المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
نظرية الغبار البركاني والغبار الذي يسببه الإنسان Volcanic and Human Dust
2024-11-24
نظرية البقع الشمسية Sun Spots
2024-11-24
المراقبة
2024-11-24
المشارطة
2024-11-24
الحديث المرسل والمنقطع والمعضل.
2024-11-24
اتّصال السند.
2024-11-24

تحين الفرص للتصوير
2-1-2022
الظروف من الزمان والمكان
2024-01-31
بحر المتقارب
24-03-2015
إمامة الرسول
28-09-2015
تعيين الامام من قبل الله
26-09-2014
تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية- التخطيط الحضري
30-8-2021


أبو يعلى الصوفي المصري  
  
2804   09:49 صباحاً   التاريخ: 28-12-2015
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج3، ص120
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-12-2015 2602
التاريخ: 11-3-2016 2276
التاريخ: 28-06-2015 2689
التاريخ: 19-12-2021 2987

هو أبو يعلي محمّد بن الحسن بن الفضل بن العبّاس المصري ولد سنة 368 ه‍ (978-979 م) . و تلقّى- فيما تلقّى من العلوم-الحديث عن ابن بكر ابن أبي الحديد الدمشقيّ. و تطوّف أبو يعلي في البلاد كثيرا يتكسّب بشعره في الأغلب: جاء الى نيسابور سنة 421 ه‍ (1030 م) و لقي الثعالبيّ صاحب اليتيمة؛ ثمّ جاء الى بغداد، سنة 432 ه‍ (1040 م) فحدّث فيها عن شيخة أبي بكر؛ و من بغداد تابع طريقه الى الشام. و لم يعرف بعد ذلك شيء من أخباره.

كان أبو يعلي، إلى جانب معرفته بالحديث ،«من شيوخ الصوفية و ظرّاف الشعراء» . و شعره متين سهل جيّد. و من أغراضه المديح و الهجاء و الوصف و الشكوى.

مختارات من شعره:

- قال أبو يعلى الصوفيّ المصري يمدح شخصا اسمه أبو القاسم كان شاعرا أيضا:

يا أبا القاسم الذي قسم الرحـ...ـ‍من من راحتيه رزق الأنام

أنا في الشعر مثل مولاي في الجو... د حليفا مكارم و نظام

و إذا ما وصلتني فأمير ال‍جود... أعطى المنى أمير الكلام

- و قال يذكر أياما جميلة قضاها في الشام:

إذا المجد وافاني فليس بضائري نفور العذارى من بياض عذاري

عفوت عن الليل الطويل بذي الغضا... لمرّ ليال بالشآم قصار (1)

___________________

1) ذو الغضا: موضع في بلاد العرب (ليس مقصودا لذاته) . الليل الطويل (كناية عن السهر من العشق أو الألم أو الحزن) . الليل القصير (كناية عن نسيان الزمن في اللهو و السرور) .

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.