المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

هل تستطيع أي حشرة الطيران للخلف؟
15-1-2021
{واذ اخذ ربك من بني‏ آدم من ظهورهم ذريتهم}
2024-05-27
وظائف الصحافة الإلكترونية
13-1-2023
Cells
5-1-2021
مدينة اللاذقية
31-1-2016
علاقة السكينة العامة بأغراض الضبط الإداري
2-4-2016


الاسرائيليات في سفينة نوح  
  
10904   06:52 مساءاً   التاريخ: 15-10-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : التفسير والمفسرون في ثوبه القشيب
الجزء والصفحة : ج2 ، ص668-671.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج التفسير الأثري أو الروائي /

مـن الاسـرائيـلـيـات الـتـي اشتملت عليها بعض كتب التفسير ، كتفسير ابن جرير ، و(الدر المنثور) ، وغيرهما ما روي في سفينة نوح (عليه السلام)  فقد احاطوها بهالة من العجائب والغرائب ، من اي خشب صنعت ؟ وما طولها؟ وما عرضها؟ وما ارتفاعها؟ ، وكيف كانت طبقاتها؟ وذكروا خرافات في خلقة بعض الحيوانات من الاخرى ، وقد بلغ ببعض الرواة انهم نسبوا بعض هذا الى النبي (صلى الله عليه واله وسلم) ، قـال صـاحب (الدر) : واخرج ابو الشيخ ، وابن مردويه ، عن ابن عباس ) عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم ) قال : (كانت سفينة نوح (عليه السلام)  لها اجنحة ، وتحت الأجنحة إيوان ) ، أقول : قبح اللّه من نسب مثل هذا الى النبي (صلى الله عليه واله وسلم). 

واخـرج ابن مردويه عن سمرة بن جندب أن رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم ) قال : (سام أبو العرب ، وحـام أبـو الـحـبـش ، ويـافث أبو الروم ) وذكر : ان طول السفينة كان ثلاث مائة ذراع ، وعرضها خـمـسون ذراعاً ، وطولها في السماء ثلاثون ذراعاً ، وبابها في عرضها ، ثم ذكر عن ابن عباس مثل ذلك : في طولها ، وارتفاعها ، ثم قال : واخرج اسحاق بن بشر ، وابن عساكر ، عن ابن عباس : (ان نـوحـاً لـمـا امر ان يصنع الفلك ، قال : يا رب ، واين الخشب ؟ ، قال : اغرس الشجر ، فغرس الساج عـشـريـن سنة ، الى ان قال : فجعل السفينة ست مائة ذراع طولها ، وستين ذراعاً في الارض ـ يعني عـمـقـهاـ ، وعرضها ثلاث مائة وثلاثة وثلاثون  (1) و أمر ان يطليها بالقار (2)  ، ولـم يكن في الأرض قار ، ففجر اللّه له عين القار ، حيث تنحت السفينة ، تغلي غلياناً ، حتى طلاها ، فلما فـرغ مـنـها جعل لها ثلاثة ابوابّ ، واطبقها ، وحمل فيها السباع ، والدواب ، فألقى اللّه على الأسد الحُمى ، وشغله بنفسه عن الدواب ، وجعل الوحش والطير في الباب الثاني ، ثم أطبق عليهما.
واخـرج ابـن جرير ، وابو الشيخ عن الحسن ، قال : (كان طول سفينة نوح (عليه السلام)  ألف ذراع ومئتي ذراع ، وعرضها ستّ مائة ذراع )

 وإليك ما ذكره بعد هذا من العجب العجاب ، قال : و اخـرج ابن جرير ، عن ابن عباس ) قال : قال الحواريون لعيسى بن مريم (عليه السلام)  لو بعثت لنا رجلاً شهد السفينة ، فحدثنا عنها فانطلق بهم ، حتى انتهى الى كثيب من تراب ، فأخذ كفاً من ذلك التراب ، قال : أتدرون ما هذا؟ قالوا : اللّه ورسوله أعلم ، قال : هذا كعب حام بن نوح ، فضرب الكثيب بعصاه ، قال : قـم بإذن اللّه ، فاذا هو قائم ينفض التراب عن رأسه ، قد شاب ، قال له عيسى (عليه السلام)  : هكذا هلكت ؟! قـال : لا ، مت وانا شاب ، ولكنني ظننت انها الساعة ، فمن ثم شبت ، قال : حدثنا عن سفينة نوح ، قال : كـان طـولـهـا ألف ذراع ، ومئتي ذراع ، وعرضها ستّ مائة ذراع ، كانت ثلاث طبقات ، فطبقة فيها الدواب والوحش ، وطبقة فيها الإنس ، وطبقة فيها الطير. فلما كثر أرواث الدواب أوحى اللّه الى نـوح : أن اغـمز ذنب الفيل ، فغمزه ، فوقع منه خنزير!! فأقبلا على الروث ، فلما وقع الفأر جـعـل يـخرّب السفينة بقرضه أوحى اللّه الى نوح : أن اضرب بين عيني الأسد ، فخرج من منخره سنّور وسنّورة ، فأقبلا على الفأر فأكلاه .
وفـي رواية أخرى : ان الأسد عطس ، فخرج من منخره سنّوران ، ذكر وأنثى ، فأكلا الفأر ، وأن الفيل عطس ، فخرج من منخره خنزيران ، ذكر وأنثى ، فأكلا أذي السفينة . وأنه لما أراد الحمار أن يـدخـل الـسفينة اخذ نوح بأذني الحمار ، وأخذ إبليس بذنبه ، فجعل نوح (عليه السلام)  يجذبه ، وجعل ابليس يجذبه ، فقال نوح : ادخل شيطان ـ ويريد به الحمارـ فدخل الحمار ، ودخل معه ابليس . فلما سارت السفينة جلس ابليس في أذنابها يتغنى ، فقال له نوح (عليه السلام)  : ويلك من اذن لك ؟ قال : ان قلت للحمار : ادخل يا شيطان ، فدخلت بإذنك .

وزعـمـوا ايـضـاً : ان الـماعز لما استصعبت على نوح ان تدخل السفينة فدفعها في ذنبها ، فمن ثم انكسر ، وبدا حياها ، ومضت النعجة فدخلت من غير معاكسة ، فمسح على ذنبها ، فستر اللّه حياها ـ يعني فرجهاـ وزعموا ايضا : ان سفينة نوح (عليه السلام) طافت بالبيت اسبوعاً ، بل رووا عن عبد الرحمان بن زيـد بن اسلم ، عن ابيه ، عن جده ، عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم ) : (ان سفينة نوح طافت بالبيت سبعاً ، وصلت عند المقام ركعتين )!!
 وهـذا مـن تـفاهات عبد الرحمان هذا ، وقد ثبت عنه من طرق أخرى ، نقلها صاحب التهذيب (ج6 ، ص 179) عن الساجي ، عن الربيع ، عن الشافعي ، قال : (قيل لعبد الرحمان بن زيد بن اسلم : حدثك ابـوك عـن جـدك ؛ ان رسـول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم ) قـال : (إن سـفـينة نوح طافت بالبيت ، وصلت خلف المقام ركعتين ؟) قـال الـشـافـعـي فيما نقل في (التهذيب ) ايضا : (ذكر رجل لمالك حديثا منقطعا ، فقال : اذهب الى عبدالرحمان بن زيد يحدثك عن ابيه ، عن نوح )!

 وأن لما رست السفينة على الجودي وكان يوم عاشوراء صام نوح ، وأمر جميع من معه من الوحش والدوابّ فصاموا شكرا للّه ، الى غير ذلك من التخريفات والاباطيل (3) التي لا نزال نسمعها ، وأمـثالها من العوام والعجائز ، وهذا لا يمكن أن يمت الى الاسلام بصلة ، وانا لننزه المعصوم (صلى الله عليه واله وسلم ) مـن ان يـصـدر عنه ما نسبوه اليه ، وانما هي أحاديث خرافة اختلقها اليهود واضرابهم على توالي الـعـصـور ، وكانت شائعة مشهورة في الجاهلية ، فلما جاء الاسلام نشرها أهل الكتاب الذين أسلموا بـيـن الـمـسلمين ، وأوغل زنادقة اليهود وأمثالهم في الكيد للإسلام ونبيه ، فزوروا بعضها على النبي (صلى الله عليه واله وسلم ) وما كنا نحب لابن جرير ، ولا للسيوطي ، ولا لغيرهما ان يسودوا صحائف كتبهم بهذه الـخرافات والاباطيل . فاحذر منها أيها القارئ في أي كتاب من كتب التفسير وجدتها ، وألق بها دبر أذنيك ، وكن عن الحق منافحاً وللباطل مزيفاً.
_______________________
1- لا ندري بأي رواية نصدق ، أ برواية ابن عباس هذه ، أم بالسابقة ، وهذا الاضطراب أمارة الاختلاف ممن وضعوها أولاً ، وأسندوها الى ابن عباس وغيره .

2- في القاموس : القير ، والقار : شيء أسود تطلى به الإبل ، أو هو : الزفت .

3- تفسير الطبري ، ج12 ، ص21-29 ؛ الدر المنثور ، ج3 ، ص327-335.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .