المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

التنجيم
23-9-2016
استبيان الاخبار
26-9-2019
اكبر تلسكوب شمسي
23-2-2017
شروط مكان المصلي
15/11/2022
من مصادر مستدرك الوسائل / كتاب (إثبات الوصيّة) للمسعوديّ.
2024-01-16
القرآن وأهمية الهواء
20-1-2016


توحيد الوهّابيين المشوب بالشرك  
  
5654   09:48 صباحاً   التاريخ: 8-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج3, ص230-234
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / هل تعلم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-06-2015 8732
التاريخ: 17-7-2016 6244
التاريخ: 26-11-2015 6488
التاريخ: 26-11-2014 5805

«الوهّابيون» : جماعة لا تزال تحكم الحجاز وهم أتباع (محمّد بن عبدالوهّاب) الذي استمدّ أفكاره من (ابن تيمية ، أحمد بن عبد الحميد الدمشقي) المتوفّى عام 728 هـ.

استطاع محمّد بن عبدالوهاب خلال السنوات ما بين عام 1160 إلى 1206 هـ التي مات فيها وبتعاون مع الحكّام المحلّيين وإثارة نيران العصبية القاسية بين القبائل التي تجوب صحارى الجزيرة أن يدمّر معارضيه ويستلم زمام الحكم بصورة مباشرة وغير مباشرة وقد أريقت دماء كثير من المسلمين في الجزيرة وغيرها.

وبعد موته هاجم أتباعه العراق عن طرق صحراء الجزيرة ودخلوا كربلاء واستغلّوا عطلة عيد الغدير وسفر الكثير من أهاليها إلى النجف فاقتحموا سور المدينة ونفذوا إلى داخلها وشرعوا بهدم صحن الإمام الحسين عليه السلام والأماكن المقدّسة الاخرى ونهبوا الأبواب الثمينة والهدايا النفيسة من المرقد الحسيني وأموال الناس !

لقد قام اولئك بهدم قبور عظماء الإسلام في الحجاز عام 1344 هـ بحيث استوت مع الأرض باستثناء قبر النبي صلى الله عليه وآله خوفاً من سخط المسلمين!

ويمتاز الوهّابيون بالتعصّب والقسوة والفظاظة وعدم الرحمة والتحجّر والسطحيّة ويعتقدون بأنّهم المدافعون عن التوحيد الخالص في هذا المجال ، وينكرون الشفاعة وزيارة القبور والتوسّل بالقادة العظام ويصبّون جلّ اهتماماتهم تقريباً في هذا السبيل ، وقد رفض‏ المسلمون قاطبة (سنّة وشيعة) أفكار هذه المجموعة بل وكفّرهم بعض العلماء «1».

ولم يختص البحث هنا عن هذه المجموعة وعقائدها وقبائحها وسيكون لنا كلام مختصر هنا بمقدار ما يرتبط ببحث عقائدهم في التوحيد في العبادة.

إنّهم يقولون : لا يحقّ لأحد أن يطلب الشفاعة من النبي صلى الله عليه وآله لأنّ اللَّه تعالى يقول :{فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} [الجن : 18]

ويقول مؤلّف كتاب (الهدية السنّية) وهو من الوهّابيين : من جعل الملائكة والأنبياء وسائط بينه وبين اللَّه لما لهم من قرب إلهي فهو كافر ومشرك ويباح دمه وماله وإن نطق بالشهادتين وصلّى وصام ! «2»

وله منطق مشابه في التوسّل وزيارة قبور الأنبياء والأئمّة والصالحين.

إنَّ الخطأ الكبير الذي يرتكبه الوهّابيون القشريون هو أنّهم تصوّروا أنّ موجودات هذا العالم لها تأثير مستقل ولذا اعتقدوا أنّها تزاحم توحيد الأفعال والتوحيد العبادي للَّه‏ في حين أنّ هذا المعتقد هو نوع من الشرك !

وللإيضاح نقول : الموحّد الكامل يرى أنّ الوجود المستقلّ القائم بذاته في الكون واحد فقط وهو اللَّه عزّوجلّ ، وسائر عالم الوجود ممكن ومرتبط بوجوده ، فكلّه انعكاس لشمس وجوده وليس له استقلالية من نفسه فكما كان محتاجاً في حدوثه فإنّه محتاج إليه ومتعلّق به في بقائه أيضاً ، فكلّ ما يملكه الموجود فإنّه منه ، وتأثير الأسباب منه فهو مسبّب الأسباب ، وهذا هو معنى جملة (لا مؤثّر في الوجود إلّا اللَّه) ، لا أن نسقط الأسباب من سببيتها أو نعتقد أنّها مستقلّة فكلاهما خطأ وغير صحيح وبعيد عن حقيقة التوحيد.

بناءً على ذلك إذا كان النبي الأكرم صلى الله عليه وآله مالكاً للشفاعة فإنّ ذلك بإذنه كما يقول القرآن: {مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِن بَعدِ اذْنِهِ} (يونس/ 3).

وعندما يحيي السيّد المسيح عليه السلام الموتى ويُبرى‏ء الأعمى والمبتلين بالأمراض المستعصية فإنّ ذلك بإذن اللَّه أيضاً : {وابرِئُ الْاكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَاحْيِ الْمَوْتى‏ بِإِذنِ اللَّهِ} (آل عمران/ 49).

وعندما يستطيع (آصف بن برخيا) وهو وزير سليمان ومَن وصفه القرآن ب : { الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ } [النمل : 40] أن يأتي بعرش بلقيس في طرفة عين- كما يصرّح به القرآن- من بلاد سبأ إلى سليمان في الشام فإنّه كما قال : {مِن فَضلِ رَبِّي} (النمل/ 40).

ولكن الوهّابيين الغرباء عن القرآن وقعوا في خلط كبير وتصوّروا أنّ هذه الأعمال التي تصدر عن هؤلاء العظماء تصدر منهم بالإستقلال ، ولذا قاموا من أجل حلّ المشكل بإنكار بعض الضرورات في الدين مثل مسألة الشفاعة.

وعليه فإنّ هؤلاء ومن أجل تثبيت قواعد التوحيد كما يزعمون سقطوا في وادي الشرك ووادي إنكار ضرورات الدين والقرآن ، وللشهيد المطهّري رحمه الله كلام جميل في هذا المجال ننقل خلاصته حيث قال تحت عنوان (حدود التوحيد والشرك):

1- الإعتقاد بموجود غير اللَّه سبحانه ليس شركاً ذاتياً كما يعتقد أنصار الوحدة النوعية للوجود ، لأنّ هذه الموجودات مخلوقة ومرتبطة به لا أنّها نظيرة له.

2- لا يعتبر الإعتقاد بتأثير المخلوقات شركاً في الخالقية (كما يعتقد الأشاعرة والجبريون) لأنّ المخلوقات كما أنّها ليست مستقلّة ذاتياً فإنّها غير مستقلّة في تأثيراتها أيضاً ، بل أنّها تابعة له.

3- لو اعتقدنا بالتأثّر المستقلّ للمخلوقات وقلنا أنّ عالم الخلق أمام اللَّه كالماكنة والساعة التي يصنعها الصانع فهي بحاجة إليه في حدوثها ولا تحتاجه بعد صناعتها لأنّها تعمل حتّى لو ارتحل صانعها من الدنيا ، فهذا هو الإعتقاد بالتفويض وهو لون من الشرك (إعتقاد المعتزلة).

4- الإعتقاد بقدرة الموجودات التي تفوق الطبيعة وتأثيراتها في العالم بإذن اللَّه وأمره‏ ليس شركاً كما يظنّ الوهّابيون ، بل إنّ اعتقادهم يمثّل أسوء ألوان الشرك ، لأنّنا لو اعتبرنا ذلك شركاً لكان الإعتقاد بأصل وجود الموجودات شركاً أيضاً.

وهكذا فإنّ الإعتقاد بقدرة الإنسان وتأثيره بعد رحيله من الدنيا لا يعدّ شركاً ، لأنّ الإنسان لا يكون جماداً بعد موته.

ثمّ إنّ اعتقاد الوهّابيين يتّسم باللاإنسانية حيث ينزلون الإنسان منزلة الحيوان الطبيعي وهو الذي اعتبره اللَّه خليفة له وأعلى منزلة من الملائكة الذين سجدوا له.

وهنا نصل إلى حقيقة الحديث الشهير الوارد عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله ويقول فيه ما نصّه : «إنّ الشرك أخفى من دبيب النمل على صفاة سوداء ، في ليلة ظلماء» «3».

والطريف أنّ الردّ على الوهّابيين موجود في الآية التي يستدلّون بها على إنكار الشفاعة و(التوسّل) ، لأنّ القرآن الكريم يقول : {فَلَا تَدعُوا مَعَ اللَّهِ احَداً} (الجن/ 18).

ويعني المثيل الذي يكون في عرضه وعلى هيئة الموجود المستقلّ كذاته المقدّسة ، ولكن إذا كان تأثيره بإذنه وأمره لا في عرضه فإنّ ذلك ليس شركاً فحسب بل فيه تأكيد جديد على أصل التوحيد الذي ينتهي كلّ شي‏ء إليه.

وهذا يشابه ما طلبه اخوة يوسف من أبيهم يعقوب وكان نبيّاً عظيماً وقد تقبّل ذلك منهم حيث قالوا : {يَاأَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا} (يوسف/ 97).

فاستجاب لهم وقال : {سَوفَ أَسْتَغفِرُ لَكُم رَبِّي} (يوسف/ 98).

هذه هي حقيقة التوحيد في العبادة ، وتوحيد الأفعال التي ستتمّ الإشارة إليها وليس كما يظنّه الوهّابيون المتحجّرون.

_____________________
(1) كتب أحد العلماء السنّة وهو (إحسان عبداللطيف البكري) رسالة بإسم (الوهّابية في نظر علماء المسلمين) أوضح فيها آراء علماء الإسلام العظام حول الوهّابية ومحمّد بن عبدالوهّاب ودوّن الوثائق كلّها بدقّة في آخر الكتاب وقائمة بعناوين الكتب التي تردّهم حيث تبلغ 50 كتاباً لمحقّقي البلدان الإسلامية المختلفة ، وهذا الكتاب دليل واضح على تنفّر المسلمين عموماً من هذه المجموعة المنحرفة.

(2) الهدية السنّية ، ص 66.

(3) مقدمة في الرؤية الكونية للشهيد المطهري ، ص 113 (مع الإختصار)




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .