أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-1-2016
613
التاريخ: 11-1-2016
767
التاريخ: 11-1-2016
664
التاريخ: 11-1-2016
1039
|
الصلاة إما واجبة أو مندوبة ، فالواجبات تسع : اليومية ، وصلاة الجمعة ، والعيدين، والكسوف، والزلزلة ، والآيات، والطواف، وما يلزمه بنذر، وشبهه. والمندوب ما عداه، وهو إما النوافل اليومية ، أو غيرها، وسيأتي بيان ذلك مفصلا إن شاء الله تعالى.
واليومية خمس : الظهر، والعصر، والمغرب ، والعشاء ، والصبح بالإجماع ، ولا يجب ما عداها عند العلماء إلاّ أبا حنيفة، فإنه أوجب الوتر(1) لقوله تعالى {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى } [البقرة: 238] وإيجاب الوتر يسقط هذا الوصف ، وقول النبي صلى الله عليه وآله : ( ثلاث عليّ فرض ولكم تطوع : الوتر ، والنحر ، وركعتا الفجر ) (2) ، وجاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وآله فسأله عن الإسلام فقال : ( خمس صلوات في اليوم والليلة ) فقال : هل عليّ غيرها؟ فقال : ( لا إلاّ أن تطوّع ) ثم سأله عن الصوم فقال : ( شهر رمضان ) فقال : هل عليّ غيره؟ فقال : ( لا إلاّ أن تطوّع ) ثم سأله عن الصدقة (3) فقال : هل علي غيرها؟ فقال : ( لا إلاّ أن تطوّع ) فأدبر الرجل وهو يقول : والله لا أزيد على هذا ولا أنقص منه ، فقال النبي صلى الله عليه وآله : ( أفلح إن صدق ) (4).
ومن طريق الخاصة قول الصادق عليه السلام : « إنما كتب الله الخمس وليس الوتر مكتوبة»(5) ولأنها تصلى على الراحلة اختيارا ولا شيء من الواجب كذلك.
وقال أبو حنيفة : الوتر فرض (6) قال ابن المبارك : ما علمت أحدا قال : الوتر واجب إلاّ أبا حنيفة. قال حماد بن زيد : قلت لأبي حنيفة : كم الصلوات؟ قال : خمس ، قلت : فالوتر؟ قال : فرض ، قلت : لا أدري يغلط في الجملة أو في التفصيل (7) واحتج بقوله عليه السلام : ( إن الله زادكم صلاة وهي الوتر فصلّوها ) (8) وهو محمول على الندب.
__________________
(1) بدائع الصنائع 1 : 91 ، المجموع 4 : 19 ، فتح العزيز 4 : 221 ، المغني 1 : 411 ، الشرح الكبير 1 : 743 ، بداية المجتهد 1 : 89 ، القوانين الفقهية : 49 ، شرح الأزهار 1 : 395 ، المحلى 2 : 228.
(2) سنن الدار قطني 2 : 21 ـ 1.
(3) في بعض المصادر بدل قوله : ثم سأله عن الصدقة : ذكر له رسول الله صلى الله عليه وآله، الزكاة. وفي بعضها بدل الزكاة : الصدقة.
(4) صحيح البخاري 1 : 18 و 3 : 31 و 235 و 9 : 29 ، صحيح مسلم 1 : 40 ـ 11 ، الموطأ 1 : 175 ـ 94 ، سنن النسائي 1 : 226 ـ 227 و 4 : 121 ، سنن أبي داود 1 : 106 ـ 391 ، سنن البيهقي 1 : 361.
(5) التهذيب 2 : 11 ـ 22.
(6) المجموع 4 : 19 ، فتح العزيز 4 : 221 ، المغني 1 : 411 و 827 ، بدائع الصنائع 1 : 270 ، المبسوط للسرخسي 1 : 150 ، الهداية للمرغيناني 1 : 65.
(7) انظر بدائع الصنائع 1 : 270 ، شرح العناية 1 : 369.
(8) مسند أحمد 6 : 7 وانظر بدائع الصنائع 1 : 271 ، شرح فتح القدير 1 : 370 ، المغني 1 : 411 ، الشرح الكبير 1 : 743.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|