صحا- الحدب : ما ارتفع من الأرض، والجمع الحداب. والحدبة : الّتي في الظهر، وقد حدب ظهره فهو حدب، واحدودب مثله. وحدب عليه وتحدّب عليه :

تعطّف عليه.

مصبا- الحدب : ما ارتفع من الأرض، ومنه قيل حدب الإنسان حدبا من‌ باب تعب : إذا خرج ظهره وارتفع عن الاستواء، فالرجل أحدب والمرأة حدباء، والجمع حدب. والحديبية بئر بقرب مكّة على طريق جدّة دون مرحلة، ثمّ اطلق على الموضع، ويقال  : بعضه في الحلّ وبعضه في الحرم. قال النحاس  : سألت كلّ من لقيت ممّن أثق بعلمه من أهل العربيّة عن الحديبية؟ فلم يختلفوا عليّ في أنّها مخفّفة.

والقياس أن يكون أصلها حدباء، فلمّا صغّرت انقلبت الألف ياء.

مقا- حدب  : أصل واحد، وهو ارتفاع الشي‌ء، فالحدب ما ارتفع من الأرض. والحدب في الظهر، يقال حدب واحدودب.

والتحقيق‌

أنّ الحدب هو الارتفاع إذا كان أطرافه في حدور وإشراف الى الانخفاض، ولا يقال لكلّ ارتفاع حدب.

{حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ } [الأنبياء  : 96].

أي من كلّ موضع مرتفع مشرف الى الانخفاض يسرعون، فلا يكون الارتفاع حاجزا بينهم وبين سيرهم وحركتهم، وفي هذا التعبير إشارة أيضا الى حدّة سيرهم وسرعته، والى تسلّطهم وإحاطتهم.

راجع في توضيح الآية الكريمة مادّة يأجوج ومأجوج.