المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18780 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



عالم الذر  
  
272   01:25 صباحاً   التاريخ: 2025-02-26
المؤلف : الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : تفسير الصافي
الجزء والصفحة : ج2، ص252-253
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / أصول / التوحيد /

قال تعالى: {وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } [الأعراف: 174]

في الكافي ، والتوحيد ، والعياشي : عن [الامام] الباقر (عليه السلام) إنه سئل عن هذه الآية ؟ فقال : أخرج من ظهر آدم ذريته إلى يوم القيامة فخرجوا كالذر فعرفهم نفسه وأراهم صنعه ولولا ذلك لم يعرف أحد ربه .

وفي الكافي : عنه ، والعياشي : عن [الامام] الصادق (عليه السلام) إنه سئل عن هذه الآية ؟ فقال : وأبوه يسمع حدثني أبي أن الله عز وجل قبض قبضة من تراب التربة التي خلق آدم منها فصب عليها الماء العذب الفرات ثم تركها أربعين صباحا ، ثم صب عليها المالح الأجاج [1] فتركها أربعين صباحا ، فلما اختمرت الطينة أخذها فعركها [2] عركا شديدا فخرجوا كالذر من يمينه وشماله ، وأمرهم جميعا أن يقعوا في النار فدخل أصحاب اليمين فصارت عليهم بردا وسلاما ، وأبى أصحاب الشمال أن يدخلوها .

وعن [الامام] الصادق (عليه السلام) : أنه سئل كيف أجابوا وهم ذر ؟ فقال : جعل فيهم ما إذا سألهم أجابوه .

وزاد العياشي يعني في الميثاق .

أقول : وهذا بعينه ما قلناه أنه عز وجل ركب في عقولهم ما يدعوهم إلى الإقرار .

وعنه (عليه السلام) : لما أراد الله أن يخلق الخلق نثرهم بين يديه فقال لهم : من ربكم ؟ فأول من نطق رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأمير المؤمنين (عليه السلام) والأئمة (عليهم السلام) فقالوا : أنت ربنا فحملهم العلم والدين ، ثم قال للملائكة : هؤلاء حملة ديني

وعلمي وأمنائي في خلقي وهم المسؤولون ، ثم قال لبني آدم أقروا الله بالربوبية ، ولهؤلاء النفر بالولاية والطاعة ، فقالوا : نعم ربنا أقررنا ، فقال الله للملائكة : اشهدوا فقال الملائكة : شهدنا على أن لا تقولوا غدا : ( إنا كنا عن هذا غافلين أو تقولوا ) الآية .

والقمي : عنه (عليه السلام) في هذه الآية أنه سئل معاينة كان هذا ؟ قال : نعم فثبتت المعرفة ونسوا الموقف ، وسيذكرونه ولولا ذلك لم يدر أحد من خالقه ورازقه ، فمنهم من أقر بلسانه في الذر ، ولم يؤمن بقلبه فقال الله : { فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ } [يونس: 74].

والعياشي : عنه وعن أبيه (عليهما السلام) ما في معناه إلى قوله : ورازقه .

وفي رواية أخرى له : وأسر بعضهم خلاف ما أظهر .

 وفي معنى هذه الأخبار : أخبار كثيرة منها : ما هو أبسط مما ذكر، وقد شرحنا بعضها بما لا مزيد عليه في كتابنا الوافي.

 


[1] الأجاج المالح والمر الشديد الملوحة يقال أج الماء اجوجا إذا ملح واشتدت ملوحته .

[2] يقال عرك البعير جنبه بمرفقه إذا دلكه فأثر فيه .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .