أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-10-2014
3252
التاريخ: 2023-03-30
1211
التاريخ: 27-09-2015
2040
التاريخ: 16/10/2022
1758
|
1- منه المندرج ضمن التفسير الترتيبي الشامل ، في شكل حقول مودعة أثناء التفسير وفي مجالات مؤاتية والأكثر مع تفسير أول آية تعرضت للموضوع ..
وهذه الحقول بما أنها متناثرة خلال التفسير العام ، فلابد من فهرسة لها موضوعية للدلالة على مواطنها .. وقد تعارف عليه التفاسير المعاصرة الباحثة في ثناياها عن أمهات المسائل الإسلامية العريقة ، خذ لذلك مثلاً تفسير المنار وتفسير الميزان ، وفيهما الكثير من أبحاث موضوعية ذات صلة بواقع الحياة ، معروضة على القرآن بشكل دقيق ..
2- ومنه المصدَّر في كل بحث إسلامي ، ومكلّلاً كل حقل من حقوله بلمةٍ من آيات مترابطة و مرتبطة بصميم البحث ، مما تعارفت عليه الكتب الباحثة عن المعارف والأخلاق والآداب والسنن وحتى الكتب الفقهية يتجلل مطالع أبوابها وفروع مسائلها بآية أو آيات ذات صلة بالبحث ، والتي تمون البحث في مادته الأولية الأصيلة .. وأفضل نموذج لذلك – مثلاً – هو كتاب بحار الأنوار للمجلسي العظيم ، فقد صدر كل باب منه بآيات مرتبطة قبل عرض الروايات .
3- ومنه المستقل بالبحث والتنقيب ، بحثاً وراء العثور على آيات تجمعها وحدات موضوعية ، إما بصورة مستوعبة أو على قدر الحاجة ومدى إلحاح الضرورة .
وهذا النوع الثالث – وهو موضع دراستنا في هذا المجال – يتواجد على نمطين : إذ قد يكون بحثاً وراء مواضيع مطروحة في القرآن ، وأخرى عن مسائل معروضة على القرآن . وكلا النمطين هما يمسان واقع الحياة وفي شمول عام ؛ إذ البحث عن مواضيع مطروحة في القرآن ، بحث عن أصول وقواعد عامة قدمها القرآن لتكون مشاعل وهاجة تنير درب الحياة مدى الأيام وتجيب عن مسائل الإنسان في كل عصر وفي كل مكان .. فالوقوف على هذا الأصول والقواعد العامة ضرورة تمس واقع الحياة بصورة شاملة ..
وهكذا البحث عن مسائل تطرح بين يدي القرآن لغرض استلهام حلولها في ضوء براهينه الساطعة ودلائله اللائحة المودعة فيه منذ البدء ..
وعلى أي تقدير فإن المهم هي المقدرة العلمية الوافية بتبيين مواضع إمكان الاستعلام من القرآن ، والذي يتطلب حنكة واضطلاعاً بالمسائل القرآنية العريقة .. وهكذا يستدعي توفر الشرائط التالية :
أولاً : إحاطة بمواضع الآيات حسب تنويع محاويرها واتجاهاتها والأهداف .
وثانياً : تنظيم الآيات المتناسبة بعضها مع بعض حول محوريتها الجامعة .
وثالثاً : استنتاج ما أفادته مجموعة تلكم الآيات منضمة بعضها الى بعض وبصورة جماعية والتي قد تختلف عما لو فصل بعضها عن بعض وبصورة إفرادية ..
وعليه فلو حاولنا تنويع التفسير الموضوعي لوجدناه على ثلاثة أنماط :
1- ابحاث موضوعية جاءت خلال التفسير العام . كما ذكرنا بشأن تفسير المنار وتفسير الميزان ..
2- أبحاث موضوعية مستخرجة من ذات القرآن جاءت مستقلة بالبحث والتنقيب . كما هو الشأن في تفسير العلامة سبحاني باللغتين العربية باسم مفاهيم القرآن ، والفارسية باسم منشور جاويد بحث فيهما بحثاً ضافياً عن مواضيع قرآنية عريقة بتفصيل وإحكام .
وهكذا العلامة مكارم الشيرازي في كتاب ﭙيام قرآن استخرجه من تفسيره نمونه في عشر مجلدات .
3- أبحاث موضوعية مستنبطة حكمها من القرآن بعد العرض عليه . كما نجده في تفسير العلامة مصباح اليزدي باسم معارف قرآن بحوث جليلة في ضوء تعاليم القرآن الراقية . وهكذا العلامة جوادي الآملي كتب على هذا النمط في ثلاثة عشر مجلداً وعرض فيها مسائل إسلامية ذات أهمية في الحياة الحاضرة ، بحث عنها مستلهماً أحكامها من القرآن الكريم بشكل رائع ..
وعلى غرارهما جاء تفسير الأستاذ محمد علي الصابوني في ستة عشر مجلداً ، بحث فيه عن أمهات مسائل الحياة والمشاكل التي عارضت الجامعة الإسلامية في الوقت الحاضر بالذات .
وكذا الشيخ محمد متولي الشعراوي له تفسير كبير في 29 مجلداً كتبه على نهج التفسير الموضوعي ولكن على غرار تفسير المنار والميزان ضمن التفسير العام .
وأمثال ذلك كثير ولا يزال يزداد حسب حاجة الزمان .
ومن ذلك الكتب الباحثة عن متشابهات القرآن أو رد المطاعن عن القرآن وما شابه ، حيث البحث فيها وقع عن مفاده ومعطياته ، وليس بحثاً عن مجرد شؤونه محضاً كما في مباحث علوم القرآن .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|