المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الضريبة الواحدة أو الوحيدة
11-4-2016
التعريف بعدد من الكتب / رسالة القطب الراونديّ.
2023-05-18
اهمية علم النفس الاجتماعي
10-8-2020
الشروط الشكلية للشيك
30-4-2017
إتهام غير الشيعة بالتشيّع وقتلهم
31-1-2018
أماكن سياحية في جزيرة بينانج
22-5-2018


عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)  
  
4223   08:29 مساءاً   التاريخ: 30-12-2015
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج1، ص307-313
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-06-2015 3308
التاريخ: 2-3-2018 3684
التاريخ: 26-06-2015 1915
التاريخ: 7-2-2018 2013

ولد عليّ بن أبي طالب [عليه السلام] عام 23 ق. ه‍. (600 م). وبما أن أبا طالب أصبح، في آخر أيامه كثير العيال ضيّق الرزق، فقد كفل كلّ أخ من اخوته أحد أبنائه. أما محمد [صلّى الله عليه وآله]، ابن أخي أبي طالب، فقد ضمّ اليه عليا.

وصدع الرسول بالدعوة عام 610 م فكان عليّ من أوائل الذين استجابوا لدعوته. وأصبح عليّ [عليه السلام] مكينا عند الرسول فزوّجه ابنته فاطمة وأصبح يعتمد عليه في أمور كثيرة: ففي يوم هجرة الرسول إلى المدينة تخلّف علي [عليه السلام] في مكة ليرد الودائع التي كانت للمكيين عند رسول اللّه. وفي المدينة كان علي[عليه السلام] يسير مع الرسول في غزواته فيبلي فيها البلاء الحسن، أو يخلف الرسول على المدينة في أثناء غياب الرسول عنها.

ولما توفّي الرسول (11 ه‍-632 م) ... ولي الخلافة أبو بكر وعمر وعثمان، وقد كان علي[عليه السلام] يعتقد أن الخلفاء الثلاثة قد حالوا بينه وبين الخلافة مدة طويلة. على أنه كان في أثناء ذلك كله مثال الرجل النبيل الذي لم تغلب رغبته السياسية واجبه في خدمة الاسلام والمسلمين.

ولما قتل عثمان، في 18 ذي الحجة من سنة 35(18-6-656 م)، واضطرّ علي إلى قبول الخلافة كانت الاحوال مضطربة جدا. وأراد علي[عليه السلام] أن يسير بالحزم والعدل، ولكن عصيان معاوية عليه و إلحاح العثمانية بالاقتصاص من قتلة عثمان (و المطالبون بدم عثمان هم الذين كانوا قد قتلوا عثمان أو حضّوا على قتله) شغلاه عما يريد. وبتأثير ذلك توقفت الفتوح أيضا.

ثم نشب القتال بين علي[عليه السلام] وبين خصومه: أثارت عليه عائشة بنت أبي بكر وزوج الرسول صلّى اللّه عليه[وآله] وسلّم حرب الجمل، بتحريض معاوية وبتأييد طلحة والزبير-وقد كانا يطلبان الخلافة-فانتصر علي[عليه السلام] عليهم في جمادي الآخرة من سنة 36 ه‍ (كانون الأول 656 م).

ثم تصدّى معاوية لعليّ[عليه السلام] فنشبت بينهما المعارك في صفّين (قرب الانبار على الفرات من الجانب الشمالي الغربي من العراق). وكثر القتلى في جيش الإمام عليّ من غير أن تنجلي المعارك عن نصر حاسم لأحد الفريقين. ورفع جيش معاوية المصاحف على رؤوس الرماح يطلبون التحكيم إلى كتاب اللّه. وأدرك عليّ[عليه السلام] أن ذلك كان خدعة، ولكن أتباعه الذين كانوا قد سئموا القتال أصروا على الاستجابة لدعوة التحكيم. وعيّن معاوية حكما من أتباعه هو عمرو بن العاص أحد دهاة العرب، وأراد عليّ أن يجعل عبد اللّه بن عباس حكما في ذلك الخلاف. ولكن أتباع عليّ أرادوا رجلا ليّنا يشتري لهم الصلح مهما كان الثمن فأصروا على أبي موسى الاشعري. واتفق الحكمان على تأجيل التحكيم عاما ريثما تهدأ ثائرة القوم وينسى الناس قتلاهم.

وفي رمضان من سنة 37 ه‍ (شباط 658 م) اجتمع أبو موسى وعمرو بن العاص في اذرح في شرقي الشام (سورية) واتفقا فيما بينهما على أن يخلعا عليّا ومعاوية ويتركا الأمر للمسلمين يولّون على أنفسهم من شاءوا. وصعد أبو موسى منبرا وأعلن خلع عليّ[عليه السلام] ومعاوية. ثم صعد عمرو وأعلن أنه يخلع عليّا[عليه السلام] كما خلعه أبو موسى ويثبت معاوية. وارتحل عمرو حالا بمن معه إلى دمشق فنصب معاوية نفسه في دمشق خليفة. فانقسم العالم الاسلامي بذلك بين خليفتين: الإمام عليّ[عليه السلام] في الشرق (في شبه جزيرة العرب والعراق وفارس) ومعاوية في الغرب (الشام ومصر).

وسئم قسم من أتباع علي[عليه السلام] هذا النزاع فخرجوا من صفوفه فأصبح اسمهم «الخوارج». ثم ان نفرا من هؤلاء الخوارج هم البرك بن عبد اللّه التميمي وعمرو بن بكر التميمي وعبد الرحمن بن ملجم المرادي اتفقوا على أن يقتلوا معاوية وعمرو بن العاص وعليا[عليه السلام]؛ فنجا معاوية وعمرو، واستطاع عبد الرحمن ابن ملجم أن يقتل عليا في 17 رمضان من سنة 40 ه‍ (24-12-661 م).

كان عليّ بن أبي طالب[عليه السلام] خطيبا وشاعرا مجوّدا (العمدة 1:21) وحكيما. قال أبو زيد القرشيّ (1) : ولم يبق أحد من أصحاب رسول اللّه إلا وقد قال الشعر، . . . قال علي بن أبي طالب عليه السلام:

الا طرق الناعي بليل فراعني... وأرّقني لما استقرّ مناديا

للإمام علي ديوان متداول فيه نحو ألف وأربعمائة بيت أكثرها لا ينطق عن بلاغة عرف بها علي بن أبي طالب. ووجه الصواب أن يقال إن عليا كان مقتدرا على قول الشعر، ولكن الذي وصل الينا من الشعر المنسوب اليه منحول أكثره.

على أن الذي لا ريب فيه أن عليا كان خطيبا قديرا ومن مشاهير الخطباء، تدل على ذلك خطبه المتفرقة في كتب الأدب وخطبه المجموعة في «نهج البلاغة».

وخطب علي بن أبي طالب قصار في الاكثر، موجزة، قصيرة الجمل، متينة التركيب، جامعة لأوجه البلاغة، واضحة المقاصد، تكثر فيها الكلم الجوامع (الحكم). ومعظم خطبه في السياسة وفي ذم العامة من أتباعه، وأقلّها في الزهد.

أما الحكم التي تتخلل خطب الإمام علي فهي بارعة جدا. وحسبك في ذلك قول الجاحظ (2):

«قال علي بن أبي طالب رضي اللّه تعالى عنه: قيمة كلّ انسان ما يحسن (3). فلو لم نقف من هذا الكتاب إلا على هذه الكلمة لوجدناها كافية شافية، مجزئة ومغنية، بل لوجدناها فاضلة على الكفاية وغير مقصّرة عن الغاية».

المختار من خطبه وحكمه:

-الجهاد: أغار سفيان بن عوف الازدي الغامدي على مدينة الانبار زمان علي بن أبي طالب [عليه السلام]، وعلى الانبار يومذاك أشرس بن حسان (4) البكري. وقد استطاع سفيان أن يقتل أشرس وان يرد خيل علي بن ابي طالب عن المسلحة (المكان الذي يرابط فيه الجند عند مركز حربي). حينئذ خطب الامام علي خطبته التالية:

"أمّا بعد، فإن الجهاد باب من أبواب الجنة فتحه اللّه لخاصّة أوليائه. وهو لباس التقوى ودرع اللّه الحصينة وجنّته الوثيقة؛ فمن تركه رغبة عنه ألبسه اللّه ثوب الذل وشمله البلاء (5)، وسيم الخسف ومنع النّصف (6).

إلا وإني قد دعوتكم إلى قتال هؤلاء القوم (7) ليلا ونهارا، وسرا واعلانا وقلت لكم: «اغزوهم قبل أن يغزوكم». فو اللّه، ما غزي قوم في عقر دارهم إلا ذلّوا. فتواكلتم وتخاذلتم حتى شنّت الغارات عليكم وملكت عليكم الاوطان. وهذا أخو غامد وقد وردت خيله الانبار، وقد قتل حسان بن حسان البكريّ، وأزال خيلكم عن مسالحها (8).

فيا عجبا: واللّه، يميت القلب ويجلب الهمّ اجتماع هؤلاء القوم على باطلهم وتفرقكم عن حقكم. فقبحا لكم وترحا (9) حين صرتم غرضا يرمى (10): يغار عليكم ولا تغيرون، وتغزون ولا تغزون، ويعصى اللّه وترضون. فإذا أمرتكم بالسير إليهم في الصيف قلتم هذه حمارّة القيظ، أمهلنا حتّى يسبخ عنا الحر (11). وإذا أمرتكم بالسير إليهم في الشتاء قلتم هذه صبارّة القرّ (12)، أمهلنا حتى ينسلخ عنا البرد. كل هذا فرارا من الحر والقرّ. فأنتم، واللّه، من السّيف أفرّ.

يا أشباه الرجال ولا رجال. حلوم الأطفال، وعقول ربّات الحجال (13). لوددت أني لم أركم ولم أعرفكم. معرفة، واللّه، جرّت ندما، وأعقبت سدما (14). قاتلكم اللّه، لقد شحنتم صدري غيظا، وأفسدتم عليّ رأيي بالعصيان والخذلان، حتى قالت قريش: إنّ ابن ابي طالب رجل شجاع، ولكن لا علم له بالحرب. للّه أبوهم! وهل أحد منهم أشدّ لها مراسا (15)، وأقدم فيها مقاما مني؟ لقد نهضت فيها وما بلغت العشرين، وها أنا قد ذرّفت على الستين (16)، ولكن لا رأي لمن لا يطاع".

-سمع عليّ[عليه السلام] قوما من أصحابه يسبّون أهل الشام أيام حربهم بصفين، فخطب فيهم وقال:

"إني أكره لكم أن تكونوا سبّابين. ولكنكم لو وصفتم أعمالهم وذكرتم حالهم كان أصوب في القول وأبلغ في العذر (17)، ثم قلتم مكان سبّكم إياهم: اللهمّ احقن دماءنا ودماءهم (18)، وأصلح ذات بيننا وبينهم (19) واهدهم من ضلالتهم حتى يعرف الحق من جهله ويرعوي عن الغي والعدوان من لهج به" (20).

-كان الخوارج يتنادون للاجتماع بقولهم: «لا حكم إلا للّه». وكانوا يقصدون بهذا النداء ان يضعفوا مركز الإمام عليّ، إذ يعنون ان لا سلطة للإمام علي عليهم لأن السلطة الحقيقية هي للّه. ففي يوم من الأيام سمع الإمام علي الخوارج يحكّمون (يقولون: لا حكم إلا للّه) فقال:

"كلمة حقّ يراد بها الباطل! نعم، إنه لا حكم إلاّ للّه، ولكن هؤلاء يقولون: لا إمرة إلاّ للّه. وانه لا بدّ للناس من أمير برّ أو فاجر، يعمل في إمرته المؤمن ويستمتع فيها الكافر، ويبلّغ اللّه فيها الأجل، ويجمع به الفيء، ويقاتل به العدو، وتأمن به السبل، ويؤخذ به للضعيف من القويّ حتى يستريح بر ويستراح من فاجر".

-ومن حكمه:

من كتاب الصناعتين: قيمة كل امرئ ما يحسنه (ص 232)، لو لا

أنّ الكلام يعاد لنفد (ص 196)، السفر ميزان القوم (ص 277)، كل شيء يعزّ حين ينزر (يقلّ)، والعلم يعز حين يغزر (ص 331).

حق وباطل ولكلّ أهل-ان رواة العلم كثير ورعاته قليل-خاطبوا الناس على قدر عقولهم-من صارع الحقّ صرعه (الحق) -يوم المظلوم على الظالم أشدّ من يوم الظالم على المظلوم-الناس أعداء ما جهلوا-المرء مخبوء تحت لسانه-رأي الشيخ أحبّ إليّ من جلد الغلام-اياكم والفرقة فان الشاذّ من الناس للشيطان كما أن الشاذّ من الغنم للذئب.

ومن حكمه أيضا: البخيل خازن لورثته-اللسان ترجمان العقل-المصيبة واحدة، فاذا جزعت (21) كانت اثنتين-الناس ثلاثة: عالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع كل ناعق لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجئوا إلى ركن وثيق-إياك ومودة الاحمق فانه يضرّك من حيث يرى أنه ينفعك، ويسوءك وهو يرى أنه يسرّك-أفضل الجهاد مجاهدة الرجل نفسه-آفة العلم ترك العمل به-خير المواهب العقل-رب كلمة سلبت نعمة-عودك إلى الحق خير من تماديك في الباطل-من سلّ سيف العدوان قتل به.

_______________________

1) جمهرة اشعار العرب 19؛ راجع أيضا العمدة 1:1

2) البيان والتبيين 1:83.

3) راجع أيضا الصناعتين القاهرة (دار احياء الكتب العربية 1371 ه‍-1952 م)232.

4) في الخطبة: حسان بن حسان.

5) الجنة (بضم الجيم): الوقاية، الستر. شمله البلاء: عمته المصائب.

6) النصف: الانصاف. الخسف: الذل.

7) أهل الشام أتباع معاوية.

8) أخو غامد: سفيان بن عوف أرسله معاوية لشن الغارات على أطراف العراق.

9) الترح: الحزن. الغرض: الهدف، أي تصيبكم المصائب.

10) هدفا للهجمات والاعتداء.

11) حمارة القيظ: أشده. يسبخ: يخف.

12) صبارة القر: شدة البرد. الاصل في القر أن تكون مضمومة ولكنها فتحت هنا اتباعا للفظة الحر.

13) حلوم: عقول. ربات الحجال: النساء.

14) السدم: الاسف.

15) المراس: المعاناة. والتمرين.

16) زادت سني على الستين.

17) لو وصفتم أعمالهم فقط لبان تقصيرهم وعارهم. ولعذركم الناس.

18) حقن الدم: حبسه. أنقذ صاحبه من القتل.

19) أصلح ما بيننا وبينهم.

20) ارعوى: رجع. الغي: الضلال. لهج بالشيء: أولع به، أكثر الكلام فيه.

21) الجزع هو الحزن مع الجبن عن احتمال المصيبة وعن الثبات في المآزق.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.