أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-1-2022
2499
التاريخ: 28-12-2015
2987
التاريخ: 9-12-2015
9500
التاريخ: 18-11-2015
8293
|
مقا- فسر : كلمة واحدة تدلّ على بيان شيء وإيضاحه. من ذلك الفسر ، يقال فسَرت الشيء وفسّرته. والفسر والتفسرة : نظر الطبيب الى الماء وحكمه فيه.
مصبا- فسرت الشيء من باب ضرب : بيّنته وأوضحته. والتثقيل مبالغة.
التهذيب 12/ 406- ابن الأعرابي : الفسر : كشف ما غطّى. وقال الليث : الفسر : التفسير ، وهو بيان وتفصيل للكتاب. والتفسرة : اسم للبول الّذى ينظر فيه الأطبّاء ، يستدلّون بلونه على علّة العليل ، وكلّ شيء يعرف به تفسير الشيء ومعناه فهو تفسرته. وقال بعضهم : التفسير : كشف المراد عن اللفظ المشكل. والتأويل. ردّ أحد المحتملين الى ما يطابق الظاهر.
صحا- الفسر : البيان. واستفسرته كذا : أي سألته أن يفسره لي. والفسر : نظر الطبيب الى الماء.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو شرح مع توضيح ، والفرق بينها وبين موادّ- الشرح ، التوضيح ، التبيين ، الكشف والتفصيل ، والتأويل :
أنّ الشرح : بسط مخصوص في موضوع في قبال القبض.
البيان : انكشاف بعد إبهام ، بالتفريق والفصل.
الانكشاف : زوال غطاء ورفعه عن شيء حتّى يظهر.
التأويل : جعل شيء متقدّما حتّى يترتّب عليه آخر.
التوضيح : يقابل الخمول والخفاء.
التفصيل : يقابل الوصل.
فترجمة المادّة بالبيان أو الكشف أو التأويل : تعريف تقريبيّ. والأصل فيها هو شرح مع توضيح. ومن مصاديقه الشرح وإيضاح ما في القارورة من بول المريض. وإطلاق التفسرة على القارورة نفسها تجوّز ، فانّها متعلّق التفسير.
{وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا} [الفرقان : 33] المثل : ما يذكر في مقام التشبيه والتنظير بوجود النبىّ الأكرم وصفاته ، كقولهم- انّه مسحور ، ساحر ، مجنون ، شاعر-. {انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا } [الإسراء : 48] والأحسن : معطوف على الحقّ ، وهو منصوب على كونه غير منصرف. فالله تعالى يوضح ويبيّن مقام النبىّ بالحقّ ويشرح ويفسّره بأحسن تفسير وإيضاح لا باطل فيه ، في قبال أمثالهم.
ولا يخفى أنّ كلمة التفسير الاصطلاحي : قد أخذت من هذا المعنى ، وتفسير كلّ كلام يتوقّف على أمرين : الأوّل- فهم مفاهيم الألفاظ والكلمات على التحقيق والدقّة ، لا على التقريب والتجوّز ، فانّ فهم مراد المتكلّم متوقّف على العلم بمداليل الكلمات تحقيقا.
والثاني- فهم مراد المتكلّم ليتمكّن المفسّرين من الإيضاح والشرح والبيان ، ولا يخرج عن الحقّ ، ولا يفسّر الكلام على خلاف المنظور.
والأمر الأوّل : يتوقّف على الاجتهاد والتحقيق الكامل في اللغات ، وتحصيل المعاني الحقيقيّة الأصيلة في الكلمات ، ولا سيّما في القرآن المجيد ، حيث إنّ الكلمات مستعملة فيه في المفاهيم الحقيقيّة ، ولا تجوّز فيها حتّى يوجب إغراء واضلالا وتحيّرا واشتباها في فهم المراد.
والأمر الثاني : يتوقّف على تحقّق النورانيّة الباطنيّة والبصيرة القلبيّة والارتباط المعنوي والتوجّه الروحي والانقطاع عن العلائق الدنيويّة ، حتّى يتحصّل له نور المعرفة والمحبّة والارتباط.
ومن الأسف : فقدان الشرطين في أغلب المفسّرين ، وعلى هذا تريهم يقلّد كلّ لاحق سابقه ، وهم في اكثر الموارد في ريب وتردّد وتحيّر ، يشتبه عليهم المعاني ، ولا يمكن لهم اليقين في موضوع ولا في حكم. ويتصوّرون أنّ نقل معنى من معاني الكلمة عن كتب اللغات العامّة ، وتوضيحها المنقول عن كتب التفاسير المتداولة : يكفى في تفسير المراد في القرآن الكريم.
نعم يقول عزّ وجلّ في مبتدإ الكتاب- لا ريب فيه هدى للمتّقين. وقال تعالى :
{إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ (78) لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ (79) تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الواقعة: 77 - 80].
___________________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- التهذيب = تهذيب اللغة للأزهري ، 15 مجلّداً ، طبع مصر ، 1966م .
- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ هـ .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|