أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-11-2020
![]()
التاريخ: 2024-11-30
![]()
التاريخ: 27/11/2022
![]()
التاريخ: 20-3-2020
![]() |
تغير المناخ سيؤثر تأثيراً سيئاً على بعض المحددات الأساسية للصحة الجيدة، وهي الهواء النظيف والمياه النقية والغذاء الكافي والمأوى الملائم والسلامة من المرض، البلدان النامية هي الأكثر عرضة لمخاطر تغير المناخ والأكثرعرضة لآثاره السلبية على تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة.
ـ الحرارة: أرتفاع درجات الحرارة يسهم بشكل مباشر في الوفيات الناجمة عن الأمراض القلبية وأمراض الجهاز التنفسي، وخصوصاً بين المسنين. فعلى سبيل المثال سجلت أكثر من 70 إلف حالة وفاة إضافية أثناء موجة الحر التي حدثت في صيف عام 2003 في أوروبا.
كما أن ارتفاع درجات الحرارة يزيد مستويات الأوزون وغيره من ملوثات الهواء الأخرى التي تتسبب في تفاقم الأمراض القلبية الوعائية وأمراض الجهاز التنفسي. وفي الحر الشديد ترتفع مستويات حبوب اللقاح وسائر المواد الموجودة الهواء والمسببة للحساسية ويمكن أن يتسبب ذلك في الإصابة بالربو، وهو مرض يعاني منه 300 مليون شخص تقريباً ومن المتوقع أن يزداد هذا العبء بفعل الزيادة المستمرة في درجات الحرارة.
وفي الوقت ذاته فإن ارتفاع درجات الحرارة يسرع من تبخر المياه السطحية التي توفر المياه العذبة لكثير من السكان، ونقص المياه العذبة يضر بالصحة العامة للأفراد ويزيد من معدلات الإصابة بالإسهال، وتتسبب الحالات الشديدة من ندرة المياه في حدوث الجفاف والمجاعات كما تؤدي زيادة المياه في شكل فيضانات إلى تلوث إمدادات المياه العذبة وتكثر البرك والمستنقعات وتزداد فرص تكاثر الحشرات التي تنقل الأمراض مثل البعوض.Robine JM et al 2008
أظهرت دراسة أجريت في الرياض عام 1998 أن غبار العواصف الرملية يشكل مسبباً رئيسياً لأمراض الجهاز التنفسي. حيث أنه وبسبب تغير أنماط الرياح سترتفع مستويات مسببات الحساسية المنقولة بالهواء مثل حبوب اللقاح والغبار والعفن والجراثيم والمواد المسببة للالتهابات الرئوية والجلدية في الهواء خاصة في الحر الشديد، ومن المتوقع أن يزداد هذا العبء بفعل الزيادة المستمرة في درجات الحرارة كما ويسبب ارتفاع درجات الحرارة في زيادة الأوزون الأرضي والذي يزيد من معدل وشدة نوبات الربو، ويسبب تهيج الأنف والعين والسعال والتهابات الجهاز التنفسي.
متوسط درجة الحرارة سيزداد في منطقة الشرق الأوسط بمعدل 1-2 درجة مئوية بحلول عام 2050 يسهم ارتفاع درجات الحرارة صيفاً في زيادة الأمراض والوفيات الناجمة عن الأمراض القلبية والأمراض التنفسية. فقد أظهرت إحصاءات WHO أنه عالمياً وخلال الفترة ما بين 1998 - 2017 لقي أكثر من 166 ألف شخص حتفهم بسبب موجات الحر، منها موجة الحر التي أودت بحياة 60 شخصاً في مصر عام 2015 . هذا واستنتجت دراسة تحليلية في الكويت إزدياد حالات احتباس البول في فترات الطقس الحار في الفترة ما بين 1998 - 2001. كما ويرتبط التعرض الطويل للحر الشديد بحالات الإغماء وضربات الشمس والتشنجات، أضف إلى ذلك أن الغازات الدفيئة سببت ترققاً في طبقـة الأوزون مما أدي إلى انخفاض امتصاصها للأشعة الضارة وبالتالي تزايــد خـطـر التعرض للشمس والإصابة بتلف الجلد وحروق الشمس ومضاعفة خطر الإصابة بسرطان الجلد.
من المقدر أن يتسبب ارتفاع درجات الحرارة وتغير أنماط سقوط المطر إلى انخفاض غلة المحاصيل في كثير من البلدان النامية وهو الأمر الذي يؤدي إلى الضغط على إمدادات الغذاء. وفيما يتعلق بالمجموعات التي تعتمد على زراعة الكفاف أو التي لا تحصل على دخل يكفي لشراء الغذاء فمن المتوقع أن تعاني مــن أمراض سوء التغذية بشكل أكبر، ويؤدي سوء ونقص التغذية بدورهما إلى اشتداد حدة الكثير من الأمراض المعدية، وخصوصاً بين الأطفال. (2004 Amell NW) الأمطار والفيضانات أن التغير المتزايد في أنماط سقوط المطر من المرجح أن يؤثر على إمدادات المياه العذبة. ويمكن أن يلحق نقص المياه النقية الضرر بالصحة العامة للأفراد ويزيد مخاطر الإصابة بالإسهال، الذي يودي سنوياً بحياة 60 ألف طفل دون سن الخامسة كل عام. وفي الأحوال الشديدة من ندرة المياه قد نصل إلى مرحلة الجفاف والمجاعة. ومن المرجح أن تغير المناخ، بحلول التسعينات من القرن الحادي والعشرين سيزيد المساحة المتضررة من الجفاف وسيضاعف معدل تواتر نوبات الجفاف الشديدة وسيزيد متوسط مدتها ست مرات (2004 Arnell NW). أما الفيضانات فهي تزداد تواتراً وشدة والفيضانات تتسبب في تلوث إمدادات المياه العذبة وتزيد مخاطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالمياه وتهيئ أرضاً خصبة للحشرات الناقلة للأمراض مثل البعوض. كما أنها تتسبب في الغرق والإصابات الجسدية وتدمير المنازل وتعطيل توصيل الإمدادات الطبية وتقديم الخدمات الصحية. ومن المرجح أن يتسبب ارتفاع درجات الحرارة وتغير أنماط الهطول في انخفاض إنتاج الأغذية الأساسية بمقدار 50% في كثير من المناطق الأشد فقراً في بعض البلدان الأفريقية وذلك خلال العقد الثالث من القرن الحادي والعشرون وسيؤدي ذلك إلى زيادة معدل انتشار حالات سوء ونقص التغذية وهما يتسببان حالياً في وفاة نحو 3.1 مليون سنوياً. (2007 .IPCC)
الكوارث الطبيعية منذ الستينات من القرن العشرين تزايدت حالات الكوارث الطبيعية ذات الصلة بالأحوال الجوية التي تم الإبلاغ عنهـا بـأكثر مـن ثــلاث مرات على الصعيد العالمي، وفي كل عام تتسبب هذه الكوارث في أكثر من 60 ألف حالة وفاة، معظمها في البلدان النامية، مع ضوء حقيقة أن أكثر من نصف سكان العالم على مسافة لا تتجاوز 60 كيلومتراً من البحر، فإن ارتفاع مستوى سطح البحر وتزايد حدوث الظواهر الجوية المتطرفة سيتسببان في تدميرا المنازل والمرافق الطبية وسائر الخدمات الضرورية، وقد يضطر الناس إلى الانتقال إلى أماكن أخرى مما يزيد مخاطر حدوث آثار صحية سيئة تتراوح بين الأمراض السارية والاضطرابات النفسي، وإلى البحث في نهاية المطاف عن أرض آمنة، مما يزيد الضغوط البيئية والاجتماعية في مواقعهم الجديدة.
تأثيرات تغير المناخ لن تكون كلها ضارة ولكن من المقدر إجمالا أن تفوق الأضرار اللاحقة بالصحة فوائده من المتوقع أن يعود المناخ الأدفأ بالنفع على بعض السكان، كخفض معدلات المراضة والوفاة في فصل الشتاء وزيادة إنتاج الغذاء المحلي، ولاسيما في مناطق خطوط العرض الشمالية العليا ومع ذلك فإن تقديرات كل من منظمة الصحة العالمية والفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ تشير إلى أن التأثيرات السلبية لتغير المناخ على الصحة أكبر ومؤيدة ببيانات أقوى من تلك التي تشير إلى الفوائد المحتملة. وعلاوة على ذلك تتركز التأثيرات السلبية في المجموعات السكانية الفقيرة ذات الإمكانات الصحية الضعيفة، ومن ثم تتسع الفجوة بين الفقراء والاغنياء (2002 WHO) و (2007 .IPCC). العواصف المدارية: إن الرياح العاتية، ولاسيما تلك التي تهب على المناطق المدارية، تجلب معها الموت والدمار. تشير البيانات المتاحة إلى حدوث زيادة ملحوظة في أعداد أعتى الأعاصير خلال العقود الأخيرة، ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه. وتشير الدراسات إلى أن تضاعف مستوى ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي في غضون الثمانون عاماً القادمة سيتسبب في زيادة سرعة الأعاصير بنحو 6% فقط في ولكنه سيتسبب في زيادة مقدارها 300% في تكرار حدوث العواصف وأتساع نطاقها.
|
|
منها نحت القوام.. ازدياد إقبال الرجال على عمليات التجميل
|
|
|
|
|
دراسة: الذكاء الاصطناعي يتفوق على البشر في مراقبة القلب
|
|
|
|
|
الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة تسجل مشاركتها في مهرجان عين الحياة
|
|
|