المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

عدم اكتمال العقل
2023-05-10
الفيزياء الفلكية astrophysics
29-11-2017
مبدا قابلية المرفق للتغيير
2-4-2016
الزّواج المؤقت ضرورة اجتماعية
24-07-2015
نبهان التمّار
2023-03-26
من هو أزهد الناس
19-6-2022


أدلة المجيزين للتفسير الاجتهادي  
  
2119   04:00 مساءاً   التاريخ: 15-10-2014
المؤلف : محمد علي أسدي نسب
الكتاب أو المصدر : المناهج التفسيرية عند الشيعة والسنة
الجزء والصفحة : ص 234-237.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج التفسير الإجتهادي /

الأول : من القرآن الكريم ، فنجد بين الآيات ما ينص على التدبر والتبصر والتفكر في القرآن الكريم ، مثل : قوله تعالى : {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا } [النساء : 82] .

وقوله تعالى : {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ } [ص : 29]

وقوله تعالى : {وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ} [النساء : 83] .

وقوله تعالى : {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} [يوسف : 2]

وقوله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ ...} [النساء : 59]

ففي هذه الآيات ونظائرها ، يحث الله تعالى على التدبر ، وهذا لا يتأتى إلا بالاجتهاد وإعمال العقل من قبل أولي الألباب ، لما وهبهم الله من العقل السليم ، فالتفقه في كتاب الله وفهم مراميه ومقاصده هو مطلب شرعي ، بل واجب على المكلفين (1).

الثاني : من السنة : فالنبي صلى الله عليه واله وسلم دعا لا بن عباس فقال : " اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل " (2) ، فلو كان التأويل مقصوراً على السماع والنقل ، لما كان هناك فائدة لتخصيص ابن عباس بهذا الدعاء .

الثالث : الدليل العقلي : أن النبي صلى الله عليه واله وسلم لم يفسر كثيراً من القرآن لعموم الناس ، فالمنع من التفسير الاجتهادي ومن إعمال العقل يؤدي الى بقاء الكثير من آيات القرآن دون توضيح وبيان ، فيؤدي الى تعطيل الأحكام ولغوية بعض القرآن ؛ لعدم الفائدة في الإنزال .

الرابع : بناء العقلاء : العقلاء بما هم عقلاء ، يبنون على قبول المنهج الاجتهادي في فهم النصوص والمتون ، وعلى أساسه يفسرون كل كلام ،وجملة في كل كتاب ، فاذا رأوا اجمالاً أو ابهاماً في جملة بعد مراجعة الظواهر ، يرجعون الى القواعد والقرائن الموجودة ، لفظية كانت أو غير لفظية ، لكي يفهموا مراد المتكلم أو الكاتب ، فهم يستفيدون من أي طريقة ممكنة لفهم المراد ، ولا يحبسون أنفسهم في ضيق مصدر خاص ومنهج واحد .

الخامس : ملازمة التفسير الاجتهادي لطراوة القرآن : قيل : ولعل كون القرآن كتاب القرون والأجيال ، لا تنقضي عجائبه ، يلازم قبول هذا النوع من التفسير الاجتهادي ، ولأجل ذلك لم يزل كتاب الله طرياً على مر الأجيال ، لم يطرأ عليه الإندراس ، بل هو طري ما دامت السماوات والأرض ، ولازم ذلك وجود معارف وحقائق في القرآن يهتدي اليها الإنسان بالتعمق في الدلالة اللفظية : المطابقية والتضمنية والالتزامية ، وإن كان السلف في الاعصار الماضية غافلين عن هذه المعاني ، ولعله الى ذلك يشير الصادق عليه السلام في جوانب من سأله : ما بال القرآن لا يزداد على الشر والدرس إلا غضاضة ؟ بقوله " لأن الله تبارك وتعالى لم يجعله لزمان دون زمان ، ولا لناس دون ناس ،وهو في كل زمان جديد ، وعند كل قوم غض الى يوم القيامة " .

وبالجملة فإيصاد هذا الباب في وجه المفسرين يوجب وقف الحركة العلمية في فهم الكتاب العزيز ، ومن ثم يكون القرآن كسائر الكتب محدود المعنى ومقصور المراد ، لا يحتاج الى دوام البحث وتضافره (3).

السادس : إذا منعنا من التفسير الاجتهادي ، واكتفينا بالروايات فحسب ، نواجه المشكلتين التاليتين :

أ – قلة الروايات التفسيرية ، وعدم وجود روايات لبعض الآيات المهمة في الكتب الموجودة ، ومن ثم لا نجد تفسيراً روائياً كاملاً بين التفاسير الروائية الشيعية والسنية .

ب – وجود الضعف في كثير من الروايات التفسيرية الموجودة ، سواء ما نقل عن طريق أهل السنة أو الشيعة ، وهذه المشكلة صارت سبباً لعدم إمكان الاعتماد على كثير من هذه الروايات .

السابع : لولا التفسير الاجتهادي ، يختل الاجتهاد الفقهي ؛ إذ في كثير من المواقف ، يتعلق الاجتهاد الفقهي بالقرآن المجيد ، وتفسير آيات الأحكام التي تحتاج الى إعمال الدقة والتأمل والتعقل في الآيات والاجتهاد فيها ، وكذلك في مجالات أخرى كالعقيدة بالمبدأ والمعاد مما تحدث عنه القرآن .

ومن المناسب أن نذكر هنا نصاً كاملاً دالاً على لزوم التفسير الاجتهادي عن الجنابذي صاحب تفسير بيان السعادة ؛ إذ إشارات قيمة ودلائل واضحة ، فهو يقول : إعلم أن الآيات والأخبار الدالة على مدح التدبر في القرآن وذم ترك التدبر ، ولزوم التوسل به جعله إماماً ، واتباع أحكامه ، والاستنارة بنوره ، والاستضاءة بضيائه ، وأنه المنجي حين التباس الفتن ، وأنه شفاء من داء الجهل ،وأن فيه دليل الإمامة وحجة الائمة ، وأنه لا تنقضي عجائبه ولا تبلى غرائبه ، وأنه دليل على المعرفة لمن عرف الصفة ،وأنه الدليل على خير سبيل ، وأنه فيه مصابيح الهدى ومنا الحكمة ، وأنه ينبغي أن يجلو جالٍ بصره ، ويبلغ الصفة نظره ، وأن من التمس الهدى في غيره أضله الله ، ولا يشبع منه العلماء ،وأن من قال به صدق ومن عمل به أجر ، ومن اعتصم به فقد هدى الى صراط مستقيم ، وأنه هدى من الضلالة ، وتبيان من العمى ، واستقالة من العثرة ، ونور من الظلمة ، ورشد من الغواية ، وبيان من الفتن ، وأنه من جعله إمامه الذي يقتدى به ومعوله الذي ينتهي اليه أداة الله الى جنات النعيم ، كثيرة ، وكلها دالات على جواز النظر في آيات القرآن والتأمل في معانيها وتفسيرها ، وامتثال أوامرها ونواهيها ، والاعتبار بقصصها وأمثالها ، واستنباط إشارتها واستبطان بطونها ولطائفها لمن كان أهلاً لها .

وخطابات الله للناس عامة أو خاصة تدل على جواز النظر والتأمل لمن يخاطب بتلك الخطابات ، فمنع بعضهم من النظر في الآيات وبيان معانيها وتفسيرها ، لا يصغي اليه بعد ما ذكره (4).
_____________________

1- راجع : التفسير بالرأي ، للدكتور محمد حمد زغلول : 108 و 109.

2- البخاري ، كتاب العلم 1 : 170 ، رقم 75.

3- راجع : المناهج التفسيرية في علوم القرآن ، للسبحاني .

4- تفسير بيان السعادة ، 1 : 12.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .