أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-6-2021
1944
التاريخ: 22-03-2015
2467
التاريخ: 15-8-2021
2622
التاريخ: 11-7-2021
11579
|
ينقسم الشعراء السياسيون في العصر الأموي الى فرقٍ رئيسية هي:
1-شعراء العلويّين: وكانوا كثيري العدد إلا أنّ بعضهم استسرّ ولم يظهر خوفا من بطش الأمويّين. ثم ان منهم من مال إلى بني أميّة طلبا للمال واختصّهم بمدائحه كالفرزدق. على أن منهم من قسم شعره بين العلويّين وبين الأمويين كالكميت بن زيد وأيمن بن خريم. وكان شعراء العلويّين أفيض شاعرية وأرقّ عاطفة لتأثّرهم بما أصاب آل البيت وشيعة الإمام عليّ[عليه السلام] من القتل والاضطهاد و النكبات.
2-شعراء الزّبيريّين: وكانوا شعراء قليلي العدد متقلّبي الهوى في الغالب، منهم أبو وجزة السعدى وإسماعيل بن يسار النسائي وعبيد اللّه بن قيس الرّقيّات.
3-شعراء الخوارج: وكان أكثرهم من فحول الشعراء وأبطال القتال. ولقد ثبت هؤلاء على مبدئهم ما لانوا في عقيدتهم ولا مدحوا تكسّبا ولا مالوا إلى الامويّين بحال. ومن أشهر شعراء الخوارج الطّرمّاح بن حكيم. وامتاز شعر الخوارج بغرابة الألفاظ ومتانة التركيب مع سلامة اللغة ومع الصّلابة في الرأي، ولا غرو فقد كانوا بدوا، أو كان معظمهم من أهل البادية.
4-شعراء الأمويّين: وقد كانوا أكثر شعراء الأحزاب عددا، لأنهم كانوا شعراء الدولة القائمة يلتفّون حولها حبّا بالتكسّب كثيرا واعتقادا بالعصبية القرشيّة قليلا ثم كرها بسائر الأحزاب في بعض الأحيان. ثم إنّ معظم الشعراء الزبيريّين ومعظم شعراء الشيعة قد انتقلوا إلى مديح الأمويّين لمّا فقد الزبيريون والشيعة الأمل بالوصول إلى الخلافة أو قصّرت أيديهم عن أن يثيبوا أولئك الشعراء على قصائدهم. (على أنه يحسن هنا أن نشير إلى أن شعراء الخوارج وحدهم هم الذين ثبتوا على موقفهم الأول ولم ينتقلوا إلى مدح الأمويّين، لأن شعراء الخوارج لم يكونوا في الأصل يتكسبون بالشعر ولا يقبلون عطاء من أحد).
ولا سبيل هنا إلى أن نجمل خصائص شعراء الأمويّين لأنهم كانوا الكثرة من شعراء العصر الأموي كلّه، ثم لأن معظم شعراء الزبيريين والشيعة انتقلوا فيما بعد إلى معسكر الأمويّين ونقلوا معهم خصائصهم الأولى. ولكن لا بد من القول بأنّ شعر الشعراء الأمويّين كان شعر تكسّب في الدرجة الأولى، وكان لا يعبّر عن عاطفة صحيحة في معظم الأحيان: يدلّك على ذلك تلك المبالغات التي لم يدفع أولئك الشعراء اليها إلاّ الطمع في أن يزيد ما ينالونه على قصائدهم من عطاء الأمويّين، سواء أ كانت تلك القصائد في مديح بني أمية أو في هجاء خصوم بني أمية.
على أننا إذا استعرضنا خصائص الشعر السياسي في العصر الأموي خاصّة بدا لنا أنه كان في أكثره تقليدا للمعلّقة الجاهلية، وخصوصا من حيث شكل القصيدة: تعدّد الأغراض في القصيدة. ثم ان كثيرا من أغراض الشعر الامويّ ظلّ أغراضا جاهلية في القصيدة السياسية خاصّة، كالوقوف على الأطلال والفخر والهجاء القبلي والطرد (وصف الصيد) والغزل التقليدي في مطالع عدد كبير من القصائد. ومع ذلك فإننا سنجد أغراضا كثيرة قد استجدّت أو تطوّرت بظهور الاسلام وباتّساع الفتوح.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|