معنى قوله تعالى : وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ |
![]() ![]() |
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2025-02-26
![]()
التاريخ: 9-11-2014
![]()
التاريخ: 3-12-2015
![]()
التاريخ: 23-10-2014
![]() |
معنى قوله تعالى : وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ
قال تعالى : { وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ (68) كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلَاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلَاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلَاقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ } [التوبة : 66، 69].
قال الشيخ الطبرسي : {وَعَدَ اللَّهُ الْمُنافِقِينَ وَالْمُنافِقاتِ وَالْكُفَّارَ نارَ جَهَنَّمَ} أخبر سبحانه أنه وعد الذين يظهرون الإسلام ، ويبطنون الكفر ، النار ، وكذلك الكفار ، وإنما فصل النفاق من الكفر ، وإن كان النفاق كفرا ، ليبين الوعيد على كل واحد من الصنفين . خالِدِينَ فِيها ، أي : دائمين فيها هِيَ حَسْبُهُمْ معناه . نار جهنم ، والعقاب فيها كفاية ذنوبهم ، كما يقول عذبتك حسب ما فعلت ، وحسب فلان ما نزل به ، أي : وعدكم على النفاق والاستهزاء ، كما وعد الذين من قبلكم من الكفار الذين فعلوا مثل فعلكم .
وقيل : معناه فعلكم كفعل الذين من قبلكم من كفار الأمم الخالية كانُوا { أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً في أبدانهم {وَأَكْثَرَ أَمْوالًا وَأَوْلاداً } فلم ينفعهم ذلك شيئا ، وحل بهم عذاب اللّه تعالى فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلاقِهِمْ أي : بنصيبهم وحظهم من الدنيا ، بأن صرفوها في شهواتهم المحرمة عليهم ، وفيما نهاهم اللّه عنه ، ثم أهلكوا{ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلاقِهِمْ } أي : فاستمتعتم أنتم أيضا بحظكم في الدنيا ، كما استمتعوا هم وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خاضُوا أي وخضتم في الكفر والاستهزاء بالمؤمنين ، كما خاض الأولون . {أُولئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ } التي تقع طاعة من المؤمنين مثل الإنفاق في وجوه الخير ، وصلة الرحم ، وغيرها فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ إذ لم يستحقوا عليها ثوابا في الآخرة ، ولا تعظيما وتبجيلا في الدنيا ، لكفرهم ، وشركهم وَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ خسروا أنفسهم وأهلكوها بفعل المعاصي المؤدية إلى الهلاك .
ووردت الرواية ، عن بن عباس أنه قال في هذه الآية : ما أشبه الليلة بالبارحة كالذين من قبلكم ، هؤلاء بنو إسرائيل شبهنا بهم ، لا أعلم إلا أنه قال : والذي نفسي بيده ! لتتبعنهم حتى لو دخل الرجل منهم جحر ضب لدخلتموه . وروي مثل ذلك عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم قال : لتأخذن كما أخذت الأمم من قبلكم ، ذراعا بذراع ، وشبرا بشبر ، وباعا بباع ، حتى لو أن أحدا من أولئك دحل جحر ضب ، لدخلتموه ! قالوا : يا رسول اللّه ! كما صنعت فارس ، والروم ، وأهل الكتاب ؟ قال : فهل الناس إلا هم ؟ وقال عبد اللّه بن مسعود : أنتم أشبه الأمم ببني إسرائيل ، سمتا وهديا ، تتبعون عملهم حذو القذة بالقذة ، غير أني لا أدري أتعبدون العجل أم لا . وقال حذيفة : المنافقون الذين فيكم اليوم ، شر من المنافقين الذين كانوا على عهد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم . قلنا : وكيف ؟ قال : أولئك كانوا يخفون نفاقهم و وهؤلاء أعلنوه . أورد ذلك جميعا الثعلبي في تفسيره « 1 ».
______________
( 1 ) مجمع البيان : ج 5 ، ص 85 - 86 .
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
سماحة السيد الصافي يؤكد ضرورة تعريف المجتمعات بأهمية مبادئ أهل البيت (عليهم السلام) في إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية
|
|
|