أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-2-2016
12623
التاريخ: 14-12-2015
11142
التاريخ: 27-2-2021
2143
التاريخ: 22-10-2014
5984
|
مصبا- اللون : صفة الجسد من البياض والسواد والحمرة وغير ذلك ، فيقال : لونه أحمر ، والجمع ألوان ، وتلوّن فلان : اختلفت أخلاقه. واللون جنس من التمر. قال بعضهم : وأهل المدينة يسمّون النخل كلّه الألوان ما خلا البرني والعجوة.
مقا- لون : كلمة واحدة وهي سحنة الشيء. (أي هيئة الشيء ولينه) من ذلك اللون لون الشيء كالحمرة والسواد ، ويقال تلوّن فلان : اختلفت أخلاقه. واللون : جنس من التمر. واللينة : النخلة ، وأصل الياء فيها واو- ما قطعتم من لينة.
صحا- اللون : هيئة كالسواد والحمرة. ولوّنته فتلوّن. واللون النوع ، وفلان متلوّن ، إذا كان لا يثبت على خلق واحد. ولوّن البسر تلوينا ، إذا بدا فيه أثر النضج. واللون : الدقل ، وهو ضرب من النخل. قال الأخفش واحدته لينة ، ولكن لما انكسر ما قبلها انقلبت الواو ياء ، والجمع لين.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو ما يتراءى من ظواهر الأجسام أوّلا بحاسّة باصرة ظاهريّة أو معنويّة ، وهو من الكيفيّات المحسوسة ، كالألوان المحسوسة في الأجسام ، والألوان المعنويّة في المعنويّات ، ويعبّر عنها بالأنواع أو بالأخلاق الباطنيّة.
واطلاق اللون على جنس من التمر : باعتبار حصول اللون وبدوّه فيه من النضج ، ويدلّ عليه قولهم : لوّن البسر ، وكذا إطلاقهم اللونة واللينة على بناء النوع على نوع من النخل.
والتلوّن تفعّل بمعنى أخذ اللون والمطاوعة فيه ، وهذا المعنى يصدق غالبا في الألوان المعنويّة المتحوّلة.
{رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا} [البقرة : 69]. هذا في الألوان المحسوسة ، ويجاب عن سؤال عن اللون بأنّ لونها صفراء ، فيفسّر اللون بالتطبيق على ما هو معروف في الخارج وقيل : صفراء فاقع.
{بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا} [فاطر: 27]. {وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ} [النحل : 13] الألوان في الآيتين مطلقة تشمل ألوانا محسوسة ظاهريّة ، وألوانا باطنيّة من جهة الموادّ والطعوم والخواصّ وسائر الخصوصيّات ، سواء كانت محسوسة بغير الباصرة أو بحواسّ باطنيّة ، كما في الآثار والخواصّ المتحصّلة منها.
{مِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا} [فاطر: 27] أي خطوط داخليّة وذخائر معدنيّة عظيمة بيض وحمر ، ومختلفة من جهة الموادّ والجنس والنوع أيضا.
{وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ} [الروم : 22] أي ومن الأمور الّتي يوصل بها الى اللّٰه القادر العالم المدبّر الحكيم على الإطلاق : تكوين السموات والأرض مع تدبيرها ونظمها ، واختلاف الألسنة من جهة اللغات واللهجات المختلفة ، واختلاف الألوان الظاهريّة المحسوسة والباطنيّة بالنوع والصفات.
وأمّا الأسباب والعلل الظاهريّة : فهي كلّها تحت إرادة اللّٰه العزيز الحكيم ، وهو مسبّب الأسباب وبيده أزمّة الأمور ويده فوق الأيدي وبتدبيره يتحقّق جميع الأمور والوقائع.
وأيضا إنّ الأسباب في أنفسها لا شعور ولا اختيار ولا عقل لها حتّى تميّز اختيار ما هو الأصلح والحقّ والخير ، وتدبّر نظما وعدلا وما هو أحسن في النظام العالميّ.
ومن ذلك العلل والأسباب النحل : قال تعالى :
{وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ ... يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ} [النحل : 68، 69] أي تختلف ألوانه الظاهريّة بالبياض والسواد والصفرة ، وألوانه الباطنيّة بالتلوّن والتنوّع.
____________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ هـ .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|