أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-2-2016
6699
التاريخ: 15-11-2015
3937
التاريخ: 16-11-2015
2344
التاريخ: 5-6-2022
1967
|
مصبا- ماد ميدا من باب باع وميدانا : تحرّك , والميدان من ذلك لتحرّك جوانبه عند السباق , والجمع ميادين مثل شيطان وشياطين. ومادة ميدا :
أعطاه , والمائدة مشتقّة من ذلك , وهي فاعلة بمعنى مفعولة , لأنّ المالك مادها للناس أي أعطاها لهم. وقيل مشتقّة من ماد إذا تحرّك.
مقا- ميد : أصلان صحيحان : أحدهما يدلّ على حركة في شيء , والآخر على نفع وعطاء. فالأوّل- الميد : التحرّك , ومادت الأغصان تميد : تمايلت. والميدان : العيش الناعم الريّان. والأصل الآخر- الميد وماد يميد : أطعم وأنفع. ومادنى يميدنى : نعشنى. قالوا : وسمّيت المائدة منه. قال أبو بكر : أصابه ميد أي دوار عن ركوب البحر. ومدته : أعطيته , وأمدته بخير , وامتدته : طلبت خيره. وذهب بعض المحقّقين أنّ أصل ميد الحركة. والمائدة : الخوان , لأنّها تميد بما عليها , أي تحرّكه وأمّا قوله صلى الله عليه واله: ميد أنّا أوتينا الكتاب : أي غير أنّا , فهو لغة في بيد أنّا.
مفر- الميد : اضطراب الشيء العظيم كاضطراب الأرض. وقيل : هو الممتدّ من العيش , وميدان الدابّة منه. والمائدة : الطبق الّذى عليه الطعام. وقوله : أنزل علينا مائدة , قيل استدعوا علما.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو حركة مع اضطراب مطلق الى أي جهة. وبينها وبين موادّ الموج والمور والميع : اشتقاق أكبر. ومن ذلك الميدان والمائدة : فانّ الميدان : فيها حركة واضطراب مطلق في المجيء والذهاب وفي ورود المراكب وخروجها ومن تجمّع وتراكم وتحرّك في الجمعيّة. والمائدة :
فيها تموّج وتحرّك واضطراب في الأغذية والأطعمة الّتى في المائدة والطبق.
مضافا الى سابقة لكلمتي الميدان والمائدة في سابق اللغات كما في فرهنگ تطبيقي ص 880 و818 من ج 2.
وأمّا مفهوم الإعطاء والإنعام : فكأنّه مأخوذ من المائدة بالاشتقاق الانتزاعيّ منها , أو بإشراب معنى النعمة فيها , فهو تجوّز.
{وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا} [النحل: 15]. {وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا} [الأنبياء : 31] الرواسي جمع راسية , ورسى يرسو رسوا , بمعنى استقرار تامّ لشيء عظيم : فالرواسي : الجبال المستقرّة التامّة الثابتة.
فالجبال الرواسي ألقيت في الأرض لحفظها عن الاضطراب في مسيرها واضطراب الساكنين فيها , حتّى لا يختلّ نظمها ونظم الحياة فيها.
والتعبير بالإلقاء أو الجعل : فانّ الإلقاء فيه لطف وعطوفة , وعبّر به في مورد الرحمة والنعمة. والجعل فيه اشارة الى تكوين طبيعيّ , وعبّر به في مورد العذاب والنقمة , وفي مقابل الكافرين.
{قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ} [المائدة : 114] هذا في أثر قول الحواريّين {يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ} [المائدة : 112].
وأجاب تعالى بقوله - {قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (114) قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا} [المائدة : 114، 115].
_______________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع ~ ١٣٣٤ هـ.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|