أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-06-2015
2282
التاريخ: 14-08-2015
3420
التاريخ: 13-08-2015
1908
التاريخ: 29-12-2015
6548
|
ولد أبو الفتح عثمان بن جنّيّ في الموصل قبل سنة ٣٣٠ ه (1) (941 م) . و قد كان والده جنّي مملوكا روميا لسليمان بن فهد بن أحمد الأزديّ الموصليّ.
قرأ ابن جنّيّ العلم في العراق و الموصل و الشام و في غيرها، و لكنّ تتلمذه الصحيح كان على أبي عليّ الفارسيّ في الموصل و بغداد: فارقه مديدة ثم عاد إليه، و يقال إنه سمع منه أربعين سنة. و لمّا توفّي أبو عليّ الفارسيّ (٣٧٧ ه-٩٨٧ م) تصدّر ابن جنّيّ للتدريس مكانه في بغداد.
و لما كان المتنبّي في بلاط سيف الدولة كان معه ابن جنّي و أبو علي الفارسيّ. و كان بين ابن جنّي و المتنبّي مودّة و احترام، و كانا يتفاوضان أمورا في النحو.
و مات ابن جنّي في بغداد، في ٢٧ صفر سنة ٣٩٢ ه (2).
خصائصه الفنّيّة:
كان ابن جنّي إماما في اللغة و النحو و من أحذق أهل الأدب و أعلمهم بالتصريف خاصة. و موقفه وسط بين الكوفيين و البصريين. و كان ناثرا شاعرا رثى المتنبّي بقصيدة جيّدة مطلعها:
غاض القريض و أذوت نضرة الأدب... و صوّحت بعد ريّ دوحة الكتب
و لابن جنّي مصنّفات كثار كبار جياد منها: الخصائص (ألف ورقة) ، التمام في تفسير أشعار هذيل مما أغفله السّكّري (خمسمائة ورقة) ، سر الصناعة، تفسير تصريف المازني، شرح مستغلق أبيات الحماسة و اشتقاق أسماء شعرائها، شرح المقصور و الممدود عن ابن السكيت، تفسير ديوان المتنبّي الكبير، رسالة في مدّ الأصوات و مقادير المدّات، كتاب الفصل بين الكلام الخاص و الكلاء العام، كتاب المحتسب في علل شواذّ القراءات.
المختار من كلامه:
- من عقود الهمز:
بسم اللّه الرحمن الرحيم: للهمزة المصوغة في نفس الكلمة (3) من التقدّم و التأخّر ثلاث أحوال: حال تكون (الهمزة) فيه مبتدأة، و حال تكون فيها حشوا، و حال تكون فيه طرفا (4). فإذا وقعت مبتدأة كتبت ألفا البتّة، مضمومة كانت أو مفتوحة أو مكسورة؛ فالمضمومة نحو: أذن و أخت و أترجّة، و المفتوحة نحو: أخ و أب و أحد و أحمد، و المكسورة نحو: إبرة و إثمد و إبراهيم. فإذا وقعت الهمزة حشوا لم يعد أن تكون ساكنة أو متحرّكة. فان كانت ساكنة و انضمّ ما قبلها كتبت واوا نحو: جؤنة و بؤس و ثؤلول، و ان انفتح ما قبلها كتبت إلفا نحو: رأس و فأس و فأل، و ان انكسر ما قبلها كتبت ياء و ذلك نحو: بئر و ذئب و بئس الرجل زيد. فإن كانت مفتوحة و انفتح ما قبلها كتبت ألفا نحو سأل و بأر و زأر. و إن انضمّ ما قبل المفتوحة كتبت واوا نحو جؤن و يؤذّن. . . . فإن انضمّت الهمزة حشوا و انضمّ ما قبلها كتبت واوا و ذلك (نحو) : شؤون و عؤود (؟) و تؤمّل. و كذلك إذا انفتح ما قبل المضمومة كتبت واوا أيضا و ذلك نحو: لؤم الرجل و ضؤل جسمه. و لا يقع قبلهما في هذا الموضع الكسرة لأنّه ليس في كلام العرب خروج من كسر (إلى ضمّ) بناء لازما. فان كانت الهمزة المتوسّطة مكسورة كتبت ياء على كل حال، انفتح ما قبلها أو انكسر أو انضمّ. فالمفتوح ما قبلها نحو سئم و حئر، و المكسور ما قبلها نحو بئس و سئم و حئر (5)، و المضموم ما قبلها نحو سئل و رئد أي أفزع. . . .
- من كتاب الخصائص: باب القول على اللغة و ما هي؟
أمّا حدّها فإنّها أصوات يعبّر بها كلّ قوم عن أغراضهم. هذا حدّها. و أمّا اختلافها فلما سنذكره في باب القول عليها: أ مواضعة هي أم إلهام (6)؟ و أمّا تصريفها و معرفة حروفها فإنّها فعلة من لغوت، أي تكلّمت. و أصلها لغة ككرة و قلة وثبة كلّها لاماتها واوات (7) لقولهم: كروت بالكرة و قلوت بالقلة، و لأنّ ثبة من مقلوب «ثاب- يثوب» . و قد دللت على ذلك و غيره من نحوه في كتابي في سر الصناعة. و قالوا (في الجمع) : لغات و لغون ككرات و كرون. . . .
_________________
١) وفيات الاعيان 1:563. -اذا اعتبرنا صلة ابن جني بالمتنبي في بلاط سيف الدولة فيجب ان تكون ولادته أسبق على سنة ٣٣٠ كثيرا.
٢) أوائل عام ١٠٠٢ م. و في تاريخ الكامل لابن الأثير (9:67) سنة ٣٩٣ ه.
3) كذا في الأصل المطبوع، و الصواب: في الكلمة، أو في الكلمة نفسها.
4) حشوا: في وسط (بفتح السين) الكلمة. طرفا: في آخر الكلمة.
5) ليس في القاموس رسم يوافق بئس و سئم و حئر بكسر الحرف الأول و الثاني فيها.
6) اتفق الناس على الكلمات التي يتفاهمون بها أم أن اللّه هو الذي ألهم الإنسان الكلام؟
7) لام الفعل: الحرف الأخير من الفعل نحو «قلو» ، فان الواو هي لام الفعل لأنها تقابل اللام في «فعل» . و كذلك الراء في «نصر» مثلا تقابل اللام في «فعل»
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|