المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16674 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الاعجاز القرآني على‏ صعيد المعارف الإلهيّة  
  
1426   06:28 مساءاً   التاريخ: 2-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج8 , ص97- 102
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز العلمي والطبيعي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-11-2014 1810
التاريخ: 13-11-2015 1450
التاريخ: 25-10-2015 63160
التاريخ: 14-4-2016 1329

قبل كل شي‏ء نتعرض لمسألة المعارف ونحاول بيان المسائل المتعلقة بالمبدأ والمعاد والعقائد الدينية.

ومن الامور الأساسية هي أنّ بيان المسائل ذات العلاقة بالمبدأ والمعاد والنبوة والإمامة، يُعدُّ أحد المعايير الفاصلة بين الأديان الحقة والباطلة، لأنّ بحوث هذا القسم وبالأخص ما يتعلق بالذات القدسية لله تعالى‏ وصفاته واسمائه في غاية الدقة والتعقيد، بحيث يصبح الحد الفاصل بين الشرك والتوحيد ادق من الشعرة أحياناً.

إنّ هذا القسم من الآيات القرآنية على‏ جانب كبير من الابداع والعمق والدقة، بحيث لو لم يوجد دليل على‏ اعجازه سوى‏ الايضاحات الدقيقة التي يبينها في هذه المسائل، لكان هذا كافياً للاستدلال عليه.

خصوصاً وأنّ القرآن ظهر في بيئة عاكفةٍ على عبادة الأصنام مملوءه بالمعابد بدءاً من الأصنام المنزلية وانتهاءً بالأصنام العشائرية والأصنام الكبيرة العامة، التي كانت مقصداً لكل بلد وحي.

لقد كانوا يصنعون الأصنام بأيديهم من الاخشاب أو الصخور أو المعادن، وبالرغم من علمهم بعدم امتلاكها لأدنى‏ احساس وشعور وحركة ورؤية، نجدهم ينسبون إليها القدرة الهائلة استناداً إلى‏ جملة من التخيلات المحضة الركيكة التي تدور في أذهانهم، ومن ثم يسلمونها مقاليد امورهم ومقدراتهم ويخضعون لها في عجز وتضرع يلتمسونها ويسجدون‏ لها ويقدمون لها القرابين حتى‏ تصير واسطة للفيض والشفاعة بينهم وبين اللَّه تعالى‏، وكان يصل بهم الأمر أحياناً إلى‏ أن يصنعوا أصناماً من التمر، واتفق في احدى‏ سني القحط أن خلت منازلهم من الطعام فحملوا على آلهتهم التي صنعوها بأيديهم فأكلوها، ومن شواهد هذه القصة هو الشعر الذي لا يزال شاخصاً بين أشعار عصر الجاهلية :

أكلت حنيفةُ ربَّها عامَ التقحمِ والمجاعة‏            لم يحذروا مِن ربّهم سوءَ العواقبِ والتباعه‏

وهذه الأفكار هي من أسوأ الأفكار خرافية وانحطاطاً وأكثرها سخافة والتي يمكن أن تخطر في ذهن إنسان.

إنّ الأكثرية الساحقة من عرب الجاهلية تعتبر الملائكة بنات اللَّه، في حين أنّهم أنفسهم كانوا ينفرون من مجرد سماع اسم البنت- لما أُثر عنهم من تحقيرهم للمرأة في تلك البيئة- كما نقرأ ذلك في قوله تعالى‏ : {وَاذَا بُشِّرَ احَدُهُمْ بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحَمنِ مَثَلًا ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ}. (الزخرف/ 17)

...وعندما نشاهد شخصاً ظهر من تلك البيئة يدعو إلى‏ التوحيد الخالص والمعارف الأصيلة ببيان دقيق يذعن له كبار الفلاسفة، حينئذٍ لا يعترينا الشك بأنّ بيان مثل هذه المعارف لا يصدر إلّامن اللَّه عزّ وجلّ، وليست هناك أدنى‏ مبالغة في هذا القول ولا حاجة إلى‏ قطع طريق بعيد طويل للتوصل إلى‏ الحقيقة، فاذا القينا نظرة على‏ المجلد الثاني والثالث من هذا الكتاب «نفحات القرآن» حيث تضمن المجلد الثاني بحثاً عن اللَّه سبحانه وتعالى والثالث حول معرفة اللَّه لاطلعنا على‏ سعة المعارف القرآنية وعمقها،...

وبالرغم من سيطرة فكرة الشرك بالله وعبادة الأصنام على‏ تلك البيئة بحيث لا يجرؤ احد على‏ النيل من هذه العقيدة بأدنى‏ لوم أو اعتراض، انبرى‏ القرآن بقاطعية كاملة إلى‏ ضرب تلك العقيدة الخرافية، فتارة ينقل ذلك على‏ لسان إبراهيم الخليل عليه السلام فيقول : {قَالَ افَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَالَا يَنْفَعُكُمْ شَيْئاً وَلَا يَضُرُّكُمْ* افٍّ لَّكُم وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ افَلَا تَعْقِلُونَ}. (الأنبياء/ 66- 67)

وتارة اخرى‏ يقول في صدد قصة عجل السامريّ الذي أصبح مورداً لإغواء عدة من جهال بني اسرائيل واغترارهم به : {افَلَا يَرَوْنَ الَّا يَرْجِعُ الَيْهِمْ قَوْلًا وَلَا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرَّاً وَلَا نَفْعَاً}. (طه/ 89)

وبجملة مختصرة : إنّ القرآن يندِّد كثيراً بالشرك ويذم عبادة الأصنام بحيث إنّه يعفو ويصفح عن جميع الذنوب ما عدا الشرك، فيقول : {انَّ اللّهَ لَا يَغْفِرُ انْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى‏ اثْمَاً عَظِيَماً}. (النساء/ 48)

إنّ هذا التنديد القاطع والحاسم بفكرة عبادة الأصنام يعدّ بحق أمراً فريداً من نوعه؛ لأنّ هذه الفكرة تعتبر سُنّة معروفة للأجداد، والثقافة الرائجة في جميع أنحاء تلك البيئة بحيث إنّ العدول عنها يُعد من عجائب الامور ومورداً لكل أنواع الذم والتقريع، أمّا نحن ففي الوقت الحاضر نلقي نظرة عفوية على‏ هذه الآيات ونعتبرها أمراً عادياً بغض النظر عن أنّ تلك البيئة كانت تعيش ضمن ظروف وأوضاع خاصة تختلف عن أوضاعنا، هذا من جانب ومن جانب آخر عندما يشرع في بحث التوحيد، يعمد إلى‏ طرح الدلائل الفطرية والمنطقية و (برهان النظام) و (برهان الصديقين) بشكل لا يتصور الإنسان ما هو أروع منه.

ويشير في بحث التوحيد الفطري إلى‏ المسألة التي كانت تحدث في حياة كل أولئك الناس وبأشكال مختلفة فيقول : {فَاذَا رَكِبُوا فِى الفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الّدِينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ الَى‏ البَرِّ اذَا هُمْ يُشْرِكُونَ}. (العنكبوت/ 65)

وبهذه الطريقة يبيّن استقرار نور التوحيد في أعماق وجودهم ووجدانهم، ويزيح النقاب‏ عن طوفان الحوادث تلك الشعلة المستترة في أقبية الجهل والجاهلية، فعندما يأتي إلى‏ التوحيد الاستدلالي يقول في جملة مختصرة : {أَفِى اللَّهِ شَكٌ فَاطِرِ السَّموَاتِ وَالارْضِ}.

(إبراهيم/ 10)

بعد هذا البيان الإجمالي يأخذ بيد البشرية ويجوب كل نقطة من نقاط هذا العالم الفسيح ليريهم الآيات في الآفاق وفي أنفسهم واحدة تلو الاخرى‏ فتارة يقول : {وَفِى الارْضِ آيَاتٌ لِّلمِوقِنِينَ* وَفِى انْفُسِكُمْ افَلَا تُبْصِرُونَ}. (الذاريات/ 20- 21)

ثم بالبراهين المفصلة على‏ عظمة اللَّه تعالى‏ وقدرته وحكمته في السماء والنجوم والأرض، والنباتات والطيور، والليل والنهار، والهواء والمطر .... فيستأنس الإنسان عند البحث فيها وتأخذه حالة سرور غامر (1).

ونجده يبدي رأيه أيضاً حينما يشرع في بحث الصفات الإلهيّة وهو من أعقد الأبحاث العقائدية وواحد من أهم المنزلقات الفكرية المحيرة لكثير من العلماء؛ ففي أحد المواضع يكرم اللَّه تعالى‏ وينزهه من أي ‏نوع من الصفات الممكنة المحدودة الناقصة، فيقول في جملة مختصرة : {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَى‏ءٌ}. (الشورى‏/ 11)

وعلى‏ هذا الأساس ينفي عنه جميع الأوصاف الممكنة، ويثبت له الصفات الجمالية والكمالية المنقطعة النظير.

ويتوسع في كلامه أحياناً فيقول : {هُوَ اللَّهُ الَّذِى لَا الهَ الَّا هُوَ عَالِمُ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيْمُ* هُوَ اللَّهُ الَّذِى لَا الهَ الَّا هُوَ المَلِكُ القُدُّوسُ السَّلَامُ المُؤْمِنُ المُهَيْمِنُ العَزِيزُ الجَبَّارُ المُتَكَبِّرُ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ* هُوَ اللَّهُ الخَالِقُ البَارِى‏ءُ المُصَوِّرُ لَهُ الاسْمَاءُ الحُسْنَى‏ يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِى السَّمواتِ وَالارْضِ وَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ} (الحشر/ 22- 24).

وفي الواقع أننا لو عقدنا مقارنة بين الوصف الذي رسمه القرآن في عدّة آيات عن خالق الكون وبين الرؤية التي يمتلكها المشركون والانطباعات السائدة في بيئة ظهور القرآن عن اللَّه تعالى‏، لما أمكن تصور أن هذا البيان الساطع الفريد من نوعه هو وليد تلك البيئة الخرافية المظلمة اطلاقاً.

ويصف في موضع آخر العلم اللامحدود للَّه ‏تعالى‏ بهذا الرسم الذي يفوق حد التصور {وَلَوْ انَّمَا فِى الارْضِ مِن شَجَرَةٍ اقْلامٌ وَالبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ ابْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ}. (لقمان/ 27)

في واقع الأمر أنّ هذه الصورة تتضمن الإشارة إلى‏ حالة غير متناهية إلّا أنّها صورة حية، لأنّ العدد اللامتناهي قد يستفاد منه بشكل جامد في الرياضيات والتوضيحات الفلسفية، وقد يستفاد منه وهو ينبض بالحياة على‏ شاكلة الصورة التي وردت في هذه الآية بحيث ترتقي بفكر الإنسان، إلى‏ ذرى‏ اللانهاية.

ونحن عندما نستطيع أن نقف على‏ عمق المعارف الإسلامية فيما يخص أدق المسائل التوحيدية والأسماء والصفات الإلهيّة نكون قد بحثنا دورة لكل القرآن المجيد بهذا الصدد (2).

وحينما يضع القرآن اللبنات الاولى‏ لمسألة المعاد والحياة بعد الموت نجده تارة يفند جميع المزاعم والافتراضات الخاطئة للمناوئين في جملة مختصرة ويقول : «كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ». (الأعراف/ 29)

وتارة يقول في تبيان أوسع : {اوَلَيْسَ الَّذِى خَلَقَ السَّمواتِ وَالارْضَ بِقَادِرٍ عَلَى‏ أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى‏ وَهُوَ الخَلَّاقُ العَليمُ* انِّمَا امْرُهُ اذَا ارَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}. (يس/ 81- 82)

وتارة اخرى‏ يجسم لهم مشهد المعاد والبعث في لوحة حية بدون أن يكلفوا تفكيرهم عناء الاستدلال : {يَا ايُّهَا النَّاسُ انْ كُنْتُم فِى رَيْبٍ مِّنَ البَعْثِ فَانَّا خَلَقْنَاكُمْ مِّنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِى الارْحَامِ مَا نَشَاءُ الَى‏ اجَلٍ مُّسَمّىً ثُمَّ نُخْرِجُكُم طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا اشُدَّكُمْ وَمِنْكُم مَّنْ يُتَوَفّى‏ وَمِنْكُم مَّنْ يُرَدُّ الى‏ ارْذَلِ‏ العُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً وَتَرَى‏ الارْضَ هَامِدَةً فَاذَا انْزَلْنَا عَلَيْهَا المَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَانْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ* ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الحَقُّ وَانَّهُ يُحْىِ المَوْتى‏ وَانَّهُ عَلَى‏ كُلِّ شَى‏ءٍ قَدِيرٌ}. (الحج/ 5- 6)

وبناء على‏ ذلك يبين القرآن مشهد البعث في عالم الإنسان وطيّه لمختلف المراحل الجنينية التي تُعدُّ كل واحدة منها بعثاً عظيماً، وفي عالم النباتات أيضاً نلاحظ مشهد الموت والحياة وبعثها في كل شتاء وربيع من كل سنة.

إنّ الآيات التي تطرقت إلى‏ الحياة بعد الموت والأدلة المختلفة عليها تعرضت إلى‏ المنازل والمشاهد المتعددة للآخرة، وما يقع هناك من حوادث، وكيفية تجسُّم الأعمال والحساب والكتاب والميزان والشهود في يوم القيامة، وتحتوي هذه الآيات على‏ امور ومسائل دقيقة، تجعل الإنسان عند مطالعتها والتأمل فيها في حالة غامرة من العجب، وبإمكانكم مطالعة نبذة من هذه المسائل بشكل موسع في المجلد الخامس والسادس من هذا الكتاب.

_________________________
(1) شرحنا هذه الآيات تحت عشرين عنواناً في ج 2، من هذا التفسير.

(2) يراجع ج 3 من هذا التفسير، للحصول على‏ معلومات واسعة ومنظمة بهذا الصدد.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .