المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6525 موضوعاً
علم الحديث
علم الرجال

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معرفة الأكابر من الرواة عن الأصاغر  
  
42   02:15 صباحاً   التاريخ: 2025-04-21
المؤلف : عثمان بن عبد الرحمن المعروف بـ(ابن الصلاح)
الكتاب أو المصدر : معرفة أنواع علوم الحديث ويُعرَف بـ(مقدّمة ابن الصلاح)
الجزء والصفحة : ص 410 ـ 412
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / علوم الحديث عند العامّة (أهل السنّة والجماعة) /

النَّوْعُ الْحَادِي والأرْبَعُونَ.

مَعْرِفَةُ الأكَابِرِ الرُّوَاةِ (1) عَنِ الأصَاغِرِ (2).

ومِنَ الفَائدةِ فيهِ ألَّا يُتَوَهَّمَ كَونُ المرْوِيِّ عنهُ أكبرَ أوْ أفضلَ مِنَ الراوي نَظَراً إلى أنَّ الأغلبَ كَوْنُ المرْوِيِّ عنهُ كذلكَ فيُجْهَلُ بذلكَ مَنْزِلَتُهما. وقدْ صَحَّ عَنْ عائِشَةَ قالتْ:((أمرَنا رسُولُ اللهِ ـ صلى الله عليه [وآله] وسلّم ـ أنْ نُنَزِّلَ النَّاسَ مَنَازِلهمُ)) (3).

ثُمَّ إنَّ ذَلِكَ يَقَعُ عَلَى أضْرُبٍ:

منها: أنْ يَكونَ الرَّاوي أكبَرَ سِنّاً وأقْدَمَ طَبَقةً مِنَ الْمَرْوِيِّ عنهُ، كالزُّهْرِيِّ، ويحيى بنِ سعيدٍ الأنصارِيِّ، في روايَتِهما عَنْ مالِكٍ، وكأبي القاسِمِ عُبَيْدِ اللهِ (4) بنِ أحمدَ الأزْهَرِيِّ - مِنَ المتَأَخِّرينَ، أحَدِ شُيُوخِ الخطيبِ - رَوَى عَنِ الخطيبِ في بعضِ تَصَانِيفِهِ، والخطيبُ إذْ ذاكَ في عُنْفُوانِ شَبَابِهِ وطَلَبِهِ.

ومنها: أنْ يَكُونَ الرَّاوي أكبَرَ قَدْراً مِنَ المَرْوِيِّ عنهُ بأنْ يَكونَ حافِظاً عالِماً والمَرْوِيُّ عنهُ شَيخاً راوِياً فَحَسْبُ، كمالِكٍ في روايتِهِ عَنْ عبدِ اللهِ بنِ دينارٍ، وأحمدَ بنِ حَنْبَلٍ، وإسْحاقَ بنِ رَاهَوَيْهِ في روايَتِها عَنْ عُبَيْدِ اللهِ (5) بنِ مُوْسَى (6)، في أشباهٍ لِذَلِكَ كَثيرَةٍ.

ومنها: أنْ يَكونَ الرَّاوِي أكبرَ مِنَ الوَجْهَينِ جَمِيعاً، وذلكَ كَرِوايةِ كثيرٍ مِنَ العُلَماءِ والحُفَّاظِ عَنِ أصْحابِهِمْ وتَلاَمِذَتِهِمْ، كَعَبْدِ الغَنِيِّ الحافِظِ في روايتِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بنِ عليٍّ الصُّوْرِيِّ (7) وكَرِوايةِ أبي بكرٍ البَرْقانيِّ عنْ أبي بكرٍ الخطيبِ، وكروايةِ الخطيبِ عنْ أبي نَصْرِ بنِ ماكولا، ونظائِرُ ذلكَ كثيرةٌ. وينْدَرِجُ تحتَ هذا النوعِ ما يُذكَرُ مِنْ رِوايةِ الصَّحابِيِّ عَنِ التَّابِعِيِّ، كرِوايةِ العَبادِلَةِ وغَيرِهِمْ (8) مِنَ الصَّحابَةِ عَنْ كَعْبِ الأحبَارِ. وكذلكَ روايةُ التَّابِعيِّ عَنْ تابِعِ التَّابِعِ، كما قَدَّمناهُ مِنْ روايةِ الزُّهْرِيِّ والأنصَارِيِّ عَنْ مالِكٍ، وكَعَمْرِو بنِ شُعَيْبِ (9) بنِ مُحَمَّدِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ عَمْرِو بنِ العاصِ لَمْ يَكُنْ مِنَ التَّابِعِينَ، وَرَوَى عنهُ أكْثَرُ مِنْ عِشْرينَ نَفْساً مِنَ التَّابِعينَ جَمَعَهمْ عبدُ الغَنِيِّ بنُ سَعيدٍ الحافِظُ في كُتَيِّبٍ لهُ.

وقرأْتُ بخَطِّ الحافِظِ أبي مُحَمَّدٍ (10) الطَّبَسِيِّ (11) في تخريجٍ لهُ قالَ: ((عَمْرُو بنُ شُعَيْبٍ ليسَ بتَابِعِيٍّ وقدْ رَوَى عنهُ نَيِّفٌ وسَبْعُونَ رَجُلاً مِنَ التَّابِعينَ)) (12)، واللهُ أعلمُ.

 

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) في (ب): ((من الرواة)).

(2) انظر في هذا: معرفة علوم الحديث: 48 - 49، والإرشاد 2/ 617 - 619، والتقريب: 167 - 168، واختصار علوم الحديث: 195 - 196، والشذا الفياح 2/ 535 - 540، والمقنع 2/ 518 - 520، وشرح التبصرة 3/ 73 - 76، ونزهة النظر: 160 - 161، وطبعة عتر: 62، وفتح المغيث 3/ 157 - 159، وتدريب الراوي 2/ 243 - 245، وشرح السيوطي على ألفية العراقي: 198، وفتح الباقي 3/ 64 - 65، وتوضيح الأفكار 2/ 473 - 474.

(3) هكذا قال المصنّف، وقد تعقّبه الحافظ العراقي في التقييد 328 - 329، فقال: ((جزم المصنّف بصحّة حديث عائشة، وفيه نظر فإنّ مُسلماً ذكره في مقدّمة صحيحه بغير إسناد بصيغة التمريض، فقال: ذكر عن عائشة أنّها قالت: أمرنا رسول الله ـ صلى الله عليه [وآله] وسلّم ـ ... فذكره. وقد رواه أبو داود في سننه في أفراده من رواية ميمون ابن أبي شبيب عن عائشة، قالت: قال رسول الله ـ صلى الله عليه [وآله] وسلّم ـ: ((أنزلوا الناس منازلهم))، ثُمَّ قال أبو داود بعد تخريجه ميمون بن أبي شبيب لَمْ يدرك عائشة، فلم يسكت عليه أبو داود بل أعلّه بالانقطاع فلا يكون صحيحاً عنده، ولكن المصنّف تبع في تصحيحه الحاكم، فإنّه قال في علوم الحديث في النوع السادس عشر منه فقد صحّت الرواية عن عائشة... فذكره)). وانظر: مقدّمة صحيح مسلم 1/ 5، وسنن أبي داود (4842)، ومعرفة علوم الحديث: 49.

(4) في (ب) و(جـ) والتقييد: ((عبد الله)) مكبّراً، والصواب ما أثبت، وهو الموافق لما في مصادر ترجمته. انظر: تاريخ بغداد 10/ 385، والأنساب 1/ 129، والسير 17/ 578، وشذرات الذهب 3/ 255.

(5) في (أ): ((عبد الله)) مكبّراً، وهو خطأ مخالف لما في باقي النسخ، ومصادر ترجمته.

(6) معرفة علوم الحديث: 49.

(7) بضم الصاد المهملة وسكون الواو. انظر: الأنساب 3/ 570، ومراصد الاطلاع 2/ 856.

(8) قال البلقيني في المحاسن: 460: ((يدخل في قوله: وغيرهم، ما حكاه عنه عمر وعلي [عليه السلام] وأبو هريرة وجماعة من الصحابة)).

(9) راجع: التقييد 331، وانظر: أثر علل الحديث في اختلاف الفقهاء 85 - 89.

(10) هكذا في جميع النسخ، وكذا نقله الحافظ العراقي عنه في شرح التبصرة 3/ 75، وابن الملقن في المقنع 2/ 519، ولكن هذا مخالفٌ لما جاء في مصادر ترجمته إذ ذكرت أنَّهُ أبو الفضل، مُحَمَّد بن أحمد بن أبي جعفر الطبسي، فهو اسمه وليس كنيته، انظر الأنساب 4/ 26، والسير 18/ 588، وشذرات الذهب 3/ 367.

(11) في (أ): ((الطيسي)) وهو خطأ، والصواب ما أثبت. والطَّبَسي: بفتح الطاء المهملة والباء المنقوطة بواحدة، والسين المهملة، هذه النسبة إلى طبس، وهي مدينة بَيْنَ نيسابور وأصبهان وكرمان. انظر الأنساب 4/ 26، وتاج العروس 16/ 193.

(12) انظر تهذيب الكمال 5/ 424، وشرح التبصرة 3/ 75.

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)