أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-04-15
926
التاريخ: 14-12-2015
16693
التاريخ: 22-10-2014
2766
التاريخ: 4-06-2015
6383
|
مصبا- عددته عدّا من باب قتل ، والعدد بمعنى المعدود. قال الزجّاج : وقد يكون العدد بمعنى المصدر ، نحو- سنين عددا ، وقال جماعة : هو على بابه ، والمعنى- سنين معدودا ، وعدّدته : مبالغة ، واعتددت بالشيء أي أدخلته في العدّ والحساب ، فهو معتدّ به محسوب غير ساقط. والأيّام المعدودات : أيّام التشريق. وعدّة المرأة : قيل أيّام أقرائها ، وقيل تربّصها المدّة الواجبة عليها ، والجمع عدد. وقوله تعالى- فطلّقوهنّ لعدّتهن : قال النحاة : اللام بمعنى في ، أي في عدّتهن ، ومثله- ولم يجعل له عوجا ، والعدّ : الماء الذي لا انقطاع له ، وقال أبو عبيد : العدّ بلغة تميم ، الكثير ، وبلغة بكر بن وائل ، هو القليل. والعدّة : الاستعداد والتأهّب. والعدّة ما أعددته من مال أو سلاح أو غير ذلك ، والجمع عدد. وأعددته إعدادا : هيّأته وأحضرته. والعديد : الرجل يدخل نفسه في جماعة وقبيلة وليس له فيها عشيرة. وهو عديد بنى فلان.
مقا- عدّ : أصل صحيح واحد لا يخلو من العدّ الذي هو الإحصاء ومن الإعداد الذي هو تهيئة الشيء ، والى هذين المعنيين ترجع فروع الباب كلّها. فالعدّ :
إحصاء الشيء ، تقول : عددت الشيء أعدّه عدّا ، فأنا عادّ ، والشيء معدود.
والعديد : الكثرة. والعدد : مقدار ما يعدّ ، ويقال ما أكثر عديد بنى فلان وعددهم ، وإنّهم ليتعادّون ويتعدّدون على عشرة آلاف ، أي يزيدون عليها. ومن الوجه الآخر- العدّة : ما اعدّ لأمر يحدث. يقال : أعددت الشيء اعدّه إعدادا ، واستعددت للشيء وتعددت له. قال أبو عبيدة : العدّ : القديمة من الركايا الغزيرة ، ولذلك يقال حسب عدّ أي قديم والجمع أعداد ، وقد يجعلون كلّ ركيّة عدّا ، ويقولو ن ماء عدّ. قال أبو حاتم :
العدّ : ماء الأرض ، كما أنّ الكرع ماء السماء.
العين 1/ 90- عددت الشيء عدّا : حسبته وأحصيته. وفلان في عداد الصالحين ، أي يعدّ فيهم. وعداده في بنى فلان : إذا كان ديوانه معهم. وعدّة المرأة : أيّام قروئها. والعدّة جماعة قلّت أو كثرت. والعدّ : مصدر كالعدد. وهذه الدراهم عديدة هذه ، إذا كانت في العدد مثلها. وهم يتعادّون ، إذا اشتركوا فيما يعدّد به. والعداد :
اهتياج وجع اللديغ ، وذلك إذا تمّت له سنة.
التحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو إحصاء مع جمع ، وبهذين القيدين تفترق عن موادّ الحصى ، الحسب ، وغيرهما.
ويدلّ على هذا ذكرها في مقابلة مادّة الإحصاء والحسب ، كما في :
{وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ} [الإسراء: 12].
{ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا} [الجن: 28].
{ لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا} [مريم: 94].
وقلنا في الحصى : إنّ الإحصاء هو الضبط علما. والحسب : هو الإشراف على شيء بقصد الاختبار.
ثمّ إنّ الحساب والإشراف بقصد الاختبار في مقابل العدد والحصى. وأمّا الإحصاء : فمعناه الإجمالي مقدّم على العدّ- كما في :
{ لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا} والتفصيلّي مؤخّر عنه- كما في :
{ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا} [النحل: 18].
{فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ} [الطلاق: 1].
كما أنّ الإحاطة الاجماليّة مقدّمة على الإحصاء. وأنّ الجمع الاجماليّ مقدّم على العدد- كما في :
{جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ} [الهمزة: 2].
{وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا} [الجن: 28].
فظهر أنّ العدد مصدرا هو جمع في ضبط أفراده (شماره وضبط كردن) وهذا المعنى لا يصدق على الواحد ، فالواحد ليس بعدد ، وذكره في مقام الحساب : من جهة أنّه مبدأ الأعداد ومادّتها وفي رديفها.
ومن مصاديق الأصل : التهيئة فانّها جمع وضبط تفصيليّ ، والعدّة كاللقمة ما يعدّ ويضبط من مال أو سلاح أو غيرهما. وعدّة المرأة : لبناء النوع كالجلسة ، أي نوع مخصوص من أيّام معدودة للمرأة.
{وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ} [الحج: 47].
{ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا (83) فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا} [مريم: 83، 84].
{إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا (93) لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا } [مريم: 93، 94].
يراد جمعها وإحصاؤها بحيث لا يغفل عن ذرّة منها ، ولا يعزب عن علمه واحاطته شيء.
والإعداد : جعل شيء في مقام الجمع والإحصاء- وأعدّ له عذابا عظيما ، أعدّ اللّه لهم جنّات ، أعدّ اللّه لهم مغفرة ، وأعدّ لهم سعيرا ، النار الّتي اعدّت للكافرين ، اعدّت للذين آمنوا- فالإعداد فيها ليس بمعنى التهيئة ، فانّ اللّه تعالى يجمع موادّ الحسنات والسيّئات ويحسبها ويحصيها ويلحقها بهم ويوصلها الى عامليهم ، لا أن يوجد عذابا وأجرا ونارا وجنّة من عنده.
{ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ} [الأنفال: 60].
والجمع والإحصاء علّة أخيرة ووسيلة تامّة في الجهاد ، دون التهيئة. وكذلك في :
{ وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً} [التوبة: 46].
والتهيئة ال أو ليّة ليست بعلامة في الإقدام بالعمل وفي الخروج الى العدو فعلا.
ولا يخفى أنّ حقيقة التهيئة ونتيجتها : هذا المعنى وهو الجمع مع الإحصاء فانّ الإحصاء المجرّد (شماره كردن) لا يفيد في مقام التهيّؤ ، فمفهوم الجمع مأخوذ في معنى المادّة على أي حال.
والاعتداد : افتعال ، ويدلّ على اختيار الجمع والإحصاء :
{فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا } [الأحزاب: 49].
أي تختارونها.
فظهر أنّ حقيقة المادّة : هو الجمع في إحصاء وحساب ، والتعبير في تعريفه بالحساب والإحصاء من باب التضيّق في اللغة.
_____________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا - معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|