أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-18
293
التاريخ: 2/12/2022
1648
التاريخ: 27/11/2022
1069
التاريخ: 2024-09-15
320
|
ان من العوامل الطبيعية التي تسهم وتؤثر في التغير المناخي تسهم في التغير المناخي هي كالاتي:
الإشعاع الشمسي:
يقدر التأثير الإشعاعي الناجم عن التغيرات في الإشعاع الشمسي منذ عام 1750م، بنحو 0.3وات / م2 وقد حدث معظمه خلال النصف الأول من القرن العشرين. ومنذ أواخر ستينات القرن الماضي، رصدت الأقمار الصناعية تذبذبات صغيرة تعود إلى الدورة الشمسية التي تحدث مرة كل 11عاماً. وقد اقترحت آلية للتأثيرات الشمسية المؤثرة على المناخ، إلا أنها تفتقر إلى أساس نظري أو رصدي صارم. ويتباين إصدار الشمس من الطاقة على مدى دورة تستغرق 11 عاماً، بنسبة بسيطة مقدارها0.1%. وعلاوة على ذلك فقد تحدث الفروق على فترات زمنية طويلة، قد تمتد من عشرات إلى آلاف السنين. لقد أدت الفروق البسيطة في محور دوران الأرض، المفهومة جيداً، إلى حدوث تغييرات في التوزيع الموسمي للإشعاع الشمسي، وعلى خطوط العرض. وقامت بدور هام في إحداث التباينات في المناخ في الماضي، مثل دورتي العصر الجليدي والفترة الممتدة بينهما. وبحسب وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، فإن نقص شدة الإشعاع من عام 1400 إلى عام 1700 م كان السبب وراء تشكل (العصر الجليدي القصير) في شمال أمريكا وأوروبا.(1)
وعندما يتغير التأثير الإشعاعي، يستجيب النظام المناخي على فترات زمنية مختلفة. ويتعلق طول فترة الاستجابة، بالاستطاعة الحرارية الكبيرة للمحيطات، وبالتعديل الديناميكي في صفائح الجليد. وهذا يعني أن الاستجابة لتغير ما قد تطول لآلاف السنين. إن أي تغيير في التوازن الإشعاعي للأرض، بما في ذلك زيادة غازات الدفيئة أو المعلقات، سيغير الدورة الهيدرولوجية ودوران الجو والمحيطات، مؤثراً بذلك على نماذج الطقس، وعلى درجات الحرارة، وكميات الهطول في المناطق المختلفة من العالم.
البراكين :
تؤثر البراكين على المناخ، ولكن بشكل أقل وعلى المستوى المحلي، وبالأخص تلك البراكين التي تقذف حمماً لأعلى من 10كم، ولفترة من الزمن كافية لتعديل امتصاص الأشعة الشمسية. ويؤثر الموقع الجغرافي على دور البراكين أيضاً، لأن الرياح لا تمتلك السرعة ذاتها في كل مكان. فقد لا يحس بانفجار يحدث عند خطوط العرض العليا على المستوى العالمي، مثل انفجار وادي آلاف الدخان في ألاسكا، الذي حدث عام 1912. وبالمقابل، فقد خفض انفجار بركان نينا توبو في الفيليبين عام 1991 درجة الحرارة بـ 0.5م° في نصف الكرة الشمالي. وليست الحمم المقذوفة هي مصدر التبريد لوحدها، على الرغم من أن تأثيرها مهم، لأنها تطيل المنطقة المعتمة مما يقلل من امتصاص الأشعة الشمسية، إلا أن هذه الظاهرة تبقى محلية ولا تدوم طويلا. أما العنصر الأهم فهو أكاسيد الكبريت التي تقذف إلى الجو لتتحد مع رطوبة الهواء مشكلة معلقاً ضبابياً كبريتياً. فهي المسؤولة عن امتصاص الأشعة الشمسية، وعكسها باتجاه الفضاء الخارجي. وكلما زادت كمية المعلقات الكبريتية، زاد معدل التبريد. وهذا ما حصل عام 1815م عندما انفجر بركان تامبورا في اندونيسيا، الذي كان الأقوى خلال القرنين الأخيرين. لقد أتت بعده سلسلة من الانفجارات الضخمة أثرت على المناخ العالمي، بحيث اعتبر عام 1816 «عاماً بلا صيف» في نصف الكرة الشمالي.
ظاهرة النينو:
جاءت كلمة النينو من كلمة (المسيح الطفل) بالإسبانية لأن تيارات النينو الدافئة تضرب شواطئ البيرو والاكوادور في أيام عيد الميلاد. ويأتي النينو مرة كل 3-5 سنوات، لكنه بدأ مؤخراً يأتي بشكل أكثر تواتراً، حيث ولأول مرة في التاريخ، أتى مرة في كل من السنوات الأربع الأخيرة. يشكل النينو بحيرة عملاقة بمساحة الولايات المتحدة من المياه الدافئة، تستقر وسط المحيط الهادئ، الذي يغطي ثلث مساحة الكرة الأرضية. وترتفع نتيجة لظهور النينو درجة حرارة سطح الماء بمعدل 1-5 م°. ويؤدي ارتفاع درجة الحرارة هذا إلى توسع منطقة الضغط المنخفض في غرب المحيط، التي تتجه شرقاً نحو استراليا. يؤثر هذا على ارتفاع درجة حرارة الجو، وحدوث الأعاصير واتجاهها، وزيادة شدة العواصف المطرية في منطقة المحيط الهادئ وشواطئ كاليفورنيا. ويعتبر إعصار كاترينا الذي ضرب نيوأورلينز في الولايات المتحدة عام 2005 وخلف كثيراً من الدمار خير شاهد على ذلك. وقد قدرت الجمعية الملكية في لندن، بأن حدوث العواصف تضاعف مرتين عما كان عليه الحال قبل 100 عام. ويغرق المطر الغزير صحراء بيرو القاحلة، ليحدث عملية تدعى بالنمو الأخضر. أما في الغرب، فإنه يسحب الرطوبة من قارة آسيا جالباً الجفاف إلى الغابات المطرية في بورينو، وحقول القمح في استراليا، ومناطق المحيط الهندي حتى شواطئ أفريقيا الشرقية. و قد كشف ارتباط بين زيادة تكرار حدوث ظاهرة النينو، وبين ظاهرة الدفيئة وارتفاع درجة حرارة الأرض وعلى الأخص درجة حرارة مياه المحيط الهادئ في جنوب آسيا.
دوران الأرض:
من المعروف أن الأرض تدور حول نفسها بمحور منحرف عن المركز eccentricity. ويؤدي تغير هذا الانحراف عن المحور ولو قليلاً جداً، إلى تغير كمية الإشعاع الشمسي التي تصل إلى الأرض، وبالتالي إلى إحداث تغيرات مناخية كبيرة. وتعمل هذه التغيرات في ميل محور دوران الأرض، على مدى دورات تمتد من 100000 عام للانحراف eccentricity، وعلى مدى 41000عام للميل tilt، ومن 19000عام إلى 23000عام للتقدم Precession. وقد تسبب انحراف ميل هذا المحور في الماضي، إلى تشكل عدد من العصور الجليدية. لقد أدى فحص عينات من لب الجليد في القطب الجنوبي، إلى تمييز حدوث أربع دورات جليدية في الماضي.
ظاهرة النينا:
ترتبط هذه الظاهرة بشدة بالرياح الغربية فوق المحيط الأطلسي، وفوق المناطق الأوروآسيوية. وخلال الشتاء تظهر النينا تذبذبات غير منتظمة، على مدى عام أو عدة قرون. ومنذ سبعينات القرن الماضي ساهمت النينا الشتوية في حدوث رياح غربية أقوى، تتناسب مع زيادة دفء الفصل البارد في أوروآسيا. وهناك أدلة على أن النانا والتغيرات التي تحصل في جليد القطب الشمالي مرتبطان ببعضهما بعضاً.
__________________________
(1) National Research Council (NRC), 2002: Abrupt Climate Change, Inevitable Surprises. National Academy Press, Washington, DC. National Academy Press, Washington, DC (2002)
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|