أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-11-2015
510
التاريخ: 26-11-2015
554
التاريخ: 7-1-2016
572
التاريخ: 26-11-2015
566
|
الصدقة المفروضة محرّمة على النبي صلى الله عليه وآله إجماعا.
وأمّا المندوبة ، فالأقوى عندي : التحريم أيضا ، لعلوّ منصبه ، وزيادة شرفه وترفّعه ، فلا يليق بمنصبه قبول الصدقة ، لأنّها تسقط المحلّ من القلب.
ولأنّ سلمان الفارسي أتى النبي صلى الله عليه وآله فحمل إليه شيئا ، فقال : ( ما هذا؟ ) فقال : صدقة ، فردّه ، ثم أتاه به من الغد ، فقال : هديّة ، فقبله (1).
ولعموم قوله عليه السلام : ( إنّا أهل بيت لا تحلّ لنا الصدقة ) (2).
وهو أحد قولي الشافعي. والثاني : أنّها تحلّ ، كما تحلّ لآله (3).
والفرق : فضيلته عليهم ، وتميّزه عنهم.
والوجه عندي : أنّ حكم الأئمة : حكمه في ذلك.
وأمّا باقي آله فتحرم عليهم الصدقة المفروضة ... وهل تحلّ المندوبة؟ المشهور ذلك ، وبه قال الشافعي وأحمد في إحدى الروايتين (4)، لأنّ عليّا وفاطمة عليهما السلام وقفا على بني هاشم (5) ، والوقف صدقة.
وروى الجمهور عن الصادق عليه السلام عن أبيه الباقر عليه السلام أنّه كان يشرب من سقايات بين مكة والمدينة ، فقلت له : تشرب من الصدقة؟
فقال : « إنّما حرّمت علينا الصدقة المفروضة » (6).
ويجوز أن يأخذوا من الوصايا للفقراء ، ومن النذور.
وعن أحمد رواية بالمنع ، لعموم قوله عليه السلام : ( إنّا لا تحلّ لنا الصدقة ) (7).
والجواب : الحمل على المفروضة ، جمعا بين الأدلّة.
أمّا الكفّارة فيحتمل التحريم ، لأنّها واجبة ، فأشبهت الزكاة.
والأقوى : الجواز ، للأصل وانتفاء المانع ، فإنّها ليست زكاة ، ولا هي أوساخ الناس.
__________________
(1) مسند أحمد 5 : 354 ، المعجم الكبير 6 : 232 ـ 233 ـ 6076 و 244 ـ 245 ـ 6117 و 249 ـ 6121 و 259 ـ 6155 ، المستدرك ـ للحاكم ـ 2 : 16 ، وشرح معاني الآثار 2 : 10.
(2) شرح معاني الآثار 2 : 10 ، وصحيح مسلم 2 : 751 ذيل الحديث 1069 ، وكنز العمال 6 : 457 ـ 16527 نقلا عن الطبراني في المعجم الكبير.
(3) المجموع 6 : 239 ـ 240 ، حلية العلماء 3 : 169 ، أحكام القرآن ـ للجصاص ـ 3 : 132.
(4) المجموع 6 : 239 ، حلية العلماء 3 : 169 ، المغني 2 : 520 ، الشرح الكبير 2 : 710.
(5) الكافي 7 : 48 ـ 2 و 4.
(6) المغني 2 : 520 ، الشرح الكبير 2 : 710 ، المهذب للشيرازي 1 : 183 ، مختصر المزني : 159.
(7) المغني 2 : 520 ، الشرح الكبير 2 : 710 ، وانظر : صحيح مسلم 2 : 751 ذيل الحديث 1069 ، وسنن أبي داود 2 : 123 ـ 1650 ، ومسند أحمد 2 : 444.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|