أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-12-2015
469
التاريخ: 30-11-2015
544
التاريخ: 1-12-2015
2199
التاريخ: 1-12-2015
475
|
يكره الكلام خلال الاذان والاقامة لئلا ينقطع توالي ألفاظه، فإن تكلم في الاذان لم يعده، عامدا كان أو ساهيا - وبه قال الشافعي - لان الكلام لا يقطع الخطبة وهي آكد من الاذان(1)، وحكي عن سليمان بن صرد أنه كان يأمر بحاجته في أذانه وكان له صحبة(2).وللشافعي قول باستحباب إعادة الاذان(3).
فروع:
أ - لو طال الكلام حتى خرج عن نظام الموالاة أعاد.
ب - لو كان الكلام لمصلحة الصلاة لم يكره إجماعا لأنه سائغ في الاقامة ففي الاذان أولى ج - لو سكت طويلا يخرج به في العادة عن الاذان أعاد وإلا فلا لعدم الانفكاك من القليل كالتنفس والاستراحة، وبه قال الشافعي(4).
د - لو اغمي عليه. أو جن، أو نام في خلاله استحب له الاستئناف لخروجه عن التكليف، ولو تمم غيره ثم أفاق جاز البناء عليه قاله الشيخ(5).
ه - لو ارتد في أثنائه ثم رجع إلى الاسلام استأنف، وهل يبنى عليه، للشافعي وجهان: المنع - وهو الاقوى عندي - لبط لأنه بالردة، والجواز، لان الردة لا تحبط العمل إلا اذا اتصل بها الموت فصار كاعتراض الجنون والاغماء لو بنى عليه جاز(6).
ولو ارتد بعد فراغه من الاذان، قال الشيخ: جاز أن يعتد به، ويقيم غيره، لأنه أذن أذانا مشروعا محكوما بصحته فلا يؤثر فيه الارتداد المتعقب(7).
وقال الشافعي: لا يعتد بأذانه(8).
و - لو تكلم خلال الاقامة أعادها - وبه قال الزهري(9) - لوقوع الصلاة عقيبها بلا فصل فكان لها حكمها، ولقول الصادق عليه السلام: " لا تتكلم إذا أقمت الصلاة فإنك إذا تكلمت أعدت الاقامة "(10).
وقال الشافعي: لا يعيد لأنها دعاء إلى الصلاة فلم يقطعها الكلام كالأذان(11)، والفرق ما تقدم.
ز - الكلام وإن كره في الاذان فإنه في الاقامة آكد، وقال الشيخان، والمرتضى: إذا قال المؤذن: قد قامت الصلاة حرم الكلام على الحاضرين إلا بما يتعلق بالصلاة من تقديم إمام، أو تسوية صف(12)، لقول الصادق عليه السلام: " إذا أقام المؤذن الصلاة فقد حرم الكلام إلا أن يكون القوم ليس يعرف لهم إمام "(13) وهو محمول على شدة الكراهة، وفي الطريق ضعف.
______________
(1) المجموع 3: 113، فتح العزيز 3: 185 - 186، المهذب للشيرازي 1: 65.
(2) فتح الباري 2: 77، المغني 1: 471، الشرح الكبير 1: 440.
(3) المجموع 3: 114: فتح العزيز 3: 185.
(4) المجموع 3: 114، فتح العزيز 3: 185 - 186، الوجيز 1: 36.
(5) المبسوط للطوسي 1: 96.
(6) المجموع 3: 115، فتح العزيز 3: 187، المهذب للشيرازي 1: 65، الوجيز 1: 36.
(7) المبسوط للطوسي 1: 96.
(8) المجموع 3: 99 و 115، فتح العزيز 3: 186 - 187.
(9) مصنف ابن أبي شيبة 1: 213، حلية العلماء 2: 38.
(10) التهذيب 2: 55 / 191، الاستبصار 1: 301 / 1112.
(11) الام 1: 85.
(12) المقنعة: 15، النهاية: 66 - 67، المبسوط للطوسي 1: 99، ونقل المحقق قول المرتضى في المعتبر: 165.
(13) التهذيب 2: 55 / 190، الاستبصار 1: 302 / 1117.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|