أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-1-2023
1327
التاريخ: 20-10-2014
2852
التاريخ: 10-1-2016
2853
التاريخ: 14/11/2022
1440
|
مصبا- عصمه اللّه من المكروه يعصمه من باب ضرب : حفظه و وقاه.
واعتصمت باللّه : امتنعت به. والاسم العصمة. والمعصم وزان مقود : موضع السوار من الساعد. وعصام القربة رباطها وسيرها الذي تحمل به ، والجمع عصم.
مقا- أصل واحد صحيح يدلّ على إمساك ومنع وملازمة. والمعنى في ذلك كلّه معنى واحد. من ذلك العصمة ، أن يعصم اللّه تعالى عبده من سوء يقع فيه.
واعتصم العبد باللّه تعالى إذا امتنع. واستعصم : التجأ. وتقول العرب : أعصمت فلانا أي هيّأت له شيئا يعتصم بما نالته يده ، أي يلتجئ ويتمسّك به. والمعصم من الفرسان السّيء الحال في فروسته تراه يمتسك بعرف فرسه أو غير ذلك. والعصمة : كلّ شيء اعتصمت به. وعصمه الطعام : منعه من الجوع. والعصم : الحنّاء ما لزم يد المختضبة ، وأثره بعد ذلك عصم ، لأنّه باق ملازم. وعصام المحمل : شكاله وقيده الذي يشدّ به.
الاشتقاق 115- عاصم : فاعل ، من قولهم عصمت الرجل أعصمه عصما : إذا وقيته من شيء يخافه ، فأنت عاصم ، والشيء معصوم ، وعصام الوعاء : وكاؤه. وعصم الشيء : باقي أثره ، وهو العصيم أيضا. والمعصم : الذراع ، والجمع معاصم.
العين- 1/ 369- العصمة : أن يعصمك اللّه من الشرّ ، أي يدفع عنك. واعتصمت باللّه أي امتنعت به من الشرّ. واستعصمت أي أبيت. وأعصمت أي لجأت الى شيء اعتصمت به. وأعصمت فلانا : هيّأت له ما يعتصم به. والغريق يعتصم بما تناله يده أي يلجأ اليه. والعصمة : كلّ شيء اعتصمت به.
التحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو حفظ مع دفاع. يقال عصمته أي حفظته مع دفاع عنه ، وهو عاصم ، وذاك معصوم. والاعتصام : إختيار العصمة ، أي إرادة أن يعصم نفسه ويحفظه مع دفاع عمّا يضرّه. والاستعصام : طلب حصول العصمة.
والإعصام : جعله معتصما بشيء ... والعصمة : اسم مصدر بمعنى تحقّق المحفوظيّة والدفاع عنه. ومن لوازم الأصل : الالتجاء والتمسّك والمنع والوقاية وغيرها.
فظهر انّ المادّة يلاحظ فيها قيدان : الحفظ ، الدفع. وبلحاظ القيدين استعملت في موارد من القرآن الكريم.
وهذا هو الفرق بينها وبين موادّ الحفظ والدفع والصون والمنع وغيرها.
{وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} [المائدة : 67].
{ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ } [هود : 43].
{ يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ } [غافر : 33].
{قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ } [هود : 43] يراد في هذه الموارد الحفظ مع دفع ما يلزم دفعه ، وليس النظر الى الحفظ فقط فانّ هذه الموارد يلاحظ فيها المواجهة بالشرّ والضرر ، والحفظ من حيث هو لا يدفع الاضطراب وتشويش الخاطر ، فيلزم الحفظ بدفع الخطرات والمضارّ. وهذا لطف التعبير بالمادّة فيها.
وفيها اشارة أيضا الى كمال الاقتدار وسعة النفوذ والسلطة للّه تعالى في كلتي الجهتين الحفظ والدفع جميعا ، وضعف ما سواه وعجزه في قبال ما يشاء ويريد.
{قُلْ مَنْ ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُمْ مِنَ اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءًا} [الأحزاب : 17].
{ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ} [النساء : 146].
{وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ } [آل عمران : 101].
{وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ } [الحج : 78].
{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا } [آل عمران : 103].
الاعتصام هو اختيار الحفظ والدفاع. وحرف الباء للارتباط والإلصاق.
والمفعول محذوف فانّ المراد حفظ النفس وضبطها.
أي احفظوا أنفسكم وادفعوا عنها باللصوق والتوسّل الى اللّه تعالى وبحبله ، ولا يخفى أنّ المادّة تستعمل بحرف الباء : إذا كان النظر الى السببيّة والتوسّل. وبحرف من أو عن : إذا كان النظر الى الدفع والمنع. وبحرف الى : إذا كان النظر الى جهة الالتجاء.
والاستعصام : طلب العصمة وتحرّى ما يحصل به الانعصام- ولقد دوايته عن نفسه فاستعصم- أي طلب العصمة لنفسه والدفاع.
{وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنْفَقْتُمْ} [الممتحنة : 10]. أي لا تضبطوهنّ بعنوان حفظهنّ والدفاع عنهنّ ، والإمساك يقابل التسريح.
والتعبير بالعصم وهو جمع العصمة بمعنى الاحتفاظ مع الدفع : فانّ المرأة تعيش في حماية الرجل وحفظه ودفاعه عنها.
والكوافر جمع كافرة كالموانع جمع مانعة ، والتعبير بصيغة التكسير : فانّ جمع التكسير يدلّ على انكسار ، كما أنّ جمع الصحّة يدلّ على السلامة ، فانّ سلامة اللفظ وعدم انكساره يدلّ على سلامة في المدلول- والمراد النهى عن إمساكهنّ كما تعصم به النساء الكافرات ، بالشدّة والمضيقة عليهنّ.
فالكفر بالحقّ يوجب الانحطاط والسقوط عن مقام الانسانيّة وهذا هو الباعث لرفع الحرمة والعصمة والحقوق.
{وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ } [يونس : 27].
____________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|