أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-12-2015
12665
التاريخ: 20-10-2014
2573
التاريخ: 7/11/2022
2178
التاريخ: 15-12-2015
3032
|
مقا - أصل صحيح يدلّ على خلاف الإغلاق ، يقال : فتحت الباب وغيره فتحا ، ثمّ يحمل على هذا سائر ما في هذا البناء فالفتح والفتاحة : الحكم. واللّٰه تعالى الفاتح ، أي الحاكم. والفتح : الماء يخرج من عين أو غيرها. والفتح : النصر والإظفار. واستفحت استنصرت. وفواتح القرآن : أوائل السور.
مصبا - وفتحته فانفتح : فرّجته فانفرج. وباب مفتوح خلاف المردود والمقفّل. وفتحت القناة فتحا : فجرتها ليجري الماء فيسقى الزرع ، وفتح الحاكم بين الناس : قضى. وفتّاح مبالغة. وفتح السلطان البلاد : غلب عليها وتملّكها قهرا.
وافتتحته بكذا : ابتدأته به. والفتحة في الشيء : الفرجة ، والجمع فتح ، وباب فتح :
مفتوح واسع. والمفتاح : الّذى يفتح به المغلاق ، والمفتح مثله ، وكأنّه مقصور منه والجمع مفاتح ، وجمع الأوّل مفاتيح.
مفر- الفتح : إزالة الإغلاق والإشكال. وذلك ضربان : أحدهما- يدرك بالبصر ، كفتح القفل. والثاني - يدرك بالبصيرة كفتح الهمّ ، وذلك ضروب :
أحدها في الأمور الدنيويّة كفقر يزال بإعطاء المال. والثاني - فتح المستغلق من العلوم. وقوله - إنّا فتحنا لك فتحا مبينا- قيل عنى فتح مكّة ، وقيل فتح ما يُستغلَق من العلوم والهدايات الّتى هي ذريعة الى الثواب والمقامات. وفاتحة كلّ شيء :
مبدؤه الّذى يفتح به ما بعده ، وبه سمّى فاتحة الكتاب.
الأفعال 2/ 452- وفتح الباب والشيء فتحا. وبين القوم : قضى. ودار العدو : دخلها. وعلى القاري إذا حصر : لقّنه. واللّه تعالى : نصر. وفتح على فلان : أقبلت الدنيا عليه بخيرها.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو ما يقابل الإغلاق ، أي رفع الإغلاق والسدّ والحجب ، وهذا المعنى يختلف باختلاف الموارد والموضوعات ، مادّيّا أو معنويّا.
وسبق أن الغلق هو آخر مرتبة من الردم والسدّ والحجر والمنع.
فالفتح المطلق : كما في-. {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (1) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (2) وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ} [الفتح : 1 - 3] يراد الفتح المطلق في مسير الرسالة وإجراء وظائف النبوّة وإبلاغ الأحكام الالهيّة ، برفع الموانع المادّيّة والمعنويّة وكشف المغلقات وإزالةُ الأسداد ، ثمّ التقوية والنصر.
فالمغفرة وإتمام النعمة والهداية والنصر من لوازم الفتح وآثاره :
وقد يكون النصر من مقدّمات الفتح في مرتبة الإيجاد لا الإبقاء - كما في :
{إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} [النصر: 1]. {نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ} [الصف : 13] والفتح في المادّيّات : كما في -. {فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ} [القمر : 11]. {وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ} [القصص : 76] وفي المعنويّات : كما في -. {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ} [الأنعام : 59] فالمراد مطلق ما يقابل المشهود والحاضر.
والفتح في البلاء والعذاب : كما في-. {حَتَّى إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ} [المؤمنون : 77].
{حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ } [الزمر : 71] والفتح في العالم الآخرة : كما في -. {وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا} [الزمر: 73]. {جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوَابُ} [ص : 50] يراد الفتح المناسب بعالم الآخرة ، وليس بمادّيّ ، ولا بروحانيّ صرف.
فظهر أنّ مفهوم الفتح في كلّ مورد بحسبه وعلى مقتضاه.
ولا يخفى أنّ انفتاح أبواب الجنَّة انّما يتحصّل بتملّك مفاتحها وتحصيل ما به يتحقّق الفتح ، ويرتفع الأسداد والموانع. ولا ريب أنّ مفتاح الجنّة هو القلب السليم وخلوص الباطن وطهارة النفس ، ويشير الى هذا المعنى قوله خزنتها :
{سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ} [الزمر: 73] وبهذا يظهر أنّ معنى الآية :
{أَوْ بُيُوتِ خَالَاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ} [النور: 61] تملّك المفتاح وأن يكون مسلّطا على البيت من عند مالكه ويكون الفتح في اختياره ، وهو مأمون مجاز ، فالمراد هو المفتاح بعنوان الوصفيّة ، والنظر الى الوصف ، لا الى ذات المفتاح.
وأمّا الفتّاح : فهو من الأسماء الحسنى للّٰه عزّ وجلّ ، وهو الفتّاح المطلق وبيده أسباب الفتح قاطبة ، وهو القادر العالم ، يفتح أي مغلقة في أي موضوع وفي أي مرحلة وفي أي عالم ، مادّىّ ، جسماني ، روحاني ، ظاهري ، باطني ، محسوس ، معقول.
{قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ} [سبأ : 26] ومن مصاديق الفتح : القضاء الحقّ في مورد جهل ولبس. وكشف الحقّ إذا خفى واشتبه. وإفاضة علم ومعرفة في مورد احتجاب. ورفع الانغلاق بأيّ
صورة وكشفه.
___________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع ~ ١٣٣٤ هـ.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|