ولم يبق منها ارتفاع ولا انخفاض.

{ إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7) فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8) وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ} [المرسلات : 7 - 10] إن كان المراد من الموعود هو القيامة الكبرى : فيكون المعنى الطمس والانفراج والانتساف الكلّىّ التامّ في النجوم والسماء والجبال ، بحيث يزول النظم ويختلّ عالم المادّة وتنقطع الارتباطات الدنيويّة ، . {يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ} [الزلزلة : 6] وإن كان المراد القيامة الصغرى القائمة للأفراد بموتهم : فيكون المعنى تحوّل عالمهم المادّي ، ومواجهتهم بعالم لطيف ممّا وراء المادّي.

فهذا العالم المحسوس خارج عن مورد توجّههم واستفادتهم ، فهو كالهباء المنثور والأرض السهلة المستوية الصفصف ، لا يتجلّى في عالمهم كوكب ولا نبات ولا حيوان ولا طعام ولا أي لذّة جسمانيّة دنيويّة.

ولا فرق في النتيجة بين قيام القيامتين : فانّ عالم المادّة والحياة الدنيا إذا انقضت أيّام حياتها والاستفادة من لذّاتها ، وانقطعت عن برنامج الحياة الآخرة وتركت الآخرة بالكليّة : فلا يبقى فرق بين وجودها واضمحلالها ، فبقاؤها وفناؤها على سواء.

______________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .

‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .