المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18706 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



 محمد البينة والشاهد علي  
  
15   01:59 صباحاً   التاريخ: 2025-04-07
المؤلف : الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : تفسير الصافي
الجزء والصفحة : ج2، ص436-439
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / فضائل اهل البيت القرآنية /

قال تعالى: {أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ} [هود: 17]

{أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ}: على برهان من الله يدله على الحق والصواب فيما يأتيه ويذره ، والهمزة لإنكار أن يعقب من هذا شأنه هؤلاء المقصرين هممهم وأفكارهم على الدنيا وأن يقارب بينهم في المنزلة يعني أفمن كان على بينة كمن يريد الحياة الدنيا كيف وبينهما بون بعيد .

{وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ}: يتبعه شاهد يشهد له منه .

{وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى}: يعني التورية. {إِمَامًا وَرَحْمَةً}.

في الكافي : عن [الامام] الكاظم، والرضا (عليهما السلام) أمير المؤمنين (عليه السلام) : الشاهد على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، ورسول الله على بينة من ربه .

وفي المجمع : عن [الامام] أمير المؤمنين ، والباقر ، والرضا (عليهم السلام) : إن الشاهد منه : علي ابن أبي طالب (عليه السلام) يشهد للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو منه .

والقمي : عن [الامام] الصادق (عليه السلام) إنما أنزل ( أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه إماما ورحمة ومن قبله كتاب موسى ) .

وعن[الامام]  الباقر (عليه السلام) إنما نزلت ( أفمن كان على بينة من ربه ) يعني رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ( ويتلوه ) علي شاهد منه إماما ورحمة ومن قبله كتاب موسى أولئك يؤمنون به فقدموا وأخروا في التأليف .

والعياشي : عنه (عليه السلام) الذي على بينة من ربه : رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، والذي تلاه من بعده : الشاهد منه أمير المؤمنين (عليه السلام) ، ثم أوصياؤه واحد بعد واحد .

وعن [الامام] أمير المؤمنين (عليه السلام) : ما من رجل من قريش إلا وقد نزل فيه آية أو آيتان من كتاب الله ، فقال رجل من القوم : فما نزل فيك يا أمير المؤمنين ؟ فقال : أما تقرء الآية التي في هود : {أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ}  محمد : على بينة من ربه ، وأنا : الشاهد .

 وفي الأمالي : ، والبصائر مثله . وفي الأمالي : وأنا : الشاهد ، وأنا : منه .

وفي البصائر : وانا شاهد له فيه وأتلوه معه .

أقول : وعلى هذه الرواية يكون المراد بالبينة : القرآن ، ويكون يتلوه من التلاوة .

وفي الاحتجاج : أنه سئل عن أفضل منقبة له ؟ فتلا هذه الآية ، وقال : أنا الشاهد من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) .

وفيه في حديث قال : له بعض الزنادقة وأجد الله يخبر أنه يتلو نبيه شاهد منه وكان الذي تلاه عبدة الأصنام برهة من دهره.

فقال عليه السلام : وأما قوله : {وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ} فذلك حجة الله أقامها الله على خلقه وعرفهم أنه لا يستحق مجلس النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلا من يقوم مقامه ، ولا يتلوه إلا من يكون في الطهارة مثله بمنزلته لئلا يتسع من ماسه رجس الكفر في وقت من الأوقات انتحال الاستحقاق لمقام الرسول ، وليضيق العذر ، على من يعينه على إثمه وظلمه إذ كان الله حظر على من مسه الكفر تقلد ما فوضه إلى أنبيائه وأوليائه بقوله تعالى لإبراهيم {لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} [البقرة: 124] أي المشركين لأنه سمى الشرك ظلما بقوله {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} [لقمان: 13]، فلما علم إبراهيم أن عهد الله لا ينال عبدة الأصنام ، قال : {وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ} [إبراهيم: 35] واعلم أن من آثر المنافقين على الصادقين والكفار على الأبرار ، فقد افترى على الله إثما عظيما إذ كان قد بين في كتابه الفرق بين المحق والمبطل ، والطاهر والنجس ، والمؤمن والكافر ، وأنه لا يتلو النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عند فقده إلا من حل محله صدقا وعدلا ، وطهارة وفضلا.

وفي المجمع : عن الحسين بن علي (عليه السلام) ( الشاهد من الله ) : محمد .

أقول : وعلى هذا من كان على بينة يعم كل مؤمن مخلص ذا بصيرة في دينه ، وهذا لا ينافي نزوله في النبي والوصي ، وإلى التعميم نظر من فسر الشاهد : بالقرآن ، أي شاهد من الله يشهد بصحته . أولئك يؤمنون به : بالقرآن أو بالرسول .

{وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ} : من أهل مكة ومن تحزب معهم على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) .

{فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ}: يردها لا محالة .

في المجمع : عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لا يسمع بي أحد من الأمة لا يهودي ولا نصراني ، ثم لا يؤمن بي إلا كان من أهل النار .

{فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ}: من القرآن أو الموعد .

والعياشي : عن [الامام] الصادق (عليه السلام) من ولاية علي (عليه السلام) .

{إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ}.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .