المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16685 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{فازلهما الشيطان عنها فاخرجهما مما كانا فيه}
2024-07-06
آدم والنهي عن الشجرة
2024-07-06
سجود الملائكة واعراض ابليس
2024-07-06
من آداب عصر الغيبة: الاستغاثة به
2024-07-06
من آداب عصر الغيبة: التبرؤ من أعدائه
2024-07-06
من آداب عصر الغيبة: إحياء أمره بين الناس
2024-07-06

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


من هم اصحاب الاعراف ؟  
  
880   09:15 صباحاً   التاريخ: 17-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج6 , ص406-410.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / أصول / المعاد /

قال تعالى : {وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الأَعرَافِ رِجَالٌ يَعرِفُونَ كُلًاَّ بِسِيَماهُمْ وَنَادَوا أَصْحَابَ الجَنَّةِ أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ} (الأعراف/ 46).

- {وَاذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لَاتَجَعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}  (الأعراف/ 47).

- {وَنَادَى‏ أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ رِجَالًا يَعْرِفُونَهُم بِسِيَماهُمْ قَالُوا مَاأَغْنَى‏ عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَكبِرُونَ} (الأعراف/ 48).

يُستفاد من مجموع القرائن الموجودة في الآيات موضوع البحث وكذلك من الروايات الكثيرة الواردة في المصادر الإسلامية بخصوص الأعراف، بأنّه يوجد فيها فريقان : فريق من رجال اللَّه والشخصيات البارزة والمقرّبة إلى‏ اللَّه وفريق آخر من المستضعفين ومن الذين خلطوا عملًا صالحاً وآخر سيِّئاً- فبعضْهم غلبت حَسناتُهم سيّئاتهم وبعضهم سيئاتهم فاقت حسناتهم، وفي الحقيقة هم حائرون لا إلى‏ الجنّة ولا إلى‏ النّار.

وهنا يعرف أولئك الرجال هذا الفريق من سيماهم، فيقولون لمن يستحق الشفاعة والمغفرة، ويستمد من معدن أولياء اللَّه : إذهبوا إلى‏ الجنّةِ، ثم يسوقون الباقين إلى‏ جهنّم.

وهذا هو أفضل تأويل وتفسير يوضّح مجموع الآيات المتعلّقة بالأعراف، وكذلك الآيات السابقة واللاحقة لها ويخلصنا من أي نوع من الكلام الزائد، ويشكل قاسماً مشتركاً وحلقة اتصال بين الكثير من أقوال وتفاسير المفسّرين.

فقد نقل المرحوم العلامة الطباطبائي- على‏ سبيل المثال- اثني عشر قولًا بخصوص من على‏ الأعراف (نقل بعضهم فقط عشره أقوال أو سبعة، مثل تفسير القرطبي والتفسير الاثني عشري وبهذا الترتيب.

1- إنّهم أشراف الخلق الممتازون بكرامة اللَّه.

2- إنّهم قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم فلم تترجح حسناتهم حتى‏ يدخلوا الجنّة، ولا غلبت سيئاتهم حتى‏ يؤمروا بدخول النّار، فأوقفهم اللَّه تعالى‏ على‏ هذه الأعراف لكونها درجة متوسطة بين الجنّة والنّار.

3- إنّهم أهل الفترة.

4- إنّهم مؤمنو الجن.

5- إنّهم أولاد الكفّار الذين لم يبلغوا في الدنيا أوان البلوغ.

6- إنّهم أولاد الزنا.

7- إنّهم أهل العجب بأنفسهم.

8- إنّهم ملائكة والتعبير عنهم بالرجال لأنّهم يتشكلون بأشكال الرجال.

9- إنّهم الأنبياء عليهم السلام يقامون عليها تمييزاً لهم على‏ سائر الناس ولأنّهم شهداء عليهم. 10- إنّهم عدول الامم الشهداء على‏ الناس يقومون عليها للشهادة على‏ اممهم.

11- إنّهم قوم صالحون فقهاء علماء.

12- إنّهم العباس والحمزة وعلي وجعفر يجلسون على‏ موضع من الصراط، يعرفون محبيهم ببياض الوجوه، ومبغضيهم بسوادها .... «1»

وورد في الكثير من الروايات المنقولة عن أهل البيت عليهم السلام : عن هلقام، عن أبي جعفر عليه السلام قال : سألته عن قول اللَّه تعالى‏ : {وَعَلَى الْأَعرَافِ رِجَالٌ يَعرِفُونَ كُلّاً بِسِيَماهُم} ما يعني بقوله {وَعَلَى الْأَعرَافِ رِجَالٌ}؟ قال : «ألستم تعرفون عليكم عرفاء، وعلى‏ قبائلكم ليعرف من فيها من صالحٍ أو طالح؟ قلت : بلى‏، فقال فنحن أولئك الرجال الذين يعرفون كلًا بسيماهم» «2».

ولكن كل تلك الأقوال الاثني عشر أو الثلاثة عشر مجموعة في الحقيقة في التفسير الذي ذكرناه سالفاً، ألا وهو وجود فريقين في الأعراف : فريق من الأبرار والصالحين وأولياء اللَّه وفي طليعتهم «محمد وآل محمد» عليهم السلام ومن ثم الأنبياء والملائكة، وجماعة من الصالحين والعلماء والفضلاء، وفريق من المستضعفين ومن أصحاب الأعمال والصالحة والأعمال السيّئة، أو الذين ليست لديهم أعمال صالحة ولا سيّئة (كالأبناء غير البالغين للكفّار والجهلة القاصرين وأهل الفترة).

إنَّ الروايات التي ذكرناها آنفاً تؤيد بصراحة وجود هذين الفريقين في الأعراف.

ولهذا تواصل الآية الأولى‏ الكلام عن الفريق الثاني فتقول : {وَنَادَوا أَصْحَابَ الجَنَّةِ أنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدخُلُوهَا وَهُمْ يَطمَعُونَ}.

وبهذا السياق يشير صدر الآية وذيلها إلى‏ هذين الفريقين المختلفين المذكورين فيما سبق.

وتضيف الآية الثانية : {وَإِذَا صُرِفَتْ ابصَارُهُم تِلقَاءَ اصحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لَاتَجْعَلْنَا مَعَ القَومِ الظَّالِمِينَ}.

تعود الضمائر في هذه الآية (الضميرين في كلمتي «أبصارهم» و «قالوا»)، كما هو الحال في ذيل الآية السابقة، إلى‏ الفريق الثاني، بينما يدور الكلام في مطلع الآية الأولى‏ عن الفريق الأول.

وهذا هو فقط الخلاف الظاهر الذي نراه نحن في تفسير هذه الآية، أي أن نفصل مَرَدَّ هذه الضمائر، لكن القرائن المتعددة لهذا الخلاف الظاهري موجودة في الآية الاولى‏، وكذلك في الآيات اللاحقة، لأنَّ الرجال الموجودين على‏ الأعراف يعرفون الكل بسيماهم، ويأمرون هناك وينهون، ويلومون أهل النّار، ويرسلون إلى‏ الجنّة من يستحقّها بفضل اللَّه، هم ليسوا ممن تشملهم جملة : {لَم يَدخُلُوهَا وَهُم يَطمَعُونَ}.

وخلاصة القول هي أنّ في هذه الآيات تعابير دالة على‏ وجود رجال ذوي مقام رفيع على‏ الأعراف، وبيدهم الأمر والنهي. وهم أصحاب المقام الرفيع في معرفة أصحاب الجنّة وأصحاب النّار (حتّى‏ قبل دخولهم فيهما)، وكذلك توجد تعابير في هذه الآيات تدل على‏ وجود فريق حائر على‏ الأعراف وعليهم آثار القلق البالغ خوفاً على‏ مصيرهم.

فهم طامعون في الجنّة وخائفون من النّار، وينبي‏ءُ مجموع هذه القرائن عن وجود هذين الفريقين على‏ الأعراف، ويمكن في ظل هذا التفسير حل جميع المشاكل العالقة في تفسير هذه الآيات.

وتعود الآية الثالثة إلى‏ الفريق الأول مَرّة ثانية فتقول : {وَنَادَى‏ أَصحَابُ الْأَعرَافِ رِجَالًا يَعرِفُونَهُم بِسِيَماهُمْ قَالُوا مَاأَغنَى‏ عَنكُمْ جَمعُكُمْ وَمَاكُنتُمْ تَسْتَكبِرُونَ}.

ويعكس هذا اللُّوم والتوبيخ الشديد الصادر من أصحاب الأعراف إلى‏ أصحاب جهنّم أحد المؤشرات الجلِيّة على‏ سموِّ مقامِهم، فهم يعاقبونهم بسياط الملامة والتعنيف مثلما يفعل الملائكة معهم.

_______________________
(1). تفسير الميزان، ج 8، ص 126 ذيل الآيات مورد البحث.

(2). أورد المرحوم العلّامة المجلسي هذه الرواية في بحار الأنوار، ج 8، ص 336، و 337؛ ونقلها أيضاً المرحوم الكليني في اصول الكافي، ج 2، ص 408.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .