المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16575 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


معنى كلمة يأس‌  
  
10641   02:33 صباحاً   التاريخ: 3-1-2016
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ج14 ، ص7-10.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-12 302
التاريخ: 7-4-2022 1636
التاريخ: 11-2-2016 5245
التاريخ: 13-10-2014 1627

مصبا- يئس من الشي‌ء ييأس من باب تعب ، فهو يائِس ، و الشي‌ء مَيئوس منه ، والمصدر اليأس ، ويجوز قلب الفعل دون المصدر ، فيقال : أيس منه ، وكسر المضارع لغة . ويقال : يئست المرأة إذا عقمت ، فهي يائس كما يقال حائض وطامث ، فان لم يذكر الموصوف : قلت يائسة . وأيأسها اللّه إياساً وزان كتاب ، وبه سمّي ، وأصله بسكون الياء ومدّ الهمزة وزان إيمان . وقد يستعمل الإ ياس مصدرا للثلاثيّ لتقارب المعنى ، أو لأنّ الرباعيّ يتضمّن الثلاثيّ ، كما فى قوله تعالى :

{ وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا} [نوح : 17].

ويأتي يئس بمعنى علم فى لغة النخع ، وعليه قوله تعالى : {أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا } [الرعد : 31].

مقا- يأس : كلمتان : إحداهما اليأس : قطع الرجاء . ويقال إنّه ليست ياء فى صدر كلمة بعدها همزة إلّا هذه . يقال منه : يئس ييأس وييئس . والكلمة الاخرى : ألم تيأس ،  أي ألم تعلم : {أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا } [الرعد: 31].

مفر- اليأس : إنتفاء الطمع ، يقال : يئس واستيأس مثل عجب واستعجب وسخر واستسخر . وقوله :

{أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا } [الرعد: 31].

لم يريدوا أنّ اليأس موضوع فى كلامهم للعلم ، وإنّما قصد أنّ يأس الّذين آمنوا ، يقتضى أن يحصل بعد العلم بانتفاء ذلك ، فاذا ثبوت يأسهم يقتضى ثبوت حصول علمهم .

التحقيق

أنّ الأصل الواحد فى المادّة : هو ما يقابل الطمع . وقلنا فى القنط : إنّ القنوط هو اليأس الشديد ، ويدلّ على الشدّة : كون حرفي القاف والطاء من حروف الجهر والشدّة والضغط والاستعلاء ، بخلاف السين والياء فى اليأس . ويدل على هذا ذكر القنوط بعد اليأس ، كما فى :

 {إِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَئُوسٌ قَنُوطٌ } [فصلت: 49] . وفي اليأس : انقطاع التوقّع والانتظار عن أمر . كما أنّ الرجاء والطمع :

توقّع وانتظار لحصول مقصود .

 { وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ } [الطلاق: 4]. { أُولَئِكَ يَئِسُوا مِنْ رَحْمَتِي } [العنكبوت: 23] . {وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ} [يوسف: 87]  أي انقطعوا عن الانتظار والتوقّع لحصول الرحمة والروح ، كما أنّ القواعد من النساء ينقطعن عن انتظار المحيض- راجع الروح .

{وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ} [هود: 9]. {لَا يَسْأَمُ الْإِنْسَانُ مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَئُوسٌ قَنُوطٌ } [فصلت: 49] . {وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَئُوسًا } [الإسراء: 83].

فالانسان باقتضاء جريان حياته الجسمانيّة وبرنامج اموره المادّيّة : لا يطلب إلّا لذائذ ملائمة لها ، ولا يتمايل إلّا الى مشتهيات نفسانيّة ، فهو فى محيط الرحمة والنعمة والسعة : يتوغّل فى الهوى وتمايلاته الدنيويّة ، ويديم مسيره فى العيش والشهوات الحيوانيّة ، غافلا عن الحياة الروحانيّة والالتذاذات المعنويّة .

وإذا وقع فى محيط مضيقة وابتلاء : كان قنوطا عن مسيره وآيسا عن حياته الحيوانيّ المادّيّ وكفورا بالحقّ والسعادة الروحانيّة ، فانّه لا يريد إلّا هذه الحياة الدنيا .

{ لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ} [الممتحنة: 13]. {إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} [يوسف: 87] فالغضب يقابل الرحمة والروح ، وإذا خرج العبد عن محيط الرحمة ولم يكن مشمولا لرحمة الحقّ ولطفه وتوجّهه الخاصّ : فيكون مغضوبا عليه قهرا ، فانّ انقطاع الرحمة والروح هو المغضوبيّة والمضيقة .

واليأس نتيجة التوغّل فى الحياة المادّيّة والانقطاع عن محيط الرحمة والروحانيّة ، فانّ الانسان حينئذ لا يتوقّع ولا يحصل له انتظار الوصول الى مقصد ممّا وراء عالم المادّة والتمايلات الدنيويّة .

{الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي} [المائدة: 3]. أي قد يئسوا من النفوذ والتصرّف والحكومة فى دينكم ، حيث إنّهم شاهدوا سعة حكومتكم وقوّة اقتداركم ونفوذ أمركم ، وقد أكمل اللّه عزّ وجلّ دينكم وهو الخضوع تحت برنامج روحانيّ إلهيّ ، وأتمم جميع الوسائل والشرائط اللازمة ، فلا تخشوهم بعد .

فظهر أنّ الأصل فى المادّة : هو انقطاع التوقّع والانتظار عن شي‌ء ، وأمّا العلم فهو من آثار الأصل ، فانّ الانقطاع عن شي‌ء : يلازم حصول تصميم قاطع في طريق برنامجه المقصود له .

_____________________

- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .

‏- مقا - معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.

‏- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع - ١٣٣٤ ‏هـ.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .