المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



معنى كلمة عصم‌  
  
11628   09:30 صباحاً   التاريخ: 17-12-2015
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القران الكريم
الجزء والصفحة : ج8 , ص186-189.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-1-2023 1327
التاريخ: 20-10-2014 2852
التاريخ: 10-1-2016 2853
التاريخ: 14/11/2022 1440

مصبا- عصمه اللّه من المكروه يعصمه من باب ضرب : حفظه و وقاه.

واعتصمت باللّه : امتنعت به. والاسم العصمة. والمعصم وزان مقود : موضع السوار من الساعد. وعصام القربة رباطها وسيرها الذي تحمل به ، والجمع عصم.

مقا- أصل واحد صحيح يدلّ على إمساك ومنع وملازمة. والمعنى في ذلك كلّه معنى واحد. من ذلك العصمة ، أن يعصم اللّه تعالى عبده من سوء يقع فيه.

واعتصم العبد باللّه تعالى إذا امتنع. واستعصم : التجأ. وتقول العرب : أعصمت فلانا أي هيّأت له شيئا يعتصم بما نالته يده ، أي يلتجئ ويتمسّك به. والمعصم من الفرسان السّي‌ء الحال في فروسته تراه يمتسك بعرف فرسه أو غير ذلك. والعصمة : كلّ شي‌ء اعتصمت به. وعصمه الطعام : منعه من الجوع. والعصم : الحنّاء ما لزم يد المختضبة ، وأثره بعد ذلك عصم ، لأنّه باق ملازم. وعصام المحمل : شكاله وقيده الذي يشدّ به.

الاشتقاق 115- عاصم : فاعل ، من قولهم عصمت الرجل أعصمه عصما : إذا وقيته من شي‌ء يخافه ، فأنت عاصم ، والشي‌ء معصوم ، وعصام الوعاء : وكاؤه. وعصم الشي‌ء : باقي أثره ، وهو العصيم أيضا. والمعصم : الذراع ، والجمع معاصم.

العين- 1/ 369- العصمة : أن يعصمك اللّه من الشرّ ، أي يدفع عنك. واعتصمت باللّه أي امتنعت به من الشرّ. واستعصمت أي أبيت. وأعصمت أي لجأت الى شي‌ء اعتصمت به. وأعصمت فلانا : هيّأت له ما يعتصم به. والغريق يعتصم بما تناله يده أي يلجأ اليه. والعصمة : كلّ شي‌ء اعتصمت به.

التحقيق

أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو حفظ مع دفاع. يقال عصمته أي حفظته مع دفاع عنه ، وهو عاصم ، وذاك معصوم. والاعتصام : إختيار العصمة ، أي إرادة أن يعصم نفسه ويحفظه مع دفاع عمّا يضرّه. والاستعصام : طلب حصول العصمة.

والإعصام : جعله معتصما بشي‌ء ... والعصمة : اسم مصدر بمعنى تحقّق المحفوظيّة والدفاع عنه. ومن لوازم الأصل : الالتجاء والتمسّك والمنع والوقاية وغيرها.

فظهر انّ المادّة يلاحظ فيها قيدان : الحفظ ، الدفع. وبلحاظ القيدين استعملت في موارد من القرآن الكريم.

وهذا هو الفرق بينها وبين موادّ الحفظ والدفع والصون والمنع وغيرها.

{وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} [المائدة : 67].

{ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ } [هود : 43].

{ يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ } [غافر : 33].

{قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ } [هود : 43] يراد في هذه الموارد الحفظ مع دفع ما يلزم دفعه ، وليس النظر الى الحفظ فقط فانّ هذه الموارد يلاحظ فيها المواجهة بالشرّ والضرر ، والحفظ من حيث هو لا يدفع الاضطراب وتشويش الخاطر ، فيلزم الحفظ بدفع الخطرات والمضارّ. وهذا لطف التعبير بالمادّة فيها.

وفيها اشارة أيضا الى كمال الاقتدار وسعة النفوذ والسلطة للّه تعالى في كلتي الجهتين الحفظ والدفع جميعا ، وضعف ما سواه وعجزه في قبال ما يشاء ويريد.

{قُلْ مَنْ ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُمْ مِنَ اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءًا} [الأحزاب : 17].

{ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ} [النساء : 146].

{وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ } [آل عمران : 101].

{وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ } [الحج : 78].

{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا } [آل عمران : 103].

الاعتصام هو اختيار الحفظ والدفاع. وحرف الباء للارتباط والإلصاق.

والمفعول محذوف فانّ المراد حفظ النفس وضبطها.

أي احفظوا أنفسكم وادفعوا عنها باللصوق والتوسّل الى اللّه تعالى وبحبله ، ولا يخفى أنّ المادّة تستعمل بحرف الباء : إذا كان النظر الى السببيّة والتوسّل. وبحرف من أو عن : إذا كان النظر الى الدفع والمنع. وبحرف الى : إذا كان النظر الى جهة الالتجاء.

والاستعصام : طلب العصمة وتحرّى ما يحصل به الانعصام- ولقد دوايته عن نفسه فاستعصم- أي طلب العصمة لنفسه والدفاع.

{وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنْفَقْتُمْ} [الممتحنة : 10]. أي لا تضبطوهنّ بعنوان حفظهنّ والدفاع عنهنّ ، والإمساك يقابل التسريح.

والتعبير بالعصم وهو جمع العصمة بمعنى الاحتفاظ مع الدفع : فانّ المرأة تعيش في حماية الرجل وحفظه ودفاعه عنها.

والكوافر جمع كافرة كالموانع جمع مانعة ، والتعبير بصيغة التكسير : فانّ جمع التكسير يدلّ على انكسار ، كما أنّ جمع الصحّة يدلّ على السلامة ، فانّ سلامة اللفظ وعدم انكساره يدلّ على سلامة في المدلول- والمراد النهى عن إمساكهنّ كما تعصم به النساء الكافرات ، بالشدّة والمضيقة عليهنّ.

فالكفر بالحقّ يوجب الانحطاط والسقوط عن مقام الانسانيّة وهذا هو الباعث لرفع الحرمة والعصمة والحقوق.

{وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ } [يونس : 27].

____________________

- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .

‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .