المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17560 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تأثير الأسرة والوراثة في الأخلاق
2024-10-28
تأثير العشرة في التحليلات المنطقيّة
2024-10-28
دور الأخلّاء في الروايات الإسلاميّة
2024-10-28
ترجمة ابن عبد الرحيم
2024-10-28
ترجمة محمد بن لب الأمي
2024-10-28
من نثر لسان الدين
2024-10-28

الوضع التعييني والتعيّني
14-9-2016
Pierpont Prime
27-9-2020
Glucogenic and Ketogenic Amino Acids
6-11-2021
طبيعة التفتيش
17-5-2017
الأهداف الخمسة والعشرون للنظام الاقتصادي الدولي الجديد
30-9-2020
عدم إجزاء المهزولة في الهدي.
28-4-2016


عدد الأسماء الحسنى‏ وتفسيرها.  
  
1786   09:45 صباحاً   التاريخ: 11-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج4 , ص 30- 38.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / أصول / التوحيد /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-12-2015 2471
التاريخ: 9-06-2015 1590
التاريخ: 23-09-2014 2085
التاريخ: 11-12-2015 1296

ذكرت روايات عديدة منقولة عن مصادر الشيعة وأهل السُّنّة أنّ عدد الأسماء الحسنى‏ تسع وتسعون اسماً، ومن جملة هذه الروايات رواية مشهورة عن النبي صلى الله عليه و آله أنّه قال : «إنّ له‏ تسعاً وتسعين اسماً .. مِائة إلّا واحداً- من أحصاها دخل الجنّة، إنّه وترٌ يُحبُّ الوتر» (1).

وفي رواية اخرى‏ منقولة في توحيد الصدوق بنفس هذا المضمون (مع اختلاف طفيف)، عن علي عليه السلام أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله قال : «وَهيَ اللَّهُ، الألهُ، الواحِدُ، الأحدُ، الصَّمَدُ، الأَوَّلُ، الآخرُ، السَّميعُ، القَديرُ، القَاهِرُ، العَليُّ، الأَعلى‏، البَاقي، البَديعُ، البَارئُ، الأكرَمُ، الظَاهِرُ، البَاطِنُ، الحَيُّ، الحَكيمُ، العَليمُ، الحَليمُ، الحَفيظُ، الحَقُّ، الحَسيبُ، الحَميدُ، الحَفيُّ، الرَّبُ، الرحمنُ، الرَّحيمُ، الذَارئُ، الرَّزاقُ، الرّقيبُ، الرؤوفُ، الرّائي، السَّلامُ، المُؤمِنُ، المُهيمنُ، العَزيزُ، الجَبَّارُ، المُتكبِرُ، السَّيِدُ، السُّبُّوحُ، الشَّهيدُ، الصَّادِقُ، الصَّانِعُ، الطَّاهِرُ، العَدلُ، العَفوُّ، الغفورُ، الغَنيُّ، الغِيَاثُ، الفَاطِرُ، الفَردُ، الفَتاحُ، الفَالِقُ، القَدِيمُ، المَلِكُ، القُدُوسُ، القَويُّ، القَريبُ، القَويمُ، القَابضُ، البَاسِطُ، قَاضي الحَاجَاتِ، المَجيدُ، المَولى‏، المنَّانُ، المُحيطُ، المُبينُ، المُقيتُ، المُصوِّرُ، الكَريمُ، الكَبيرُ، الكَافي، كَاشف الضُّرِّ، الوِترُ، النُّورُ، الوهَّابُ، النَّاصرُ، الواسعُ، الودُودُ، الهَادِي، الواقي، الوكيلُ، الوارثُ، البَّرُّ، البَاعثُ، التوابُ، الجَليلُ، الجَوادُ، الخبيرُ، الخَالقُ، خَيرُ النَّاصِرينَ، الدّيانُ، الشَّكُورُ، العَظيمُ، اللَّطيفُ، الشَّافي» (2).

والجدير بالذكر هو أنّ إحصاء وعدِّ الأسماء الحسنى‏ وتلفظها باللسان لا يعني أن يكون سبباً في دخول الجنّة بدون حساب، بل بمعنى‏ معرفة محتوى‏ هذه الأسماء والإيمان بها فلابدّ أن يعرف الإنسان اللَّه بهذه الصفات الإلهيّة، فضلًا عن التخلق بها، أي أن يشُّع في وجوده شعاع من علم اللَّه وقدرته ورحمته ورأفته وغيرها من الصفات، لأنّ التخلق بهذه الصفات الكمالية يلازم الإيمان بها.

وفي رواية اخرى‏ في توحيد الصدوق عن الامام علي بن موسى‏ الرضا عليه السلام عن آبائه عن علي بن أبي طالب عليه السلام أنّه قال : قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله : «للَّه‏ عزّ وجلّ تسعٌ وتسعون اسماً، من‏ دعا اللَّه بها استجاب له، ومن أحصاها دخل الجنّة».

يقول المرحوم الصدوق بعد ذكر هذه الرواية : «المقصود من احصائها هو الاحاطة بها ومعرفة معانيها لا عدّها (3).

والجدير بالذكر أنّ بعض الروايات ذكرت الأسماء الحسنى‏ بأكثر من هذا العدد، حتى أنّ في بعض الأدعية كدعاء الجوشن الكبير قد بلغت الأسماء المقدّسة المذكورة فيها الألف، ولا تنافي بين هذه الروايات، لأنّه كما ذكرنا بأنّ التسع والتسعين المذكورة تُشير إلى الأسماء والصفات الأكثر أهميّة وخصوصية، وذكر المرحوم الصدوق «ره» في كتاب «التوحيد» شرحاً مفصلًا حول تفسير هذه الأسماء التسعة والتسعين، نذكرها هنا بصورة مختصرة لتكملة هذا البحث وزيادة المعرفة بحقيقة هذه الأسماء والصفات :

1- 2- «اللَّه واله» : أي (الجامع لجميع الكمالات)، وهو المستحق للعبادة، والذي لا يستحق العبادة إلّا هو.

3- 4- «الواحد الأحد» : أنّه واحد في ذاته ليس له أجزاء ولا شبيه ولا نظير ولا مثيل.

5- «الصمد» : السيد والمصمود إليه أي المقصود في الحوائج، الغني عن كل موجود.

6- 7- «الأول والآخر» : أنّه الأول بغير ابتداء والآخر بغير انتهاء، وبعبارة اخرى‏ : الذات الازلية والأبدية.

8- «السميع» : المحيط بجميع المسموعات.

9- «البصير» : المحيط بجميع المبصرات.

10- «القدير» : القادر على كل شي‏ء.

11- «القاهر» : الذي انقاد له كل شي‏ء وخضع لأوامره.

12- «العلي» : ذو المنزلة والمقام العالي الرفيع.

13- «الأعلى‏» : الغالب المنتصر، أو المتسلط على كل شي‏ء.

14- «الباقي» : الذات الباقية التي لا تفنى‏.

15- «البديع» : أي مبدع ومحدث كل شي‏ء في عالم الوجود من غير مثال واحتذاء.

16- «الباري‏ء» : باري‏ء البرايا أي خالق الخلائق.

17- «الاكرم» : بمعنى‏ أكرم الكرماء.

18- «الظاهر» : وهو الظاهر بذاته وبآياته التي هي شواهد على قدرته وآثار حكمته وبينات حجته.

19- «الباطن» : الذي لا تحيط بكنه ذاته الأفكار والعقول.

20- «الحي» : الفعال المدبر. (ذي العلم والقدرة).

21- «الحكيم» : الذي تكون كافة أفعاله صحيحة وثابتة ومنزهة من الفساد.

22- «العليم» : العليمٌ بنفسه، العالم بالسرائر المطلعٌ على الضمائر الذي لا تخفى‏ عليه خافية ولا يعزب عنه مثقال ذرة في السماء والأرض.

23- «الحليم» : المُمهِل الصبور عمن عصاه، الذي لا يعجل عليهم بعقوبته.

24- «الحفيظ» : الذي يحفظ المخلوقات ويصرف عنها البلاء.

25- «الحق» : معناه الصامد الدائم الثابت والمستحكم ذو الحقيقة والواقع.

«فهو الحقيقة المطلقة وما عداه مجازي».

26- «الحسيب» : المحصي لكل شي‏ء العالم به الذي لا يخفى‏ عليه شي‏ء من أفعال عباده، والمحاسب والمكافي‏ء لهم على أعمالهم.

والكافي‏ «واللَّه حسبي وحسبك، أي كافينا».

27- «الحميد» : وهو المحمود المستحق لكل حمد وثناء.

28- «الحفيّ» : العالم المُطلع أو أنّه اللطيف بالآخرين والمُحسن إليهم.

29- «الرب» : أي المالك والمدبر والمصلح.

30- «الرحمن» : معناه الواسع الرحمة الذي شُمِلَ عباده بالرزق والانعام والرحمة.

31- «الرحيم» : الذي خصت رحمته المؤمنين وشملتهم.

32- «الذاري‏ءُ» : الخالق، يُقال : ذرأ اللَّه الخلق وبرأهم أي خلقهم.

33- «الرازق» : الشامل بالرزق كافة العباد، محسنهم ومسيئهم.

34- «الرقيب» : أي الحافظ، ورقيب القوم، حارسهم.

35- «الرؤوف» : أي الرحيم العطوف، «وقد يرى‏ البعض أنّ هناك اختلاف‏ بين الرأفة والرحمة، فالرأفة شاملة للمطيعين، والرحمة شاملة للمذنبين».

36- «الرائي» : بمعنى‏ المبصر والمطلع العالم.

37- «السّلام» : مصدر السلامة وينبوع فيض كل سلامة.

38- «المؤمن» : المحقق والمصدق وعده، والذي آياته وعلاماته وعجائب تدبيره ولطائف تقديره سبباً لإيمان القلوب والأفئدة بذاته المقدّسة، والذي آمن عباده من الظلم والجور، وأجار المؤمنين من العذاب.

39- «المهيمن» : الشاهد الناظر أو الأمين والحافظ لكل شي‏ء.

40- «الجبار» : أي القاهر الذي لا يُنال، الذي تعجز الافكار عن بلوغ عظمته، والذي يصلح الامور بإرادته النافذة.

41- «المتكبر» : مأخوذ من الكبرياء، وهو اسم للتكبر والتعظم، فلا شي‏ء أكبر منه، ولا تليق الكبرياء إلّا به.

42- «السيد» : معناه العظيم الأعظم وهو الملك الواجب الطاعة.

43- «السبوح» : معناه المنزه له عن كل عيب ونقص ومالا ينبغي أن يوصف به‏ (4).

44- «الشهيد» : أي الشاهد والحاضر في كل مكان صانعاً ومدبراً.

45- «الصادق» : معناه أنّه صادق في وعده لا يبخس ثواب من يفي بعهده.

46- «الصانع» : معناه أنّه صانع كل مصنوع وخالق كل مخلوق ومبدع كل بديع.

47- «الطاهر» : وهو المنزه عن الأشباه والأنداد والأضداد والأمثال والحدود لأنّ كل ما عداه حادث ومخلوق وعاجز من جميع الجهات.

48- «العدل» : القاضي وهو الحاكم بالعدل والحق المطلق.

49- «العفوّ» : مشتق من العفو، والعفو المحو كقوله تعالى‏ : {عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنَتْ لَهُمْ}

أي محا اللَّه عنك إذنك لهم، فهو تعالى يمحو ذنوب عباده.

50- «الغفور» : أي الغافر والغفار وأصله في اللغة التغطية والستر.

51- «الغني» : الغني بنفسه غير محتاج لسواه والغني عن الاستعانة بالآلات والأدوات.

52- «الغياث» : معناه المغيث والمُنجد، سمي به توسعاً لأنّه مصدر.

53- «الفاطر» : الخالق، فطر الخلق أي خلقهم وابتدأ صنعة الأشياء وابتدعها فهو فاطرها أي خالقها ومبدعها من العدم.

54- «الفرد» : المتفرد بالربوبية والأمر دون خلقه ومعنى‏ ثانٍ : أنّه الموجود المطلق لا موجود سواه.

55- «الفتّاح» : الحاكم ومنه قوله عز وجل في الآية 89 من سورة الأعراف : {وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ}، الذي يحل عُقد المكاره والمشاكل.

56- «الفالق» : مشتق من الفلق وهو الشق، فلق الحبّ والنوى‏ فخرج النبات من أعماق الأرض، وأخرج الأجنة من بطون الامهات، وفلق الظلام فانبلج عنه الصبح المنير وخرق حُجب العدم بخلقه للموجودات.

57- «القديم» : وهو المتقدم للأشياء كلها بلا أول ولا نهاية.

58- «الَملِك» : أي مالك الملك قد مَلَكَ كل شي‏ء، الحاكم على الكون.

59- «القدّوس» : الطاهر، والتقديس، التطهير والتنزيه عن كل عيب أو نقص.

60- «القوي» : وهو المقتدر بلا معاناة ولا استعانة الذي لا يحتاج إلى معين في أفعاله.

61- «القريب» : معناه المجيب فهو أقرب إلينا من كل شي‏ء، يسمع كلامنا ويجيب دعاءنا.

62- «القيّوم» : أي القائم بذاته الذي يقوم به غيره.

63- «القابض» : الذي يتوفى‏ الأنفس يقال للميت : قبضه اللَّه إليه ومنه قوله عزّ وجلّ في الآيتان 45 و 46 من سورة الفرقان : {ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمسَ عَلَيهِ دَلِيلًا* ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبضاً يَسِيراً}، فالشمس لا تقبض بالبراجم واللَّه تبارك وتعالى‏ قابضها ومطلقها، وهو تعالى الذي يقبض رزق شخص ويوسع رزق آخر حسب ما تقتضيه المصلحة.

64- «الباسط» : يقابل القابض فهو المنعم المتفضّل الذي غمر الوجود بفيض رحمته، وقد بسط على عباده فضله واحسانه واسبغ عليهم نعمه.

65- «قاضي الحاجات» : معناه مشتق من القضاء، ومعنى القضاء من اللَّه عزّ وجلّ على ثلاثة أوجه : فوجه منها الحكم والإلزام، والثاني ‏الإخبار والثالث الاتمام كقولك قضى‏ اللَّه حاجتي أي أتمّ حاجتي على ما سألته، وهنا يعني قضاء حاجات الخلق.

66- «المجيد» : أي الكريم العزيز، وصاحب المجد والعظمة.

67- «المولى‏» : الناصر والمشرف.

68- «المنّان» : وهو المعطي المنعم، وواهب النعم.

69- «المحيط» : المحيط بالأشياء والعالم بها كلها.

70- «المبين» : البادية آثار قدرته في كل مكان، والظاهر حكمه في عالم «التشريع» و «التكوين».

71- «المقيت» : أي الحافظ والحارس والحامي.

72- «المصوّر» : اسم مشتق من التصوير يصور الصور في الأرحام كيف يشاء، الذي يهب للخلق صورهم.

73- «الكريم» : العزيز ومعنى‏ ثانٍ أنّه الجواد المتفضّل.

74- «الكبير» : معناه السيد العظيم ويقال لسيد القوم كبيرهم والكبرياء اسم التكبر والعظمة.

75- «الكافي» : اسم مشتق من الكفاية، الكافي عباده وكل من توكل عليه كفاه ولا يلجئه إلى غيره.

76- «كاشف الضر» : المفرّج، دافع البلاء والهم والغم يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء.

77- «الوتر» : معناه الفرد وليس له نظير أو مماثل.

78- «النّور» : معناه المنير، كقوله تعالى في الآية 35 من سورة النور : {اللَّهُ نُورُ السَّماوَاتِ والْأَرْضِ} أي منير لهم وآمرهم وهاديهم.

79- «الوهاب» : من الهبة، يهب لعباده ما يشاء ويمن عليهم بما يشاء.

80- «الناصر» : النصير، والنصرة حسن المعونة.

81- «الواسع» : أي الغني، والسعة الغنى‏، فهو الواسع الغني عن كل شي‏ء.

82- «الودود» : معناه أنّه مودود ومحبوب، ويُقال : بل فعول بمعنى‏ فاعل كقولك : غفور بمعنى‏ غافر أي يود عباده الصالحين ويحبّهم والود والوداد مصدر المودة.

83- «الهادي» : ومعناه، المرشد عباده للحق والعدل، بل الهادي لكل موجود في عالم الخليقة وكل ذي عقل في عالم التشريع.

84- «الوفي» : معناه الذي يفي بعهده وميثاقه.

85- «الوكيل» : المتولي أي القائم بحفظنا ومعنى‏ ثانٍ أنّه المعتمد والملجأ.

86- «الوارث» : معناه أنّ كل من ملّكه اللَّه شيئاً يموت ويبقى‏ ما كان في ‏ملكه ولا يملكه إلّا اللَّه تبارك وتعالى‏.

87- «البرّ» : الصادق، يقال : بربّ يمين فلان إذا صدقت وأبرها اللَّه أي أمضاها على الصدق، كما يعني المحسن الواهب.

88- «الباعث» : أي أنّه يبعث من في القبور ويحييهم يوم القيامة وينشرهم للجزاء ومنهم الأنبياء.

89- «التوّاب» : معناه أنّه يقبل التوبة ويعفو عن الحوبة إذا تاب منها العبد، يقال : تاب العبد إلى اللَّه عزّ وجلّ فهو تائب إليه وتاب اللَّه عليه أي قبل توبته فهو تواب عليه.

90- «الجليل» : السيّد، يقال لسيد القوم جليلهم وعظيمهم وجلّ جلال اللَّه فهو الجليل ذو الجلال والإكرام.

91- «الجواد» : المحسن المنعم الكثير الإنعام والاحسان.

92- «الخبير» : العالم المُطلع، يقال لي به خبر أي علم، فهو المطلع على بواطن الأمور والأسرار والاعلان.

93- «الخالق» : الخلّاق، والخلق في اللغة تقدير الشي‏ء، خلق الخلائق خلقاً؛ وخليقةً :

الخلق، والجمع الخلائق.

94- «خير الناصرين» : معناه أنّه فاعل الخير إذا كثُر منه سميّ خيراً توسُّعاً، فنصرته خالية عن العيب والنقص ولا حد لها.

95- «الديّان» : وهو الذي يدين العباد ويجزيهم بأعمالهم، والدين الجزاء.

96- «الشكور» : معناه أنّه يشكر للعبد عمله وهو المحسن إلى عباده المنعم عليهم بأفضل النعم.

97- «العظيم» : السيّد ومعنى‏ ثانٍ : أنّه يوصف بالعظمة لغلبته على الأشياء وقدرته عليها ومعنى‏ ثالث : أنّه عظيم لأنّ ما سواه كلّه له ذليل خاضع فهو عظيم السلطان.

98- «اللطيف» : أي أنّه لطيف بعباده، بارٌ بهم منعمٌ عليهم ومعنى‏ آخر أنّه لطيف في تدبيره وفعله.

99- «الشافي» : معناه معروف وهو من الشفاء الشافي من الأمراض والآلام والأوجاع‏ (5).

كان هذا مجموع الأسماء التسعة والتسعين المُعبرُ عنها في الروايات الإسلاميّة بالأسماء الحسنى‏، لكنّه وكما أشرنا سابقاً فإنّ تعبير الروايات حول هذا الموضوع ليس واحداً.

ونذكّر مرّة اخرى‏ بأنّ قسماً من هذه الصفات تعبرّ عن كمالات الذات الإلهيّة المقدّسة (صفات الجمال)، وقسماً آخر ينزّهُ ذاته المقدّسة عن أي نقص أو عيب (صفات الجلال) وقسمٌ كبير منها مشتقة من أفعاله (صفات الأفعال).

نضيف إلى ذلك أنّ قسماً من هذه الصفات متقاربة مع بعضها من حيث المعنى‏، على‏ الرغم من التفاوت الظريف والدقيق الموجود بينها في الغالب.

________________________
(1) تفسير الدر المنثور (ج 3، ص 147) عن صحيح البخاري ومسلم ومسند أحمد وسنن الترمذي وكتب اخرى.

(2) توحيد الصدوق، ص 194، (باب أسماء اللَّه تعالى)، ح 8، ونلفتُ الانتباه إلى أنّ عدد الأسماء المذكورة في الحديث أعلاه مِائة أسم ولكون لفظ الجلالة (اللَّه) جامعٌ لجميع هذه الصفات فإنّه لم يُحسب وصار عدد الأسماء الحسنى‏ تسعاً وتسعين اسماً، وقد وضع البعض اسم الرائي بدل الرؤوف.

(3) توحيد الصدوق، ص 195، ح 9.

(4) لا يخفى‏ أنّه ليس في كلام العرب لفظ على وزن فُعُّولٌ إلّا سُبُّوحٌ وقدوس، ومعناهما واحد.

(5) توحيد الصدوق، ص 195- 217 (بالإضافة إلى تفاسير اخرى‏ مستفادة من كتب اللغويين والمفسرين).




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .