أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-12-2015
5694
التاريخ: 15-12-2015
11436
التاريخ: 10-12-2015
12582
التاريخ: 2023-11-23
1398
|
مقا- جهل : أصلان، أحدهما خلاف العلم. و الآخر الخفّة و خلاف الطمأنينة. فالأوّل : الجهل نقيض العلم. و يقال للمفازة الّتي لا علم بها مجهل.
و الثاني : قولهم للخشبة الّتي يحرّك بها الجمر مجهل، و يقال استجهلت الريح الغصن :
إذا حرّكته فاضطرب، و المجهلة : الأمر الّذي يحملك على الجهل.
صحا- الجهل : خلاف العلم، و قد جهل فلان جهلا و جهالة، و تجاهل :
أوى من نفسه ذلك و ليس به. و استجهله: عدّه جاهلا و استخفّه أيضا. و التجهيل :
أن تنسبه الى الجهل.
مصبا- جهلت الشيء جهلا و جهالة : خلاف علمته. و في المثل : كفى بالشك جهلا. و جهل على غيره : سفه و أخطأ. و جهل الحقّ : أضاعه. فهو جاهل و جهول. و جهّلته بالتثقيل : نسبته الى الجهل.
و التحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة: هو ما يخالف العلم، و فقدان العلم إمّا بالنسبة الى المعارف الإلهيّة، أو علوم ظاهريّة، أو بالنسبة الى تكاليف شخصيّة، و كلّ منها إمّا في موضوع كلّي، أو جزئيّ.
و خصوصيّات مفهوم الجهالة تختلف باختلاف الصيغ و الموارد : يقال : جهل جهالة، و إذا أريد الإشارة الى إدامة الجهل فيقال: جاهل، و في مورد أريد قبول جاهل فيقال : تجاهل. و إذا أريد الطلب فيقال: استجهل.
ثمّ إنّ الجهل يلازم الاضطراب، كما أنّ العلم و اليقين يلازمان الطمأنينة، فتفسير الجهل بالحركة و الاضطراب تفسير باللازم و الأثر.
{وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا } [الفرقان: 63].
أي الجاهلون بمقامهم.
{وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} [الأعراف: 199].
أي الّذين لا يعرفون العرف.
{وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا } [الأحزاب: 72].
أي ظالما لنفسه و جاهلا بمقامه و بكونه مستعدّا لحمل الأمانة و الطمأنينة، و قلنا إنّ الجهل يلازم الاضطراب و هو خلاف الطمأنينة، و هذا أشدّ ظلم لنفسه حيث صرف نفسه عن مقامه و حرم عن الوصول الى الطمأنينة و الأمن، راجع الأمن.
{ إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ} [النساء: 17].
فانّ الجهالة عذر موجّه و قصور يوجب العفو، بخلاف العمل السيّئ بعلم و توجّه فانّه تقصير و عصيان عمديّ، و لا يبقى معه اعتذار حتّى يتوب اللّه إليه، إلّا أن يتوب بفضله و منّه و كرمه- فليراجع- توب.
{ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ } [آل عمران : 154].
أي الظنّ الناشئ عن الجاهليّة و هي كون الإنسان جاهلًا و محروما عن معارف اللّه تعالى.
{وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى} [الأحزاب : 33].
أي الجاهليّة السابقة الّتي قبل الإسلام، و الاولى بمعنى السابقة المتقدّمة، و تفسيرها بما يقابل الثانية : غير وجيه. كما في : {سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى} [طه : 21] ، ... {فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَى } [طه : 51] ، ... {أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَى} [طه : 133].
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|