أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-2-2022
1872
التاريخ: 10-1-2016
11748
التاريخ: 12-6-2016
9648
التاريخ: 2024-05-29
882
|
مقا - قرّ : أصلان صحيحان يدلّ أحدهما على برد ، والآخر على تمكّن.
فالأوّل - القرّ ، وهو البرد ، ويوم قارّ وقرّ ، وليلة قارّة وقرّة ، وقد قرّ يومنا يقر. والقرّة : قرّة الحمّى حين يجد لها فترة وتكسيرا. وقولهم أقرّ اللّه عينه : زعم قوم إنّه من هذا الباب ، وأنّ للسرور دمعة باردة ، وللغمّ دمعة حارّة ، ولذلك يقال لمن يدعى عليه أسخن اللّه عينه. والقرور : الماء البارد يغتسل به. والأصل الآخر- التمكّن ، يقال قرّ واستقرّ ، والقرّ : مركب من مراكب النساء. ومن الباب القرّ : صبّ الماء في الشيء. والقرّ : صبّ الكلام في الأذن. والقرارة : ما يلتزق بأسفل القدر ، كأنّه شيء استقرّ في القدر. ومن الباب الإقرار ضدّ الجحود ، وذلك أنّه إذا أقرّ بحقّ فقد أقرّه قراره. وقال قوم في الدعاء : أقرّ اللّه عينه ، أي أعطاه حتّى تقرّ عينه فلا تطمح الى من فوقه. ويوم القرّ : يوم يستقرّ الناس بمنى ، وذلك غداة يوم النحر.
مصبا - قرّ الشيء قرّا من باب ضرب : استقرّ بالمكان ، والاسم القرار ، وقاع قرقر : مستو. وقرّ اليوم قرّا : برد. والاسم القرّ ، فهو قرّ تسمية بالمصدر ، وقارّ على الأصل أي بارد. وقرّت العين قرّة بالضمّ وقرورا : بردت سرورا. وفي الكلّ لغة اخرى من باب تعب. وأقرّ اللّه العين بالولد وغيره إقرارا في التعدية. وأقرّ بالشيء : اعترف به. وأقررت العامل على عمله : تركته قارّا.
مفر- قرّ في مكانه : إذا ثبت ثبوتا جامدا ، وأصله من القرّ وهو البرد وهو يقتضى السكون ، والحرّ يقتضى الحركة. وقرئ - وقرن في بيوتكنّ ، وقيل أصله اقررن فحذف إحدى الراءين تخفيفا ، نحو فظلتم.
قع - (قرّ) برودة.
- (قار) بارد.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو تمكّن مع استمرار وتثبّت. والإقرار :
يلاحظ فيه جهة قيام الفعل بالفاعل. وفي التقرير جهة الوقوع والتثبيت في المفعول. وفي الاستقرار جهة الطلب.
وأمّا معنى السرور في أقرّ اللّه عينه : فمن جهة رفع الاضطراب والانتظار والتشوّش ، وتثبّت حالة الاطمينان وسكون النفس والاستقرار الموجب لسكون العين والنظر الدقيق المطمئنّ.
وهذا المعنى يصحّ إذا أسند الفعل الى العين ، فانّ الطمأنينة والقرار في العين ونظرها : هي الموجبة لرفع حالة التحيّر والاضطراب ، بخلاف الاستقرار في البدن وسكونه : فانّه لا يدلّ على رفع التحيّر.
{فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ} [طه : 40]. {ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ} [الأحزاب : 51] فانّ الحزن يوجب حالة تحيّر واضطراب في العين ، ولا يرى فيها سكون وطمأنينة.
والقرّة فعلة كاللقمة : بمعنى ما تقرّبه العين - {وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ} [القصص : 9]. {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ} [السجدة : 17] يراد ما تقرّ العين به برفع التحيّر والاضطراب عنه.
فظهر أنّ هذا المعنى إنّما يتحقّق بعد حالة الاضطراب والانتظار والتحيّر ، حتّى يصدق الاستقرار والتثبّت والطمأنينة في العين.
وأمّا مفهوم البرودة : فهو مأخوذ من اللغة العبريّة كما نقلناه عن القاموس العبري ، مضافا الى ارتباط وتناسب بينه وبين الأصل ، فانّ البرودة تلازم التجمّع والتمكّن والاستقرار ، فاليوم البارد يلازم السكون ويمنع عن الحركة والعمل في الخارج.
وأمّا القارورة : فهو فاعولة من صيغ المبالغة كالفاروق والجاسوس ، بمعنى ما يقرّ فيه ، فيطلق على كلّ آنية يستقرّ فيه شيء مبالغة ، فكأنّ الظرف والمظروف شيء واحد ، وهو قارّ مستقرّ.
{وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا } [الإنسان : 15]. {قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا } [الإنسان : 16] تدلّ على أنّ القوارير أعمّ من أي نوع من الأواني ، وأعمّ من أن تكون من زجاج أو فضّة أو غيرها ، وهي قارّة مستقرّة ثابتة ظرفا ومظروفا ، وهي مقدّرة على أقدار معيّنة.
{قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ} [النمل : 44] الصرح : البناء المتبيّن المرتفع. والتمريد : التجريد والتسوية والتطويل.
وفي الصرح قوارير كثيرة كبيره ، ويقال إنّه قد بنى في القصر مخازن للماء من الزجاج والقى فيها من حيوانات البحر ، وهكذا في صحن الصرح أو بيت جلوس سليمان ومحلّ سريره.
ولا يخفى أنّ القارورة من الزجاجة من أبين مصاديق الكلمة ، فانّ الزجاجة تفنى في المحتوى القارّ ولا يشاهد الناظر إلّا ما فيها.
{وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى} [الأحزاب : 33] من قرّ يقرّ كعلم يعلم ، والأصل اقررن ، تحذف إحدى الرائين ويتحوّل فتحة الراء الى القاف وتسقط همزة الوصل ، كما في ظللن.
يراد لزوم استقرارهنّ في بيوتهنّ ولا يخترن التظاهر والإجلاء والاستعلاء وجلب النفوس.
___________________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع ~ ١٣٣٤ هـ.
- قع = قاموس عبريّ - عربيّ ، لحزقيل قوجمان ، 1970 م .
|
|
كل ما تود معرفته عن أهم فيتامين لسلامة الدماغ والأعصاب
|
|
|
|
|
ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تناقش تحضيراتها لإطلاق مؤتمرها العلمي الدولي السادس
|
|
|