أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-8-2022
1476
التاريخ: 9/11/2022
1713
التاريخ: 1-2-2016
2793
التاريخ: 17/10/2022
1558
|
مصبا- لحقته ولحقت به ألحق من باب تعب لحاقا : أدركته ، وألحقته مثله ، وألحقت زيدا بعمرو : أتبعته إيّاه ، فلحق هو وألحق أيضا. وفي الدعاء - إنّ عذابك بالكفّار ملحق ، يجوز بالكسر اسم فاعل بمعنى لاحق ، ويجوز بالفتح اسم مفعول لأنّ اللّٰه ألحقه بالكفّار ، أي ينزله بهم. وألحق القائف الولد بأبيه : أخبر بأنّه ابنه ، لشبه بينهما يظهر له. واستلحقت الشيء : ادّعيته. ولحقه الثمن لحوقا : لزمه ، فاللحوق اللزوم. واللحاق الإدراك.
مقا- لحق : أصل يدلّ على إدراك شيء وبلوغه الى غيره ، يقال لحق فلان فلانا فهو لاحق ، وألحق بمعناه. وربّما قالوا : لحقته : اتّبعته ، وألحقته :
وصلت اليه. والملحق : الدعيّ الملصق. واللحق في التمر : داء يصيبه.
التهذيب 4/ 56- الليث : اللحق : كلّ شيء لحق شيئا أو ألحقته به من النبات ومن حمل النخل ، وذلك أن يرطب ويثمر ، ثمّ يخرج في بعضه شيء يكون أخضر قلّ ما يرطب حتّى يدركه الشتاء ، ويكون نحو ذلك في الكرم يسمّى لحقا. واللحق من الناس قوم يلحقون بقوم بعد مضيّهم. واللحق يجوز أن يكون مصدرا ، أو جمعا للّاحق كما يقال خادم وخدم. واللحق : ما يلحق بالكتاب بعد الفراغ منه فتلحق به ما سقط عنه ، وتجمع ألحاقا.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو الوصول الى شيء بعد أن كان منفصلا ، وقد سبق في- ردف : الفرق بينها وبين غيرها ، وقلنا إنّ الاتّباع هو القفو والحركة خلف شيء مادّىّ أو معنويّ في عمل أو فكر. كما أنّ النظر في الطاعة الى اتّباع في أمر أو نهى.
ولا بدّ من لحاظ القيدين ، وإلّا فيكون الاستعمال تجوّزا. ومن مصاديق الأصل : الإدراك بعد الفصل ، وهكذا الاتّباع بعده ، وإلحاق في النسب بحكم القائف ، وما يلحق التمر من الداء ، وما يلحق بالكتاب بعد الفراغ.
فالأصل أعمّ من أن يكون في مادّىّ أو معنويّ.
فالمادّيّ كما في : {وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ } [الجمعة : 3] أي لم يلحقوا بهم في زمان البعث ، ثمّ يلحقون الى يوم القيامة. والجملة عطف على مفعول في يزكّيهم ، ولا يصحّ عطفها على الامّيّين ولا على آياته : فانّ اللاحقين لم يبعث الرسول فيهم ولم يتل عليهم الآيات ، بل يزكّيهم بالآيات الباقية الثابتة.
{وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ } [الطور: 21].
يراد إنّ الذرّيّة إذا اتّبعت الآباء المؤمنين في الطاعة والايمان : ألحقناها بهم.
وفي هذه الآية الكريمة دلالة صريحة على عظمة مقام ذرّيّة الرسول صلّى اللّٰه عليه وآله وذرّيّة الائمّة المعصومين عليهم السّلام إذا كانوا تابعين لهم بالعمل والايمان ، وهكذا ذرّية سائر المؤمنين إذا اتبعتهم وكانوا صالحين ، وهذا تعظيما وتجليلا للآباء ، وتحصيلا لترضية قلوبهم ، وصونا عن التألّم والتحزّن.
والمعنويّ كما في :
{قُلْ أَرُونِيَ الَّذِينَ أَلْحَقْتُمْ بِهِ شُرَكَاءَ} [سبأ : 27] وكلمة - الّذين للعقلاء على اعتقادهم في الشركاء ، وتشمل كلّ شريك يدّعى ويعتقد شركه ، من ملائكة أو عقول أو إنسان أو غيرها. والنظر الى الإلحاق من جهة المقام المعنويّ ومرتبة الإلهيّة والربوبيّة ، فانّ إلحاق أمر مادّىّ باللّٰه عزّ وجلّ بالحاق مادّيّ غير معقول.
_______________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|